اليكم تقرير وكالة انباء الامارات (وام) ضمن النشرة السياحية لاتحاد وكالات الانباء العربية (فانا). وشكرا

ما يقرب من ٦ سنوات فى كونا

سياحة/امارات/فانا/تقرير
السياحة .. رهان الامارات في تنويع اقتصاد ما بعد النفط

ابوظبي - 7 - 5 (كونا) -- تقدم دولة الامارات العربية المتحدة نموذجا فريدا على المستوى العربي في تطوير القطاع السياحي وترسيخ مكانته كأحد أبرز القطاعات المساهمة في الناتج المحلي.ويرتكز النموذج الإماراتي على تنويع المنتج السياحي وتوسيع قائمة عوامل الجذب السياحي لتأمين استقرار أكبر للقطاع.
وتعمل الإمارات على تسهيل إجراءات السفر وتعزيز تألقها في قطاع الفنادق خصوصا فيما يتعلق بالفنادق متوسطة التكلفة والتوسع في افتتاح المرافق والوجهات السياحية فضلا عن تعزيز سياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة العلاجية.وتعزز تلك الجهود الثقة في قدرة القطاع السياحي على التحول إلى مصدر بديل وحقيقي في ظل استراتيجيات ما بعد مرحلة النفط.تجدر الإشارة إلى أن دول الخليج رصدت ما يناهز 380 مليار دولار للمشاريع السياحية حتى العام 2018 فيما تعزز استثماراتها في مجال البنية التحتية والفنادق والمرافق وتحسين أنظمة إصدار التأشيرات السياحية.ويترقب القطاع السياحي في الإمارات إلى العديد من الأحداث والمناسبات المستقبلية التي ستعزز من فرص نموه وازدهاره وفي مقدمتها استضافة إمارة دبي لمعرض إكسبو 2020 وما سيسبق هذا الحدث المهم من تطورات للتحضير له بما سيشكل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل ناجح في السياحة.ولا تقتصر جاذبية الإمارات السياحية على المنتجات السياحية الفريدة والمتميزة التي تقدمها للسياح سواء لسياحة الترفيه والتسوق أو سياحة الأعمال والمؤتمرات بل تمتد أيضا إلى ما تتمتع به الدولة من أمن وأمان واستقرار سياسي وازدهار اقتصادي وبنية تحتية متطورة.وتؤدي السياحة في الإمارات دورا محوريا في تحريك عجلة الاقتصاد حيث بلغت قيمة مساهمته المباشرة في الناتج المحلي لعام 2016 قرابة 5ر68 مليار درهم (7ر18 مليار دولار أمريكي) أي ما يعادل 2ر5 في المائة أما قيمة المساهمة الإجمالية فبلغت 1ر159 مليار درهم (3ر42 مليار دولار أمريكي) بنسبة 1ر12 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي.
وتوفر السياحة بشكل مباشر حوالي 325 ألف فرصة عمل في الدولة ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل بنسبة 4ر2 في المئة سنويا ليوفر 000ر410 وظيفة أي ما يعادل 9ر5 في المئة من مجموع الوظائف في عام 2027.وتقدر قيمة استثمارات القطاع السياحي بمبلغ 2ر26 مليار درهم (1ر7 مليار دولار أمريكي) أي ما يعادل 7 بالمئة من إجمالي استثمارات الدولة في عام 2016 وتبلغ نسبة الزيادة المتوقعة 11 في المائة سنويا على مدى السنوات العشر القادمة.ويعتبر القطاع الفندقي أحد أبرز عوامل الجذب في السياحة الإماراتية حيث تستضيف الإمارات على أرضها كبرى العلامات التجارية العالمية العاملة في هذا المجال.ويشهد قطاع الفنادق في الإمارات طفرة واسعة من النمو والازدهار حيث كشف تقرير مجموعة "كوليرز إنترناشيونال" الشرق الأوسط لقطاع الفنادق عن إضافة ما يقارب 6000 غرفة فندقية ذات علامة تجارية عالمية مختلفة خلال العام الماضي.وبلغ عدد الغرف الفندقية في إمارة دبي حوالي 104 ألاف غرفة في عام 2017 استقبلت ما يزيد عن 9ر14 مليون سائح، وفي أبوظبي فقد سجلت المنشآت الفندقية أرقاما قياسية جديدة مستقطبة 87ر4 مليون نزيل في 162 فندقا ومنتجعا وشقة فندقية.ووصل متوسط الإشغال في فنادق أبوظبي إلى نحو 83 بالمئة وفي دبي 81 بالمئة في حين سجلت فنادق رأس الخيمة متوسط إشغال بلغ 79 بالمئة وفنادق الشارقة 75 بالمئة والنسبة نفسها في فنادق الفجيرة.