ترامب يعلن الحرب .. الإنسحاب من الاتفاق النووي .. أول رد من إيران .. أوباما يفتح النار على الرئيس الأمريكي «المتهور» .. أهم بنود الاتفاق النووي الإيراني ولماذا يريد دونالد الخروج منه؟

أكثر من ٧ سنوات فى الموجز

مصراوي - كتب – محمد الصباغ
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يمكن منع إيران من امتلاك قوة نووية بشروط الاتفاق النووي الحالي، وأعلن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعه سلفه باراك أوباما عام 2015 مع إيران والقوى الكبرى بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا.
وأضاف ترامب أنه سوف يتم فرض عقوبات جديدة على إيران.
وذكّر بأنه حاول تعديل الاتفاق وإلا ستنسحب الولايات المتحدة الأمريكية منه، وذلك منذ يناير الماضي.
وصرح في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء بأن "النظام الإيراني يمثل العديد من التهديدات في الشرق الأوسط ويدعم الإرهاب والوكلاء مثل حزب الله وحماس. وهم قاموا بمهاجمة السفارة الأمريكية وقتلوا مئات الأمريكيين باستغلال ثروات شعبه".
وقال أيضًا "اليوم لدينا دليل بأن الوعود الإيرانية كانت أكذوبة وهناك أدلة دامغة أن النظام الإيراني يسعى للحصول على الأسلحة النووية ما يكشف على أن الاتفاق مريع وما كان يجب أن يحدث".
وتابع ترامب "الإدارة السابقة مع دول أخرى أبرمت اتفاقا كان يفترض أن يحمي أمريكا وحلفائها من جنون السعي للسلاح النووي". وأضاف "هذا الاتفاق سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم والوصول لمراحل قريبة من انتاج القنبلة النووية."
وصرح بأنه لو "انتظرنا سيكون لإيران قوى نووية وعلينا معاقبة الغش من قبل إيران وألا يكون هناك حق لنا في تفتيش المنشآت العسكرية والنووية شيء غير مقبول".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت تقريرًا لها اليوم حول إبلاغ ترامب لنظيره الفرنسي بأنه سينسحب من الاتفاق النووي مع إيران والذي وقّع عليه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2015.
وأضافت الصحيفة أن الخطوة الأمريكية سوف يعزل الولايات المتحدة بين حلفائها، مشيرة إلى أنه سوف يتم فرض عقوبات على طهران كانت أزيلت بفعل الاتفاق.
وذكرت نيويورك تايمز أن قرار ترامب سوف يقوض العلاقات الأمريكية مع الحلفاء الأوروبيين، الذين أكدوا في وقت سابق التزامهم بالاتفاق. ويشير ذلك إلى احتمال تفاقم أزمة دبلوماسية واقتصادية بين أوروبا والولايات المتحدة بسبب العقوبات على إيران.
كما من المقرر أيضًا أن يتسبب ذلك في تزايد التوترات مع الصين وروسيا، والذين هم جزء من الاتفاق النووي.
ويأتي الانسحاب كجزء من الوعود الانتخابية التي تعهد بها ترامب، وعلى الرغم من الضغوط الأوروبية ومحاولاتهم تعديل الاتفاق من أجل إقناع ترامب بالبقاء.
وطالما هددت إيران بالانسحاب من الاتفاق حال غادرته الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء القرار الأمريكي بعد تعيين وزير الخارجية الجديد ورئيس الاستخبارات السابق مايك بومبيو، ومستشار أمني جديد لترامب وهو جون بولتون والمعروفين بموقفهم المناهض لإيران.
إيران ترد 
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، إن أمريكا أثبتت أنها دولة تنقض العهود وأضاف أنه سيناقش مع الدول الغربية الموقعة على الاتفاق النووي الانسحاب الأمريكي.
وأضاف روحاني في خطاب تلفزيوني "الليلة رأينا تجسيدا لما قلناه قبل 40 عاما وهو أن أمريكا دولة تنقض العهود".
وتابع حديثه قائلًا "أمريكا دولة داعمة للإرهاب والتاريخ القريب شاهد على ذلك.. انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي ليس إلا تتويجا لمساعيها الحقيقية على الأرض".
كما أكد أن الحكومة الإيرانية التزمت بكل التعهدات والاتفاقات الدولية، مضيفًا "بهذا الانسحاب أمريكا تقر بأنها دولة لا تحترم الاتفاقات الدولية".
