من الأشهر اليوم؟

يخضع السوق دائما لقوانين العرض والطلب والتي تُحدد على عوامل عدة أهمها معرفة ما يحتاجه المُستهلك ومعرفة ما الذي يُميزك كمقدم لهذه الخدمة، وفي سوق الدراما المصري بدأت شركات الإنتاج التي تحرص على المُشاركة سنوياً في الموسم الدراما الرمضاني أن تعرف نقاط القوة لديها وما يميزها بين مُنافسيها في السوق، وخلال هذا الموسم بدأت تضح خريطة كُل شركة والتي تنعكس على اختياراتها كُل عام، بل وبدأت بعض الشركات الترويج لنفسها عن طريق إبراز هذه المميزات، مثلاً تجد شركة فنون  مصر لصاحبيها محمد محمود عبد العزيز وريمون مقار يروجون بأنها شركة "تصنع النجوم"، وشركة العدل جروب مؤخراً بدأت تروج لنفسها على إنها المسؤولة عن "عودة الفنانين" وهكذا، ونرصد لكم سمات بعض شركات الإنتاج التي برزت الفترة الأخيرة.

العدل جروب وعودة النجوم

في مفاجأة مدوية كشفت شركة العدل جروب أول أمس عن عودة الفنان فضل شاكر للغناء مرة آخرى من خلالها وذلك بعدما تعاقدت معه لغناء تتر مسلسلهم «لدينا أقوال أخرى»، الذي تخوض به النجمة يسرا السباق الرمضاني، واعتبر السيناريست مدحت العدل أنهم المسؤولين عن عودة فضل مرة أخرى للساحة الفنية بعدما استطاعوا أن يعيدوا العام الماضي المُطربة نوال الزغبي من خلال غنائها لتتر مسلسل «لأعلى سعر» للنجمة نيللي كريم بأغنية «الناس العزاز»، وفي أحد المقالات التي كتبها مؤخراً مدحت العدل أعلن أن الشركة تحدي الشركة الجديد هو «عودة شريهان» من خلال المسرحيات الإستعراضية ومن الواضح أن العدل جروب قررت أن تتجه للعمل على عودة النجوم الذين أختفوا.

فنون مصر وصناعة النجوم

أما شركة فنون مصر بدأت العمل بخطة واضحة واعلنوها كثيراً وهي صناعة وتقديم النجوم، وعندما سؤل القائمين على الشركة أجابوا أن في بداية الشركة قرروا أن يُنتجوا لنجم كبير لجذب المُشاهد وانتشار أسم الشركة في السوق الدرامي ولذلك بدأت بالإنتاج للنجم الراحل محمود عبد العزيز، وبعدها اتجهت لتقديم نجوم جُدد وإعادة اكتشاف النجوم.

فنون مصر بالفعل نجحت في هذا فتجدها قدمت الفنان طارق لطفي بشكل جديد وصنعت منه بطلاً لأول مرة من خلال مسلسل "بعد البداية"، وكررت الأمر مع الفنان ياسر جلال الذي قدمته أيضاً في البطولة الأولى له بمسلسل "ظل الرئيس" الذي حقق نجاح كبير العام الماضي، وتعيد التعاون معه هذا العام بمسلسل "رحيم"، بخلاف صناعة وتقديم نجوم شباب جُدد من خلال عدة مسلسلات مثل "الأب الروحي" و"الطوفان".

تامر مرسي والصفقات الخاسرة

المُنتج تامر مُرسي من الشخصيات المؤثرة في صناعة الدراما في مصر لا شك في ذلك، لكن هُناك أمر غريب له تفسيرات كثيرة لن نخوضها، فدائماً ما تجد مُرسي وشركة سينرجي وكأنه يتعامل مع الأمر كمن يلعب «الروليت» ويخاف أن يضع قمارة كُله على رقم واحد فيقوم بنثرهم على أرقام عدة أملاً في أن يخرج واحد أو أثنين منهم رابحاً، فتجده يُنتج أنجح المسلسلات للفنان يوسف الشريف وأنتج الكثير من مسلسلات الزعيم عادل إمام، لكن تجده مُصر على إنتاج مسلسلات مصطفى شعبان التي لا تنال إلا قسطاً من السخرية على مواقع التواصل الإجتماعي، بالإضافة إلى غادة عبد الرازق الذي أنتج لها "أرض جو" العام الماضي ولم يُحقق نسب المُشاهدة المرجوة واعتبره النُقاد الفرصة الأخيرة لغادة عبد الرازق التي تُعد واحد من أكبر نجوم الصف الأول، لكن نال المسلسل العديد من الإنتقادات أبرزها تشويه سُمعه المضيفات.

ويُصر هذا العام تامر مُرسي على الأوراق الغير رابحة و الصفقات الخاسرة، فيُنتج «ربع رومي» لمصطفي خاطر الذي لم يحقق مُسلسلة مع ياسمين عبد العزيز العام الماضي نجاحاً ملحوظاً، ويُنتج أيضاً لمصطفي شعبان «أيوب» وغادة عبد الرازق «ضد مجهول»، ويُنتج لمي عز الدين مسلسل "رسايل" و"بركة" لعمرو سعد، لكن من المُتوقع أن يُحقق نجاح كبير بالجزء الثاني من "كلبش" الذي اقتنصه من شركة "فيردي" التي أنتجت الجزء الأول منه، وأيضاً تجربته العام الماضي مع هاني سلامة كانت ناجحة فقرر تكرارها هذا العام من خلال مسلسل "فوق السحاب".

فورمات محمد مشيش

أما المُنتج اللبناني محمد مشيش فقد اعتاد منذ بداية مُشاركته في الدراما المصرية على أن يُشارك كُل رمضان بتقديم مسلسل مأخوذ عن فورمات غربي، وحقيقية الأمر وبعيدا عن الإنتقادات التي توجه لمسلسلات الفورمات إلى أن مشيش استطاع أن يُحقق نجاح من خلال هذه المسلسلات، وذلك حينما قدمت الفنانة شيرين عبد الوهاب تجربتها الأولى في الدراما التليفزيونية بمُسلسل «طريقي» عام 2015 والمأخوذ عن فورمات كولومبي باسم «صوت الحرية»، وقدم بعدها عام 2016 مسلسل «جراند أوتيل» المأخوذ عن مسلسل إسباني بنفس الاسم وحقق نجاحا كبيرا وكرر التجربة العام الماضي من خلال فورمات مكسيكية لمسلسل يحمل اسم «محطات» وجسدته هند صبري في مسلسل «حلاوة الدنيا»، ويكرر هذا العام أيضًا نفس التجربة مع الفنان ظافر العابدين والفنانة أمينة خلال بمسلسل "ليالي أوجيني" المأخوذ عن فورمات أسباني وكان يحمل في البداية أسم "أكاسيا".