«العرب وإسرائيل Vs أوروبا وطهران».. كيف تعامل العالم مع انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي؟

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، الانسحاب من اتفاق إيران النووي، ضاربًا بذلك تحذيرات الزعماء الأوروبيين بعرض الحائط.

ووقَّع "ترامب" مرسومًا رئاسيًا لفرض عقوبات على إيران، وذلك بعد إعلانه انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.

وأشار ترامب، خلال مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، إلى أن أمريكا لديها أدلة تؤكد أن النظام الإيراني خدع العالم بشأن سلمية البرنامج النووي، مؤكدا أن الاتفاق النووي الإيراني كان خطأ كبيرًا في عهد الإدارة السابقة.

طهران تهدد
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن إيران لن تنسحب من الاتفاق النووي، وذلك في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من القرار، مؤكدا في الوقت ذاته، "سنعيد تخصيب اليورانيوم -بشكل أكبر- حال فشل المفاوضات". 

رفض أوروبي
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، إن الاتحاد الأوروبي عازم على المحافظة على الاتفاق النووي مع إيران، مضيفة: "الاتفاق النووى مع إيران هو أحد الإنجازات الكبرى للدبلوماسية الدولية".

بيان مشترك
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، عن أسفهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

ونقلت قناة "سكاي نيوز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن الزعماء الثلاثة قولهم في بيان مشترك تعليقًا على قرار ترامب: "إن القرار الأمريكي أمر يدعو للندم والقلق". 

إسرائيل "تشكر".. وتتوعد
وجه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، شكره وتقديره الكبير لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن الانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران.

وأضاف "نتنياهو"، أن الاتفاق النووى مع إيران جعل نظامها أكثر عدائية، وأنه سيمنعها من التموضع فى سوريا، مؤكدًا أن إسرائيل سترد بقوة على أى محاولات لتهديد أمنها، قائلا: "سنقضى على الوجود الإيرانى فى سوريا".

وتابع: "إسرائيل عارضت الاتفاق النووى مع الدولة الإيرانية منذ بدايته"، مؤكدا: "جيشنا جاهز لتوجيه الضربات لكل من يحاول الاعتداء علينا". 

تأييد عربي
من جانبها، أيدت الدول العربية،  "الإمارات والسعودية والبحرين"، قرار انسحاب الولايات المتحدة، مشيدة باستئناف العقوبات الرادعة لطهران.

وأعربت الخارجية المصرية في بيان، عن قلقها البالغ من أية سياسات تستهدف توسيع رقعة النفوذ فى المحيط العربى والتأثير السلبى على الأمن القومى العربى، وتؤكد مصر على أهمية مشاركة الأطراف العربية المعنية فى أى حوار حول مستقبل الأوضاع فى المنطقة، وبصفة خاصة المرتبط باحتمالات تعديل الاتفاق النووى مع إيران، وتطالب فى هذا الصدد كافة القوى الإقليمية، بما فيها إيران، بالتوقف عن تبنى سياسات أو اتخاذ إجراءات تستهدف المساس بأمن المنطقة العربية، وتأمل مصر ألا يترتب على التطورات الحالية أية صراعات مسلحة بالمنطقة تهدد استقرارها وأمنها".

شارك الخبر على