وأدركت حكومة دولة الإمارات مبكرا أهمية قطاع الطيران بالنسبة لمستقبل السياحة وغيرها من المجالات فشيدت المطارات العالمية وأسست أكبر شركات الطيران في العالم وأحدثها واستثمرت المليارات في البنية التحتية حتى بات مطار دبي الدولي على سبيل المثال الأكبر عالميا من ناحية المسافرين الدوليين ومطار أبوظبي الدولي الأسرع نموا في أعداد المسافرين فضلا عن ربط مطارات الدولة بالمئات من مدن العالم من خلال شركات الطيران الإماراتية.وارتفع أسطول الناقلات الجوية الوطنية الأربع التي تضم (الإمارات للطيران والاتحاد للطيران والعربية للطيران وفلاي دبي) ليصل إلى 512 طائرة بنهاية العام 2017 كما ارتفع عدد المسافرين عبر مطارات دولة الإمارات خلال العام الماضي إلى أكثر من 5ر126 مليون مسافر بمعدل نمو بلغ 8ر1 في المئة مقارنة ب 3ر124 مليون مسافر في عام 2016.ووفقا لبيانات "الهيئة العامة للطيران المدني" بلغ عدد الحركات الجوية في أجواء الدولة نحو 6ر882 ألف حركة خلال العام الماضي كما بلغ عدد المسافرين عبر "مطار دبي الدولي" 3ر91 مليون مسافر في 2017 كما تعامل مطار "أبوظبي الدولي" مع 24 مليون مسافر و76ر9 مليون مسافر في "مطار الشارقة" و899 ألف مسافر في مطار "آل مكتوم"، و6ر472 ألف مسافر في مطار "رأس الخيمة" و8ر74 ألف مسافر في "مطار العين" و11 ألف مسافر في "مطار البطين" و4ر3 ألف في مطار "الفجيرة" و371 مسافرا في مطار "الظفرة".وتمتلك الإمارات كنوزا طبيعية وبيئية عديدة ومخزونا حضاريا وثقافيا ثريا ومتنوعا في الصحراء والرمال مما جعلها قادرة على تقديم منتج سياحي متنوع يتيح للزائرين كل الخيارات بحسب اهتماماتهم.
وتعتبر سياحة التسوق أحد أبرز الأنماط السياحية في الإمارات حيث تجذب في كل عام إلى مراكز تسوقها الضخمة كدبي مول وأبو ظبي مول وأسواقها التقليدية العريقة ملايين المتسوقين الذين يأتون من كل ركن من أركان العالم بحثا عن أجود وأفضل السلع والمنتجات.وتعد الإمارات أحد أبرز وجهات السياحة التاريخية والثقافية في المنطقة بفضل غناها بالمواقع الأثرية والمتاحف والصروح الثقافية والفنية التي تستضيف أهم الأحداث والمهرجانات العالمية.وتشمل قائمة المواقع التراثية في الامارات كل من قصر الحصن وقلعة المقطع في ابوظبي وقلعة الجاهلي في العين ومتحف وقلعة الفهيدي في دبي وموقعي المليحة ومويلح في الشارقة وقلعة مصفوت والحصن الأحمر في عجمان وقلعة ضاية والجزيرة الحمراء في رأس الخيمة وقلعة الفجيرة وقصر الحيل في الفجيرة وتل أبرق وجزيرة الأكعاب في أم القيوين.وبالإضافة إلى المتاحف والقلاع التاريخية باتت دولة الإمارات وجهة استثنائية للفنون على اختلاف أنواعها حيث تقام وعلى مدار العام المعارض الفنية والمهرجانات الموسيقية والعروض المسرحية.وتبرز دولة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من الوجهات الرئيسية المفضلة على مستوى العالم في سياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.وتضم الإمارات مجموعة من المرافق الخاصة بسياحة المعارض مثل ومركز أبوظبي الوطني للمعارض ومركز المعارض والمؤتمرات في دبي وأكسبو الشارقة.
وقطعت الإمارات أشواطا متقدمة على صعيد السياحة العلاجية حيث استقبلت في عام 2017 حوالي 400 ألف شخص قدموا إليها لأغراض صحية وللاستفادة من الخدمات العلاجية الفعالة ومنخفضة التكلفة في كبرى منشآتها الطبية مثل "كليفلاند أبوظبي" و"مدينة دبي الطبية" بالإضافة إلى تأثير عمليات تطوير القطاع الصحي على إعادة النظر في الابتعاث الصحي الخارجي واستقطاب حالات مرضية محددة من الدول المجاور الأمر الذي ساهم في ترشيد وإعادة توجيه نفقات العلاج بالخارج فيما يتوقع وفق معدلات نمو القطاع أن يكون رافدا حيويا للقطاع السياحي في المستقبل القريب. (النهاية)

(وام)

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على