مصطفى العبري.. تصاميم تحاكي الواقع

أكثر من ٧ سنوات فى الشبيبة

مسقط – لورا نصرههو أحد هواة تصميم الجرافيكس، سواء كان تصاميم 2D أو 3D وتحريك الأجسام ثلاثية الأبعاد، وهو مبدع في الإعلانات المرئية والمتعلقة بالترويج للأفلام الوثائقية والسينمائية أو الخدع البصرية.إنه مصطفى بن سليم العبري من ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية.المذهل في مصطفى أنه يحمل شهادة الدبلوم العام فقط، ولم يتلقَ إلا دورة في الحاسب الآلي، ورغم ذلك، فقد تمكن بفضل طموحه وموهبته من الإبداع في التصميم والجرافيكس والتصوير والمونتاج وصناعة الأفلام القصيرة.موهبته اللافتة كانت محور هذا الحوار:• سؤال يطرح نفسه حول موهبتك.. كيف اكتسبتها وطورتها؟البداية كانت في 2007، حيث كنت أقوم بعمل بعض التصاميم، واكتشفت موهبتي من خلال الإشادات التي كانت تصلني من زملائي، والتشجيع من قِبلهم لبذل جهد أكبر في الإطلاع على خبرات المصممين والاستفادة منهم. أما بخصوص الدراسة فلم أتمكن من الالتحاق بإحدى الكليات سواء كانت الحكومية أو الخاصة نتيجة عدم استيفاء شروط القبول.• كيف تتميز عن غيرك من مصممي الجرافيك؟أحاول التميز في تصاميمي وأعمالي الفنية بالتركيز على أدق التفاصيل، بحيث أجعلها تحاكي الواقعية بقدر الإمكان، وذلك باستخدام التقنيات التي تتعلق في تحريك الأجسام ثلاثية الأبعاد وعمل الإضاءة لها، وإضافة الخامات التي تدخل في التصاميم.• ما هي أفضل تصاميمك حتى الآن؟من أفضل التصاميم التي اشتغلت عليها، هي التصاميم التي تدخل في أفلام الأنيميشن، مثل تصميم القرية التراثية الصغيرة، وتصميم تكتك الشرطة، وتصاميم الخيال العلمي. أيضا بعض الأفكار التي أدخلتها في تصاميمي هي للحد من المخدرات، وللتوعية من السرعة على الطرقات، والتوعية بأهمية استخدام حزام الأمان. كذلك من تصاميمي التي عملت عليها تصميم البلبل الذهبي ثلاثي الأبعاد لمهرجان الأغنية العمانية الحادي عشر، وتصميم شعار المؤتمر الكشفي العربي الثامن والعشرين ثلاثي الأبعاد.• هل تعمل لصالح شركات أم أفراد، ومن هم زبائنك؟نعم أعمل لصالح شركات، وأيضا لأفراد، وأكثر الأعمال التي أنجزها تتعلق بتحويل الشعارات إلى ثلاثية الأبعاد، والعمل أيضا على تحسين الشعارات، ورفع جودتها، كما أعمل على تصميم المقدمات الترويجية المتعلقة بمنتجات تنتجها الشركات.• هل تتعاون مع معدين أم تتولى عملية التصميم بالكامل؟أتولى العملية بالكامل في الأعمال التي أستطيع إنجازها بمفردي في كثير من الأحيان، ولم يسبق لي التعاون مع معدين، والسبب هو العائد المادي المرتفع الذي لا أستطيع تلبيته.• لا زال السوق العماني يعتمد بكثرة على التصاميم المطبوعة، هل تعتقد أن السوق بدأ يتوجه نحو عالم الديجيتال؟ وما هي توقعاتك للسنوات المقبلة؟فعلاً، الاعتماد في كثير من الأحيان يكون على التصاميم المطبوعة؛ وذلك لتوفر الأدوات اللازمة بسهولة وفي متناول الجميع.ولكن اليوم نستطيع القول إن التوجه بدأ نحو عالم الديجيتال، وأتوقع أن نشهد في الأعوام المقبلة نقلة نوعية، بحيث يحل عالم الديجيتال محل التصاميم المطبوعة، والتي إذا ما قورنت بالجودة العالية وتلبية متطلبات العصر الحالي المتسارع في التكنولوجيا الرقمية بشكل عام، تكون هي الأفضل والأنسب.• قلت إنك تعمل أيضاً في مجال صناعة الأفلام. ما هي أشهر أعمالك؟لم أعمل على أعمال فيلمية بمفردي، من الجانب الفني، لكن هناك أعمال أفخر بأنه كان لي دور في إنجازها، وكان دوري في تصميم المقدمة والخاتمة، والخدع البصرية التي تدخل في الفيلم، ومنها فيلم (أنا لست هكذا) من إخراج عامر العبري، وفيلم (العريش) من إخراج يعقوب الخنجري.• هناك شركات تصميم كبرى تعمل في عُمان، هل يؤثر ذلك على قدرتك في الحصول على مشاريع؟ وهل تفكر بتأسيس شركتك، وما هي التحديات التي تواجهك؟في الوقت الحالي لا أفكر بتأسيس شركة متخصصة، حيث ينحصر تفكيري حاليا بالمشاركة في حلقات عمل ودورات تدريبية في هذا المجال، حتى أستطيع الخروج بأعمال فنية أكون فخور بها أولا، وأكون على قناعة تامة بأنها أعمال تليق بأن تكون تحت مظلة شركتي المستقبلية بإذن لله تعالى، وهذا لا يأتي إلا بالجد والاجتهاد والإطلاع على تجارب الآخرين.أيضا قبل الإقدام على هكذا خطوة يجب أن أخطط لها جيدا، حيث توجد بالفعل شركات تصميم كبرى في السلطنة، وهي تؤثر على حجم حصولنا أنا وغيري من الشباب الهواة على أعمال. أيضا هناك موضوع ثقة الزبائن في قدرتي على إنجاز عمل متقن ومميز، وذلك بسبب عدم امتلاكي مؤسسة خاصة متخصصة.• ما هي طموحاتك للمستقبل؟ وأين ترى نفسك بعد خمس سنوات من اليوم؟طموحي هو الحصول على دورات تدريبية خارج السلطنة في هذا المجال، والحصول على فرص للعمل مع الشركات الكبرى. وبعد خمس سنوات من اليوم أجد نفسي قد حصلت على شهادة البكالوريوس في نفس التخصص.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على