وبذلك لم يعلن روحاني الانسحاب من الاتفاق النووي ردًا على الخطوة الأمريكية، مشيرًا إلى تكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع القوى الموقعة على الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعه سلفه باراك أوباما عام 2015 مع إيران والقوى الكبرى بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا.
حملة ترامب الانتخابية
لم يخف الرئيس الأمريكي، طوال حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض في العام 2016، غضبه واستياءه لتوقيع بلاده الاتفاق الدولي مع إيران لوقف تخصيب اليورانيوم في العام 2015 والذي وصفه مرارا "بالسيء جدا".
وتعهد ترامب مرارا بالانسحاب منه حال وصوله لمنصب الرئيس. وها هو منذ عدة أشهر يشن حملة شعواء على إيران، متهما إياها برعاية الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتطوير برنامج صواريخ طويلة الأمد قادرة على حمل رؤوس نووية وكيميائية، ويهدد بعدم تجديد التزام واشنطن بالاتفاق ما لم يتوصل إلى اتفاق جديد يملأ ثغرات الاتفاق القديم الممضي في ولاية سلفة باراك أوباما، ويحجم إيران.
موقف الرئيس الأمريكي لا يروق للأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق – روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا – وبخاصة حلفاؤه الأوربيون الذين يرون بأن الخروج منه يعطي إيران ذريعة للتخلي عن تعهداتها واستئناف برنامجها.
الرد الإيراني كان حازما، اعتبرت طهران بأنها قدمت تنازلات عديدة وأكثر من اللازم للغرب في هذا الصدد وليس في نيتها الدخول في جولات جديدة من المفاوضات الشاقة مع الولايات المتحدة.
فما هو هذا الاتفاق ولماذا يريد ترامب الانسحاب منه؟
أهم بنود الاتفاق
زيادة مدة إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع قنبلة نووية حتى عشر سنوات كحد أقصى بدلا من شهرين.خفض عدد أجهزة الطرد المركزي بنسبة الثلثين خلال عشر سنوات والسماح بتشغيل 5000 جهاز فقط لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز بنسبة 3,67 بالمئة خلال فترة 15 عاما.خفض المخزون الإيراني من اليورانيوم الضعيف التخصيب من 10 آلاف كيلو غرام إلى 300 كيلو غرام على مدى 15 عاما.عدم بناء أية منشآت نووية جديدة طيلة 15 عاما.تكليف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة منتظمة لجميع المواقع النووية الإيرانية وكل الشبكة النووية بدءا من استخراج اليورانيوم وصولا إلى الأبحاث والتطوير مرورا بتحويل وتخصيب اليورانيوم. وتمكين مفتشي الوكالة من الوصول إلى مناجم اليورانيوم وإلى الأماكن التي تنتج فيها إيران "الكعكعة الصفراء" (مكثف اليورانيوم) طيلة 25 عاما.تمكين مفتشي الوكالة من الوصول لمواقع عسكرية غير نووية بشكل محدود في حال ساورتهم شكوك في إطار البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي.مفاعل المياه الثقيلة الذي هو قيد الإنشاء في آراك سيجري عليه تعديلات كي لا يتمكن من إنتاج البلوتونيوم من النوعية العسكرية.العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على الأسلحة ستبقى خلال خمس سنوات لكن يمكن لمجلس الأمن الدولي أن يمنح بعض الاستثناءات. وتبقى أي تجارة مرتبطة بصواريخ باليستية يمكن شحنها برؤوس نووية محظورة لفترة غير محددة.رفع كل العقوبات الأمريكية والأوروبية ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني، وتستهدف القطاعات المالية والطاقة -خاصة الغاز والنفط والنقل.أسباب ترامب للانسحاب من الاتفاق
يرى ترامب أن الاتفاق النووي مع إيران "سيء للغاية" وأن المفاوضين الأمريكيين لم يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية في الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة. وفي 13 تشرين الأول/أكتوبر 2017 أثناء خطابه عن "إستراتيجيته تجاه إيران" قال ترامب: "إن العقلية التي كانت وراء هذا الاتفاق هي نفس العقلية المسؤولة عن توقيع الكثير من الاتفاقات التجارية في الأعوام الماضية التي ضحت بمصالح الولايات المتحدة التجارية وغلبت مصالح دول أخرى وأضاعت ملايين فرص العمل على أبناء وطننا" وأضاف: "نحن بحاجة لمفاوضين يدافعون بقوة عن مصالح الولايات المتحدة".
