الدور العربي في سوريا.. هل يوقف نزيف الدم وتدخلات الغرب؟

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

"لا يمكن أن يُدرَس تاريخ سوريا بشكل مستقل عن الجزيرة العربية".. بهذه الكلمات وصف الباحث جورج كنعان، أهمية سوريا بالنسبة للدول العربية، وأنه لا بديل عن الوجود العربي في الأزمة التي تشهدها دمشق على مدار 7 سنوات.

أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أكد ضرورة عودة الدور العربي في سوريا وتفعيله، في الوقت الذي غادر فيه المئات من مقاتلي هيئة تحرير الشام معسكر اليرموك إلى إدلب، بعد إطلاقها سراح العشرات من بلدتي الفوعة وكفريا في إطار اتفاق مع النظام.

ونوه قرقاش بأنه مع تعثر الجهود السياسية الدولية والإقليمية للخروج بآلية فاعلة لحل الأزمة السورية الدامية، لا بد من عودة الدور العربي وتفعيله، مؤكدًا أن تهميش وغياب الجهد المؤسسي العربي لا يمكن أن يستمر، بحسسب صحيفة الاتحاد الإماراتية.

تصريحات قرقاش جاءت في الوقت الذي حققت فيه القوات السورية نجاحات ملموسة على أرض الواقع من جانب، وتمدد إيران من جانب آخر.

اقرأ أيضًا: هل تستبدل واشنطن قواتها في سوريا بأخرى عربية؟ 

فالحل السياسي في سوريا هو الطريق الوحيد لأزمة دموية مشتدة، لكنه لا يمكن أن يكون حلا إيرانيا أو تركيا، ويجب أن لا يغيب عنه الدور والبعد العربي.

كان قرقاش قد أعرب خلال مؤتمر "فكر 16" الذي عقد بدبي مطلع إبريل الماضي، عن أسفه من تحييد العالم العربي عن جهوده في تسوية الأزمة السورية وتكثيف دور أطراف غير عربية في المنطقة.

وحذر من أن دول العالم العربي أصبحت خلال العقدين الماضيين، في ظل ضعف النظام العربي، ساحة للتدخل الخارجي ونفوذ دول الجوار، مثل إيران وتركيا وإسرائيل.

اقرأ أيضًا: «حزب الله» ينسحب من سوريا.. ويتأهب لمواجهة إسرائيل 

وعبّر الوزير الإماراتي عن دعم الإمارات للحل السياسي حصرا في سوريا، على أساس مقررات مؤتمر "جنيف-1"، مضيفًا أن سوريا تعرضت لجروح عميقة والخيارات العسكرية ليست الضمان المناسب لها.

في المقابل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسؤولين قولهم: إن "واشنطن طلبت من دول الخليج المشاركة في العملية السياسية بسوريا، وذلك بإرسال قواتها". 

فيما أكدت المملكة العربية السعودية أن النقاشات جارية مع واشنطن حول إرسال قوة عربية، وفقًا لـ"سبق السعودية". 

اقرأ أيضًا: الغرب يتآمر على سوريا.. ويضع شرطًا للسلام 

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: إن "المملكة ستفكر مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف". 

وأضاف الجبير "لدينا مقترحات لأعضاء من دول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب في السنة الماضية لإدارة أوباما، وأجرينا كذلك نقاشات مع الولايات المتحدة لإرسال قوات لدعم الحل في سوريا".

خلاصة القول: إنه "من مصلحة العرب العمل على وقف هذه الصراعات المسلحة التي كلفت شعوب المنطقة الكثير من الدماء والمال والدمار".

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على