لماذا تضيق ميليشيا الحوثي الخناق على ميناء الحديدة اليمني؟

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

"الابتزاز والإتاوات غير القانونية والتضييق على المنافذ البحرية".. جميعها وسائل انتهجتها ميليشيات الحوثي الإيرانية لتُعطل النشاط التجاري في عدد من القطاعات اليمنية، ما يزيد من معاناة أبناء الشعب.

أمس، شدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، على أهمية إشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة، من أجل ضمان وصول السلع في الوقت المناسب دون عوائق من جانب ميليشيا الحوثي، وفي إطار من الحياد، وذلك للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب اليمني.

تصريحات اليماني جاءت من خلال رسالة رسمية وجهها إلى رئيس مجلس الأمن أخيرًا، تضمنت قيام ميليشيا الحوثي باحتجاز 19 ناقلة نفط محملة بنحو 200 ألف طن من المشتقات النفطية في منطقة الرسو خارج ميناء الحديدة، بحسب اليمن برس.

اقرأ أيضًا: المقاومة الشعبية.. قوة يمنية تغير التوازنات العسكرية 

فميليشيا الحوثي تمنع السفن من الدخول إلى الميناء لتفريغ شحناتها، وتعمل في الوقت ذاته على تأخير دخول ناقلات النفط إليه، إضافة إلى تعمدها تأخير دخول المشتقات النفطية لخفض العرض في السوق وزيادة السعر في جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ليس هذا فحسب، بل اتخذت الميليشيا إجراءات جديدة لتقييد عمل المنظمات الدولية والنشاطات الخيرية في مناطق سيطرتها، بالتزامن مع استمرارها في احتجاز ونهب المساعدات الإنسانية.

كانت منظمات دولية ومؤسسات وجمعيات خيرية قد شكت في وقت سابق من تدخلات الحوثيين في أنشطتها الإنسانية، ونهبهم للإغاثة، وممارسة الابتزاز المالي، ما دفع بكثير منهم إلى توقيف أنشطتهم.

ونوه اليماني بأنه منذ عام 2014 استخدمت ميليشيا الحوثي ميناء الحديدة أداة حرب ضد الشعب اليمني، ومصدرًا للتمويل من أجل إطالة أمد الحرب.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تستخدم هذا الميناء أيضا لتهريب أسلحة وقذائف إيرانية إلى اليمن، بهدف استخدامها في استهداف المدن اليمنية والسعودية، وهو ما يؤكد عدم مسؤولية الحوثي لتشغيل هذا الميناء المهم، وفقًا لوكالة "مأرب برس".

في المقابل أدان وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبد الرقيب فتح، استمرار ميليشيا الحوثي استخدام ميناء الحديدة في مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني والاستخدام غير القانوني للميناء.

اقرأ أيضًا: «وصية قديمة وتحجيما لنفوذ إيران».. سر تواجد الإمارات في اليمن 

وقال الوزير اليمني: إن "ميليشيا الحوثي قامت بمنع إفراغ 11 ألفا و979 طنا من الديزل و84 ألفا و326 طنا من البترول فى الميناء رغم السماح بدخولها من قيادة تحالف دعم الشرعية"، وفق تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي.

الخطوة التي انتهجتها ميليشيا إيران، تعد مخالفة للقوانين الدولية والإنسانية، ويسهم إلى حد كبير في زيادة مأساة الشعب اليمنى، وهو ما يعد إرهابًا دوليا، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

بينما دعت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا جراندي إلى ممارسة كل الضغوطات على الميليشيات للإفراج المباشر عن المواد البترولية وإيقاف التدخل في الشأن الإغاثي والإنساني.

اقرأ أيضًا: التحالف العربي في اليمن.. 1100 يوم كسرت شوكة إيران بالمنطقة 

وقالت "جراندي": إن "المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالوقوف صفا واحدًا واتخاذ مواقف أكثر حزمًا وقوة في وجه المليشيا الحوثية لوقف انتهاكاتها بحق أبناء الشعب اليمني".

يمكن القول بأن الصمت حيال هذه الانتهاكات أمر غير جائز ولا يأتي متسقًا مع القوانين الإنسانية التي تدعو إليها الأمم المتحدة.

فخلال 3 سنوات من انقلاب ميليشيا إيران على الحكومة الشرعية وسيطرتها على الميناء، كرست كل جهودها لإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية واستهداف السفن الإغاثية والتجارية، واستخدمت الألغام البحرية أيضًا لتهديد الملاحة البحرية، وهو ما يشكل خطرًا للشعب اليمني والمجتمع الدولي بأسره.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على