خالد سليم يتحدث عن مشواره الفني.. «مليش بصمة فنية »
over 7 years in التحرير
خالد سليم مطرب رائع بين نجوم جيله، لكن النقاد يعتبرونه مؤديًا في مجال التمثيل، لا يمتلك قدرات تجعل منه نجما كما حدث على الصعيد الغنائي، لم يحقق نجاح كبيرًا في الأعمال التي شارك فيها رغم أنها كانت من بطولة نجوم كبار، وتشتته ما بين الغناء والتمثيل أثر كثيرًا على رصيده الغنائي، لكن يصر على تجريب حظه دراميًا وسينمائيًا مثل غيره من المطربين، وهو يبرر هذا الإصرار خلال لقائه مع الإعلامية سمر يسري، في برنامج «أنا وأنا»، المذاع على قناة ON E..
- كتوم بطبعي
خالد سليم شخص «كتوم» بطبعه لا يحب كثرة الحديث، لا يحب أن يشارك أسرته همومه ومشاكله الحياتية، خاصة والدته وزوجته، لكن مع كثرة الضغوط يفقد قدرته على التحمل والكتمان فلا يجد سوى «حضن» زوجته للفضفضة والبكاء أحيانًا.
غيرة خالد على زوجته جعلته يضع إطارًا عامًا لحياته الشخصية، ولا يسمح لأحد تخطيه فهو مثلًا يرفض «السلام الأوفر» من قبل البعض مع زوجته، ويقصد هنا السلام المصحوب بتبادل القبلات، لكن في الوقت ذاته يستثني نفسه من هذا الإطار بحكم عمله كفنان، وزجته تراعي ذلك، وهو يقول: «أنا حمش ودمي حامي... بس أنا ليا صديقات ومعجبين كتير بنسلم بالبوس على بعض عادي».
الشهرة والنجومية دائما ما يكون لهم ثمن قد يدفعه الفنان من حياته الشخصية، وخالد يقضي معظم وقته في تصوير الأعمال الدرامية والسينمائية أو تسجيل أعماله الغنائية، وبالتالي هذا جعله بعيدًا بدرجة كبيرة عن أسرته والأخص رعاية أبنائه ومتابعتهم عن قرب، وهذا يؤثر عليه نفسيًا، وعندما تتاح له الفرصة لمجالستهم فهم ينسى كل همومه ومشاكله ويتحول لطفل -على حد تعبيره.
- «قصرت في حق أبويا»
«حنون وبار بأهله وغيور جدًا عليا وعلى زوجته وأخواته.. هو زي أبوه».. هكذا تحدثت أم خالد سليم عن ابنها الضيف، الذي بكى عندما تحدث عن والده لأنه لم يهتم برعايته أثناء تعبه، قائلا: «شغلانتنا صعبة أوي، أنا ببكي عشان حاسس إني قصرت في حقه، قبل ما يتوفى .. كان نفسي أكون تحت رجليه.. وقت تعبه كنت مسافر الكويت في شغل، أول ما وصلت البلد بلغوني إنه اتوفى.. كان لازم أكون موجود.. ربنا يرحمه ويسامحني على وقت كان ممكن أوقف فيه كل حاجة وأقعد معاه في البيت لحد ما أشوفه كويس».
خالد لم يدرس مجال الموسيقى أكاديميًا فهو خريج كلية تجارة، لكنه اجتهد حتى علم نفسه طرق العزف على الآلات الموسيقية، ومشاركته في فرقة جامعته الموسيقية ساعدته على اكتساب خبرات كثيرة مكنته من الحصول على لقب مطرب الجامعة على مدار ثلاث سنوات متتالية.
- التمثيل لم يأخذني من الغناء
يطالب النقاد خالد سليم بالتركيز في الغناء فقط وترك مجال التمثيل، لأن أدواره الدرامية والسينمائية «باهتة» لا تضيف له شيئًا بعكس الغناء، ورد خالد عليهم، قائلا: «أنا مطرب من الدرجة الأولى... لكن لا يوجد مطرب واحد على الكرة الأرضية لم يخض تجربة التمثيل ومن نجح فيها استكمل طريقه في هذا المجال، أنا شاركت في ورش خاصة بإعداد الممثل، ولو كان المخرجون يرون أن أدائي ليس جيدًا في الأدوار التي قدمتها، فلماذا يرشحونني لأدوار أخرى؟... وأرى أن التمثيل لم يأخذني من الغناء»، هو يشارك خلال موسم رمضان المقبل في مسلسل «رسايل» مع النجمة مي عز الدين ويشارك في مسلسل «للحب فرصة أخيرة» الذي يعرض حاليًا على قناة ON E.
لم أترك بصمة فنية لهذا السبب
عدم ترك خالد بصمة فنية يتذكرها الجميع على الصعيدين الغنائي والتمثيلي حتى الآن، له أسباب حددها خالد خلال لقائه، أولها وجود شخص ما قام بإدارة أعماله منذ مشواره الفني مقابل 50% من الأرباح، كان هذا الشخص يبعد المنتجين ومنظمي الحفلات عنه من أجل مصالحه الشخصية، عندما اكتشف خالد ذلك في عام 2006 أنهى علاقته به نهائيًا، وذلك إلى جانب عدم وجود شركة إنتاج كبيرة تنتج كل أعماله وتقوم بتسويقها بشكل جيد بما يحقق لها الجماهيرية، مثل باقي المطربين الأخرين (لمعرفة تفاصيل أكثر).
«حصرت في أدوار معينة»
اتهم خالد المنتجين بحصره في نوعية معينة من الأدوار، ولكنه كان يوافق عليها لاعتبارات أخرى من بينها النجوم الكبار المشاركين في العمل، مضيفًا: «كان ليا الشرف أني أقف قدام الساحر محمود عبد العزيز، دي حاجة تتكتب في تاريخي»، كما أنه اعترف في نهاية الفقرة بوجود مشكلة في طريقة اختياره لأدواره الفنية.
عدم وجود علاقات قوية لخالد داخل الوسط الفني أثرت كثيرًا على مشواره الفني، وكان ذلك سببًا في عدم تواجده في فعاليات واحتفالات مهمة فنيًا، لكنه عندما كون علاقات وصداقات داخل هذا الوسط أصبح متواجد بشكل جيد في السالف ذكره، لكنه يعاني من أشياء كثيرة داخل الوسط لخصها في هذه الصفات: الشلالية والنميمة والانفتاح الزائد عن الحد، والجنون في بعض الأحيان، ويقصد بها «اتخاذ فنانين قرارات مفاجئة في أوقات غير مناسبة».