بتكلفة ٨٠٠ مليون ريال عماني "النقل " تفتتح طريق الباطنة السريع أمام الحركة المرورية

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - حمدة بنت علي البلوشيةإيذاناً بتكامل الربط اللوجستي بين المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومواقع الإنتاج المتمثلة في ربط الموانئ والمطارات والمناطق الصناعية والاقتصادية الحرة، ومنظومة المواصلات الحديثة بطريق إستراتيجي يلبّي متطلبات التنمية المستدامة ويجسد النمو المستقبلي للسلطنة؛ تفتتح وزارة النقل والاتصالات صباح اليوم الحركة المرورية على مشروع طريق الباطنة السريع والذي يعدّ أضخم مشاريع الطرق في تاريخ السلطنة ومن بين المشاريع الإستراتيجية العصرية التي أشرفت الوزارة على تنفيذها، والذي يبدأ من نهاية طريق مسقط السريع بمنطقة حلبان بمحافظة مسقط، وينتهي بخطمة ملاحة بولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة، بطول (270) كيلومتراً.وقد نفذ طريق الباطنة السريع وفق أعلى المواصفات العالمية، بحيث اشتمل على تنفيذه إنشاء (4) حارات مرور في كل اتجاه بعرض (3,75) متر لكل حارة مع أكتاف أسفلتية خارجية تبلغ (3) أمتار وداخلية بعرض (2) متر، و23 محولاً للحركة المروية و17 جسراً علوياً و12 ممراً أرضياً للمركبات.وقد أكد وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل سعادة م.سالم بن محمد النعيمي على أن طريق الباطنة السريع جاء لينشط الحركة التجارية والاقتصادية، وليسهل الحركة بين ولايات محافظتي شمال الباطنة وجنوب الباطنة وربطهما بمحافظة مسقط، بحكم أن الطريق هو امتداد لطريق مسقط السريع إذ يسهل الحركة ويقلل الازدحــــــام الواقع على طريق الباطنة الحالي، كما أشار سعادته إلى أن الطريق سيفتح آفاقاً جديدة للتوسع العمراني والحضاري.وأضاف سعادته في لقاء إذاعي لبرنامج «مع الشبيبة» الـــــذي تبثه «إذاعة الشبيبة» أن التكلفة الإجمالية لطريق الباطنة السريع تبلغ 800 مليون ريال عماني، وجرى تنفيذ المشروع على مدار 6 أعوام بدأت في مارس 2012 بمعايير هندسية عالمية تجعله سالكاً في الظروف كافة.وأشار سعادته أن الطريق يتضمن -ولأول مرة- محطات لقياس أوزان الشاحنات، فقد قامت الوزارة بعمل مخارج ومداخل لـ12 موقعاً، وسيجري تعيين شركة لإدارة هذه المواقع، وستكون أوزان الشاحنات في حدود المسموح حفاظاً على سلامة الطريق من تأثيرات الشاحنات التي تأخذ أوزاناً أكبر من المسموح لها.وفيما يتعلق بالوصلات التي تربط طريق الباطنة الحالي بالطريق السريع، قال سعادته: «جرى الانتهاء من الوصلة الأولى التي تربط الأبيض بالعقدة في ولاية بركاء، وهناك وصلتان من الحوقين إلى دوار السويق ووصلة في ولاية صحم، وجرى إعطاء أمر مباشر للمقاول للعمل بشأنها»، مؤكداً أن الوصلات الأخرى جرى طرحها في مناقصة وهي في إجراءات الإسناد.وحول الخدمات في الطريق الجديد، أوضح سعادة م.سالم النعيمي أن دور الوزارة يكمن في تجهيز الطريق وبنائه، وقد اختارت الوزارة 12 موقعاً لعمل استراحات على الطريق وجرى تصميم مداخل ومخارج لتلك الاستراحات، وعلى الجهات المعنية أن تتولى إنشاء تلك الاسترحات على الطريق السياحي والخدمي والاقتصادي.أما فيما يتعلق بمعايير اختيار مشاريع الطرق، أجاب سعادته أن هناك معايير عدة تكمن في الدراسة الهيكلية للطريق، والتصنيف الوظيفي للطريق، ودراسة الحركة المروية المستقبلية للطريق، وعدد السكان، وعناصر التنمية، والمنافع الاجتماعية للمواطن.وتبرز أهمية إنشاء طريق الباطنة السريع أنه سيوفر مساراً سريعاً ورديفاً لحركة المرور العابرة بين محافظات مسندم والبريمي وشمال وجنوب الباطنة والظاهرة المتجهة إلى محافظة مسقط، ما سيسهم في تقليل الضغط المروري على طريق الباطنة الحالي، ويوفر بديلاً إستراتيجياً له كونه قد صمم بحيث لا ينقطع عند هطول الأمطار.كما أنه يتميز بعدد محدد من المداخل والمخارج الأمر الذي يسمح بزيادة قدرته الاستيعابية لحركة المرور، خصوصاً تلك المتوقعة في ظل الزيادة المطردة لمستـــــخدمي الطريق الحالي نتيجة التطور الاقتصادي المتســــــارع في محافظتي شمال وجنوب الباطنة ومحافظة مسقط، إلى جانب ذلك فإن طريق الباطنة السريع سيعمل على فتح مناطق جديدة للتنمية العمرانية.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على