٥ أفلام ألهمت المجرمين.. ابن يقتل أمه وسفاح على طريقة الجوكر

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

هل يعكس الفن واقعية المجتمع، أم أن الفن يجب أن يقدم للمجتمع صورة راقية لما يمكن أن يصبح عليه؟ حتى الآن يظل السؤال الجدلى بلا إجابة؛ فعلماء النفس يخرجون كل عام يحذرون من تأثير أفلام نجم ما على الأطفال، الذين يتخذونه قدوة، لكن دون جدوى، وأمريكا نفسها حتى الآن لم تجد إجابة عن هذا السؤال؛ فهناك باب الإبداع مفتوح على مصراعيه، والرقابة لا وجود لها تقريبًا، ربما كان هذا السبب فى حدوث كوارث بسبب تقليد أفلام الأكشن والرعب؛ ففيلم The Dark Knight تسبب فى حادثة إطلاق نار جماعى.. موقع Looper الأمريكى يعرض قائمة بأفلام تسبب العنف فيها فى تدمير المجتمع.

1- فيلم The Dark Knight
فى لحظات معدودة تحولت تجربة مشاهدة فيلم فى السينما إلى كارثة بكل المقاييس، مؤدية إلى مقتل 12 شخصا، وإصابة 70 آخرين، عندما قام شخص يدعى جايمس هولمز باقتحام قاعة سينما فى ولاية كولرادو وإطلاق النار بشكل عشوائى على الحضور، مقلدًا شخصية الجوكر (قام بها هيث ليدجر) فى الفيلم، المأساة لم تنته عند هذا الحد؛ فتقمص جايمس لشخصية الجوكر كان مذهلًا، فعندما حاولت الشرطة تفتيش منزله اكتشفت أنه ملىء بالمتفجرات كما يفعل الجوكر فى "الكوميكس"، الكارثة التى حلت بأمريكا حينها دفعت الممثل البريطانى كريستيان بايل (قام بدور باتمان) لتقديم اعتذار رسمى وزيارة أسر الضحايا، ومثله فعل المخرج كريستوفر نولان.

اقرأ أيضًا.. الجوكر وماجنيتو.. أفضل 10 أشرار فى تاريخ السينما العالمية 

2- فيلم Project X
الفيلم يحكى عن مجموعة من المراهقين، يقيمون حفلة عندما يسافر أهلهم، لتخرج الحفلة عن السيطرة وتتحول إلى كارثة، عند ظهور الفيلم عام 2012، حاول كثير من المراهقين تقليد فكرة الفيلم، وجاءت النتائج مأساوية؛ فخلال محاولة الشرطة إيقاف حفلة فى مدينة هيوستن بولاية تكساس استطاع أحد المراهقين أن يسرق بندقية شرطى، ويبدأ إطلاق نار عشوائيا على الآخرين بدون سبب، ليصيب أحدهم ويموت على الفور، مع ذلك كان لمخرج الفيلم نيما نوريزادا رأى آخر فى الحادثة، حيث رفض الاعتذار عن الفيلم، عارضًا وجهة نظر جديدة وهى أن الفيلم مصنف للكبار فقط، ما يختار أن يفعله المشاهدون خاص بهم، لكنه بكل تأكيد ليس خطأه ولا خطأ الفيلم.

3- فيلم Fight Club
بلا جدال هذه واحدة من أسوأ الحوادث التى اعتمدت على تقليد الأفلام، بعد صدور الفيلم الذى يحكى عن مجموعة سرية من الرجال ينشئون ناديا للقتال للتخلص فيه من إحباطاتهم وتفريغ انفعالاتهم، ظهر العديد من "الجروبات" فى أمريكا التى تبنت نفس الفكرة، لكن أسوأها هو ما حدث عام 2015 عندما أسس مشرفان على حضانة فى مدينة نيوجيرسى نادى قتال أطفال فى سن الرابعة إلى السادسة تيمنًا بالفيلم، أما فى عام 2008 فتحول فرع ستاربكس فى منهاتن إلى مصنع قنابل منزلية الصنع كما حدث فى الفيلم وعُرف بـProject Mayhem إلا أن الشرطة نجحت فى وقف الكارثة قبل حدوثها.