وصرح ترامب أكثر من مرة في لقاءاته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومن قبله المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن هذا الاتفاق وفر أموالا طائلة لإيران فاقت المئة مليار دولار وأن طهران "استخدمتها في تمويل الإرهاب" في إشارة إلى الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الأمريكية والأوروبية منذ عقود.
السبب الثالث، من وجهة نظر ترامب، هو أن الاتفاق لا يتوافر على أية ضمانات لفترة ما بعد انتهاء صلاحية الاتفاق العام 2025. وفي 30 نيسان/أبريل الماضي قال ترامب: "في غضون سبعة أعوام سيصل الاتفاق لنهايته وستتحرر منه إيران ويكون بمقدورها إنتاج أسلحة نووية" وهو أمر لا يمكن قبوله من وجهة نظره.
السبب الرابع هو أن الاتفاق لا يحمل بعدا إقليميا ولا ينطوي على أية نقاط تكبح الطموح الإيراني للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ورغم توقيع الاتفاق منذ ثلاث سنوات استمر النظام الإيراني في تغذية الصراعات والإرهاب في الشرق الأوسط حسب الرئيس الأمريكي. وهو سلوك يوضح من وجهة نظره أن إيران لا تحترم روح الاتفاق، فما زالت تطور برنامجها للصواريخ الباليستية الموجهة طويلة الأمد وهو ما يهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة (السعودية وبقية دول الخليج وإسرائيل) كما أن التدخل الإيراني في سوريا لصالح نظام بشار الأسد يعد أمرا غير مقبول بالنسبة للولايات المتحدة.
وذكّر بأنه حاول تعديل الاتفاق وإلا ستنسحب الولايات المتحدة الأمريكية منه، وذلك منذ يناير الماضي.
وصرح في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن "النظام الإيراني يمثل العديد من التهديدات في الشرق الأوسط ويدعم الإرهاب والوكلاء مثل حزب الله وحماس. وهم قاموا بمهاجمة السفارة الأمريكية وقتلوا مئات الأمريكيين باستغلال ثروات شعبه".
وقال أيضًا "اليوم لدينا دليل بأن الوعود الإيرانية كانت أكذوبة وهناك أدلة دامغة أن النظام الإيراني يسعى للحصول على الأسلحة النووية ما يكشف على أن الاتفاق مريع وما كان يجب أن يحدث".
ويأتي الانسحاب كجزء من الوعود الانتخابية التي تعهد بها ترامب، وعلى الرغم من الضغوط الأوروبية ومحاولاتهم تعديل الاتفاق من أجل إقناع ترامب بالبقاء.
وجاء القرار الأمريكي بعد تعيين وزير الخارجية الجديد ورئيس الاستخبارات السابق مايك بومبيو، ومستشار أمني جديد لترامب وهو جون بولتون والمعروفين بموقفهم المناهض لإيران.
أوباما يصف قرار ترامب بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني بأنه "مضلل"
أعرب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، عن قلقه من انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة المشتركة حول الملف النووي الإيراني.
وقال أوباما لـ "سبوتنيك": "خطة العمل المشتركة كانت مثالا لما يمكن أن تتوصل له الدبلوماسية، ونظام المراقبة والتصديق هو ما يجب على الولايات المتحدة العمل عليه".
وتابع أوباما: "في الوقت الذي نقلق فيه جميعا بشأن نجاح الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، إن الانسحاب من خطة العمل المشتركة يهدد بفقدان الصفقة مع إيران والتي تماثل ما نتطلع إليه مع كوريا الشمالية".
كما أن أوباما، الذي جرى في عهده إبرام الاتفاق النووي الإيراني، قال في بيان عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، إن قرار الرئيس دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق "مضلل".
وأوضح أوباما في البيان: "اعتقد أن قرار تعريض الاتفاق للخطر دون أي انتهاك من جانب إيران هو خطأ جسيم".   هذا وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سابقا اليوم الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران عام 2015، وإعادة فرض العقوبات على طهران، لافتاً أنّ الاتفاق لا يمنع من نشاط إيران المزعزع في المنطقة.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني بقاء بلاده بالاتفاق النووي دون الولايات المتحدة شريطة أن تتأكد إيران خلال أسابيع أنها ستحصل على امتيازات الاتفاق كاملة بضمان باقي أطراف الاتفاق.

شارك الخبر على