من الأشهر اليوم؟

"هل أنهى حزب الله مهمته في سوريا؟".. سؤال تردد مؤخرا في الشارع اللبناني، خاصة بعد تعافي الجيش السوري واستعادة قوته البرية والصاروخية، والتي مكنته من إحباط مخططات الآلاف من المتطرفين للسيطرة على البلاد.

مصادر قيادية تابعة للقوات السورية، أكدت أن حزب الله اللبناني أنجز المهمة التي أخذها على عاتقه بتثبيت النظام السوري ومنْع سقوطه وحلول التكفيريين مكانه، بحسب الراي الكويتية.

وعلى الرغم من دعم الولايات المتحدة وأوروبا وبعض دول المنطقة لعشرات الآلاف من المتطرفين للسيطرة على بلاد الشام، إلا أن حزب الله والجيش السوري وروسيا، استطاعوا إفشال هذا المخطط بعد سنوات الحرب الطويلة.

وهكذا فقد سحب حزب الله عددًا كبيرًا جدًا من قواته في سوريا، واستعادوا مواقعهم في لبنان حيث الأوضاع الجيوسياسية لا تبشّر بالخير، بحسب المصادر.

اقرأ أيضًا: الجيش الإسرائيلي: الحرب مع «حزب الله» محتملة 

لم يعد هناك حاجة للإبقاء على قوات كبيرة في سوريا على الرغم من وجود أكثر من 100 ألف مسلح من المتطرفين وغيرهم في الشمال السوري، وكذلك وجود قوات لـ"داعش" في البادية السورية وفي محافظة الحسكة تحت حماية القوات الأمريكية، وفقًا للمصدر.

إلا أن أي إعادة خلط للأوراق تحتاج إلى قرار سياسي، خاصة أن تركيا تتعامل بصدق مع روسيا وإيران في سوريا، وبالتالي فهي تملك ورقة معاودة إشعال هؤلاء المتطرفين أو إطفائهم. 

"الصحيفة"، نوهت إلى أنه باستعادة الجيش السوري عافيته وبإنجازاته في ريف إدلب وحلب وحماة وفي الغوطة وكذلك في اليرموك، فقد أثبتت القوة العسكرية السورية قدرتها على استعادة الأرض وعدم الانسحاب من أي موقع تهاجمه وتريد تحريره بالقوة أو بالمفاوضات السياسية. 

أما إيران فهي باقية ما دامت أمريكا متواجدة كقوة احتلال على الأراضي السورية، لهذا فإن الوجود الإيراني يصبّ في خانة أكثر تعقيدًا، كونها ترتبط بالصراع مع أمريكا وبالتوازن مع تركيا وبدعمٍ للقوى الأرضية ما دامت روسيا مشارِكة في الحرب الجوية.

اقرأ أيضًا: «الأخبار اللبنانية»: 4 عوامل تمنع إسرائيل من مواجهة حزب الله 

المصدر أعاد التأكيد، أن حزب الله لم يعد بحاجة إلى نشر قواته في سوريا، لذلك استعاد عناصره الأساسية من "منطقة الرضوان" لنشرهم على المناطق الحدودية تحسبًا لمواجهة إسرائيل.

ووفقًا لموقع "المركزية" اللبناني، فإن هناك مؤشرات وتحرّشات إسرائيلية متواصلة تهدف إلى استفزاز حزب الله وإيران لجرهم إلى معركة أكبر من الأزمة السورية.

الموقع أشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قرارًا بكبح جماح إيران في المنطقة وحلفائها مثل حزب الله، لهذا الغرض فقد كثفت أمريكا من مناوراتها المشتركة مع إسرائيل لمحاكاة أي سيناريو حرب مستقبلية مع إيران وحزب الله.

ما نود الإشارة إليه، أن حزب الله نجح في عرقلة مساع الغرب للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، بل وحقق بعض النجاحات التكتيكية، خاصة أنه أصبح مصدر قلق لإسرائيل بعد نشر قوات النخبة على قرب الجولان.