4- فيلم Scream
بعد فترة قليلة من إصدار فيلم ويس كارفن Scream الذى يدور حول قاتل متسلسل يرتدى قناعا ويقتل به زملائه فى الثانوية العامة، تم ارتكاب جريمة وحشية عام 1998 بنفس طريقة الفيلم، والضحية كانت ريتا كوستيلو (37 عاما)، إلا أن الجناة لم يكونوا غرباء جن جنونهم، وإنما قُتلت ريتا بيد ابنها، وابن أخيها، فبحسب شرطة لوس أنجلوس، تم طعن ريتا بعد مشاهدة ابنها للفيلم واتفاقه مع ابن خاله على قتل أمه، ولحسن الحظ لم يقتل أخته الرضيعة التى كانت فى الغرفة المجاورة! هل تعلم أنه عندما تم سؤال المراهقين عن سبب ارتكابهما للجريمة، قالا إنهما كانا يريدان أموال ريتا؛ لشراء "ماسكات" وأدوات تغيير صوت لتنفيذ جرائم قتل كما فى Scream؛ لدرجة أنهما كان يخططان لقتل زميلة لهما فى المدرسة تشبه درو باريمور (إحدى الممثلات فى الفيلم) إلا أن الشرطة نجحت فى القبض عليهم.

5- فيلم Saw
إضافةً إلى تسببه فى كوابيس لكل من شاهدوه؛ فالفيلم (الذى يدور حول قاتل متسلسل مريض بالسرطان ومصاب بجنون العظمة، يخطف مجموعة أشخاص ليقتلهم بطريقة سادية ومبتكرة) تسبب فى كوارث على أرض الواقع، عندما قام مجموعة من المراهقين بالاتصال بعجوز فى الثانية والخمسين من عمرها وتهديدها بالقتل إن لم تفز فى اللعبة التى نظموها لها، إلا أن المقلب سرعان ما تحول إلى كارثة عندما أصيبت العجوز بسكتة قلبية بسبب خوفها الشديد، ومع ذلك لم تتوقف كوارث الفيلم عند هذا الحد؛ ففى عام 2013 قام رجل (25 عاما) بطعن جندى 25 مرة تقليدًا لأحد الحوادث فى الفيلم، كى يسرقه ويشترى بالمال كوكايين، كما أنه وفي عام 2009 حاول عدد من المراهقين بدء عمليات قتل متسلسل مثل بطل Saw بواسطة منشار كهربائى، وتصوير الضحايا خلال تعذيبهم، إلا أن الشرطة نجحت فى القبض عليهم.

قد يهمك أيضًا.. أخطر 5 أفلام فى التاريخ.. ممثل مات خلال تصوير Troy والأسود كادت تفترس ممثلى Roar 

لا شك أن الفن يصنع وجدان الشعوب، وإلا ما رأينا تأثيره واضحا فى أذواق الملايين، ففور صدور فيلم Super Man الجديد تجد الأطفال يطلبون "شنطة" عليها صورة سوبرمان، تيشرت عليها صورة سوبرمان، أى شيء حرفيًا يجسد إعجابهم ببطلهم المفضل، فى مصر يتكرر نفس السيناريو؛ ففور صدور فيلم محمد رمضان يسارع الشباب للحصول على نفس "حلقة" شعره، ربما لا يمكن وضع سقف للفن، لأنه حينها لا يمكن اعتباره فنًا وابتكارًا، لأن الحرية جزء أساسى للإبداع، أظن كل ما علينا أن نتخير القدوة.    

شارك الخبر على