«قطر».. كلمة السر وراء زيارة بومبيو للسعودية

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقريرها اليوم الأحد، الضوء على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرياض، حيث وصل إلى البلاد أمس السبت، في أولى محطات جولته التي تستغرق 3 أيام بالشرق الأوسط، وتشمل إلى جانب العاصمة السعودية كلا من إسرائيل والأردن.

تأتي هذه الجولة وسط توقعات بقرارات وشيكة تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني ومراجعة لدور الولايات المتحدة في سوريا، فضلاً عن بعض القضايا الأخرى.

كما تأتي أيضا بعد يومين فقط من أداء بومبيو، اليمين لتولي منصب وزير الخارجية الأمريكي، حيث غادر فورا إلى بروكسل للمشاركة يوم الجمعة، في اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، قبل بدء جولته إلى السعودية.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن "وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حمل رسالة إلى السعودية تطالبها بإنهاء الحصار الذي تفرضه بجانب الإمارات والبحرين ومصر على قطر منذ مطلع يونيو الماضي".

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية، أن بومبيو أبلغ الرسالة إلى نظيره السعودي عادل الجبير خلال لقائهما أمس السبت، في الرياض.

وتابعت أنه حمل نفس الرسالة إلى ولي العهد محمد بن سلمان، في اللقاء الذي جرى بينهما الليلة الماضية، وسيحملها أيضا إلى الملك سلمان بن عبد العزيز الذي سيلتقيه اليوم الأحد، فضلاً عن إطلاعه على خطط الرئيس دونالد ترامب بشأن الاتفاق النووي الإيراني، قبل أن يغادر إلى إسرائيل في إطار جولة في المنطقة.

وقالت الصحيفة إنه بينما تفكر السعودية في شق خندق مائي يفصلها عن قطر ودفن النفايات النووية بالقرب منها، فإن مايك بومبيو يختار السعودية كأول دولة يحل بها بعد تعيينه، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم دعما قويا لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقائهما في البيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري.

ولفتت الصحيفة إلى وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون، قائلة إنه قضى معظم فترة ولايته في محاولة للتوسط في الأزمة الخليجية، ولكن دون جدوى، حيث رأت السعودية أن تيلرسون كان لديه علاقة متوترة وعلى خلاف دائم مع الرئيس ترامب، وبالتالي تجاهلته، لا سيما لأن ترامب انحاز إلى السعوديين في الأيام الأولى للنزاع.

ووفق الصحيفة الأمريكية، فإن واشنطن تريد الآن إنهاء الحصار على قطر، لأنها ترى أن مواجهة إيران وهزيمة تنظيم "داعش" وإنهاء الحرب التي تشنها السعودية في اليمن تشكل أولويات ملحة لا يمكن مواجهتها من دون رد عربي موحد وقوي.

شارك الخبر على