الغربان السوداء.. سلاح «إخوان تونس» لتدمير سوريا

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

كثيرًا ما تم التحذير من تنامى الإرهاب فى تونس، خاصة المتعلق بتهريب الأسلحة أو المهاجرين من وإلى ليبيا، ويبدو أن تلك التحذيرات أثبتت إيجابيتها بعد التوصل إلى شبكات لتسفير الجهاديين للقتال فى سوريا.

رئيسة المركز الدولى للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس بدرة قعلول، أعلنت توصل لجنة التحقيق حول شبكات تسفير الجهاديين إلى سوريا بمجلس النواب التونسى إلى حقائق خطيرة جدًا حول الأطراف المتورطة فى هذه الشبكات.

وتحصلت لجنة التحقيق على معلومات موثوقة عن تورط الإخوان المسلمين فى الاستقطاب والتسفير وتجميع الإرهابيين بمدن ليبية، ثم تسفيرهم إلى تركيا، ومن ثم إلى سوريا والعراق، وفقا لموقع "سكوب إنفو التونسى".

اقرأ أيضًا: الغزو التركى يثير غضب «التوانسة».. وأصوات المقاطعة تتعالى

"اللجنة" كشفت فى تحقيقاتها دخول 143 إرهابيًا إلى تونس منذ نحو أسبوعين من ليبيا عبر الحدود ومنطقة برج الخضراء، وهو الأمر الذى يهدد منطقة الشمال الإفريقى، خاصة أن الغربان السوداء هم عناصر متمكنة من آليات الحرب والقتل، حسب "قعلول".

وتابعت أن تنظيم القاعدة الذى كسب الميدان فى شمال إفريقيا وخط الساحل والصحراء، يسعى الآن إلى تطعيم عناصره بأخرى قادمة من سوريا والعراق، وهى عناصر متدربة على القتل، مضيفة أن ليبيا تضم 216 ميليشيا تتعامل معها القاعدة، وكذلك الدول التى لها مصلحة فى أن تبقى ليبيا فى فوضى، وأن يعم الدمار دول شمال إفريقيا.

وهذا ما تم الكشف عنه فى 2015 حول إعادة نشر التنظيمات الإرهابية فى شمال إفريقيا، والذين يشكلون خطرا كبيرا فى المستقبل، وفقًا للموقع التونسى.

"قعلول" أكدت عزم الدولة كشف حقيقة شبكات تسفير شباب تونس إلى محرقة سوريا وليبيا والعراق بالحجة والبرهان.

اقرأ أيضًا: الإرهاب القطرى فى تونس.. علاقة سرية لتنفيذ مُخطط الشر 

فى المقابل، حذَر المنجى الحرباوى، المتحدث الرسمى باسم حركة "نداء تونس"، حزب الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، من حركة النهضة الإسلامية، مشيرا إلى أنها تخطط لتمرير الدولة الإخوانية المتطرفة.

فالكيانات المستقلة التى تحمل أفكارًا مشتتة وأمراضًا وعُقدا نفسية فردية وجماعية، ولها تحالفات سرية مع حركة النهضة (إخوان تونس) غايتها الأولى ضرب وحدة الصف الوطنى، والسيطرة والاستفراد بالحكم فى المحافظات، حسب "الحرباوى".

على جانب آخر، نشر مركز أبحاث أمريكى تقريرًا توصّل فيه إلى أن تونس تحتل المرتبة الأولى عربيا فى تصدير الإرهابيين إلى سوريا بأزيد من 3 آلاف مقاتل، حيث تفيد كل الدراسات بأنه لا توجد بؤرة قتال إلا وكان للمقاتلين التونسيين دور فيها، سواء فى سوريا أو ليبيا أو العراق أو مالى أو الجزائر أو الشيشان.

اقرأ أيضًا: «نجاحات محفوفة بالمخاطر».. الإرهاب فى تونس «تَعافٍ ملموس» 

السؤال هنا.. ماهى أسباب احتلال تونس للمرتبة الأولى فى تصدير الإرهابيين؟ 

محمد على العروى، خبير عسكرى، أكد أن أغلبية العناصر الإرهابية التى تم الإفراج عنها من المشاركين فى عملية سليمان سنة 2006 شاركت فى عمليات إرهابية لاحقة، حسب الشروق التونسية.

أثبتت الأبحاث والتحقيقات أن عمليات استقطاب الإرهابيين أو الرصد أو المتابعة أو التنسيق أو التسفير كانت أغلبها تتم بالإنترنت، إضافة إلى دور المساجد فى دمج العديد من الشباب والتحريض الذى قام به أئمة تكفيريون.

يمكن القول إن التحريض على الجهاد فى سوريا وتصويره على أنه سيؤدى إلى الجنة، جميعها عوامل أدت فى نهاية المطاف إلى ظهور التطرف فى تونس.

شارك الخبر على