الهنائي التحوّل للاقتصاد المعرفي ضرورة

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط- يوسف بن محمد البلوشيأكد نائب رئيس مجلس الدولة المكرم الشيخ د. الخطاب بن غالب الهنائي على وجوب انتقال السلطنة من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المعرفي، مشيرا أن قطاع النفط والغاز هو الأداة التي يمكن الاعتماد عليها في التحول الاقتصادي.وقال الهنائي، في تصريح خاص بـ «الشبيبة» على هامش محاضرة ألقاها في جامعة مسقط حول «تحول السلطنة إلى اقتصاد المعرفة»، إن النفط سيظل لسنوات عديدة قادمة من أبرز المحركات للاقتصاد العالمي ومعظم الصناعات المستقبلية ستعتمد عليه ما يستدعي توظيف الابتكارات في خدمة القطاع النفطي ومن ثم توظيفها في القطاعات الأخرى لإحداث نقلة نوعية في الإنتاج وتحقيق القيمة المحلية المُضافة.وأشار الهنائي إلى أن انتقال السلطنة إلى الاقتصاد المعرفي لن يتم إلى عبر تحديد جهة مسؤولة عن إيجاد الابتكارات والحلول اللازمة لمختلف التحديات الآنية التي تعيشها القطاعات العامة والخاصة.وبين الهنائي أن منصة التحوّل تكون بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتعمل كمظلة للباحثين في مختلف المجالات، ويتم الاستعانة بها من قبل الوحدات الحكومية والمنشئات الخاصة في عمل البحوث التطبيقية التي توجد الابتكار والحلول للمشاريع الاقتصادية المختلفة العاملة بالسلطنة.وأوضح الهنائي أن الخبرات الموجودة في شركة تنمية نفط عمان «بي دي أو» يمكنها أن تساهم في إيجاد هذه المنصة خاصة لما تتمتع به الشركة من خبرات علمية وعملية ساهمت في نمو صناعة النفط والغاز بالسلطنة.واستهل المكرم الهنائي المحاضرة بالتعريف بمرتكزات الاقتصاد المعرفي ونشأته وتطوره والتحولات التي يشهدها الاقتصاد في العصر الراهن من تغيرات جذرية وتعاظم لدور المعرفة التي غدت سمة من سمات الاقتصاد الجديد أو ما يسمى بالاقتصاد القائم على المعرفة.وشدد الهنائي على ضرورة الاستفادة من تجربة النفط والغاز المتعلقة بالأنظمة والتطبيقات والإدارة في مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى مضيفا أن قطاع النفط نفسه يجب أن ينتقل من خلال البحث العلمي والابتكار إلى تخفيض تكلفة الإنتاج وإقامة الصناعات النفطية المختلفة بدلا من تصديره كنفط خام.وأضاف الهنائي أن عوائد النفط هي الأخرى يجب الاستفادة منها في دعم القطاعات الأخرى وإقامة مختلف المشاريع الإنتاجية مع إعطاء التعليم والمعرفة والابتكار العلمي أولوية عالية في الاستفادة من هذه العوائد. واستضافت جامعة مسقط محاضرة الهنائي بهدف إثراء المجتمع بأهم القضايا المعاصرة والاستفادة من الخبرات العلمية العمانية، وذلك ضمن سلسلة المحاضرات المفتوحة بمقرها في ولاية بوشر، وبحضور لفيف من كبار الشخصيات الاقتصادية المهمة ورجال الأعمال والأكاديميين والمهتمين بمؤسسات التعليم الأخرى الشريكة.ورحبت إدارة جامعة مسقط، برئاسة البروفيسورة يسرى المزوغي، في بداية المحاضرة بالضيف.وأشارت المزوغي، في كلمة لها، أن السلطنة سوف تسهم في تشكيل منصة مهمّة لنا لتسليط الضوء على الخطوات التي سنقوم بها استعداداً للتغلّب على كافة التحدّيات القادمة وتعزيز الكفاءة لدى القطاع.وقالت: نحن في جامعة مسقط ملتزمون دائما على استقطاب المعرفة والمساهمة في نشرها بالمجتمع من خلال باقة البرامج الأكاديمية المطروحة التي تربطنا بأعرق الجامعات البريطانية إضافة إلى استضافة الخبرات والكفاءات العلمية خاصة العمانية بما يتيح لنا أقصى استفادة ويساهم في رفع مداركنا بالتحولات العالمية التي تخدم القطاع التعليمي بشكل خاص والسلطنة بشكل عام.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على