حرائق الصيف تحتاج لتوعية مبتكرة ومواجهة فعالة

ما يقرب من ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط - محمد سليمانأكدت عضو مجلس الدولة، المكرمة صباح بنت محمد البهلانية، أن التوعية المبتكرة تعتبر أحد أهم الوسائل لمكافحة انتشار الحرائق، وبخاصة مع دخول فصل الصيف.وعلى الرغم من الجهود المبذولة من الجهات المعنية، إلا أن معظم وسائل التوعية يقتصر على الوسائل الإعلامية والتواصل الاجتماعي، حيث تبقى شريحة كبيرة من المواطنين وبخاصة في المحافظات البعيدة لا تصل إليهم معلومات التوعية ومن ثم تعتبر جهودا مهدرة، ويبقى العبء الأكبر على استحداث منظومة وطرق مبتكرة يمكن الوصول من خلالها إلى الجميع.وأضافت: الجانب الآخر يقع عبئه على المواطنين أنفسهم الذين يجب أن يقوموا بتثقيف أنفسهم، وقيامهم بالتوعية الذاتية إزاء هذه الأمور واتباع إرشادات السلامة الخاصة بالكهرباء على وجه التحديد، مثل إطفاء الأجهزة المنزلية قبل الخروج، واختيار منتجات ذات جودة عالية يمكنها تحمل ضغط الأحمال الكهربائية وارتفاع درجات الحرارة. وأكدت البهلانية على ضرورة الدور الذي تلعبه الجهات المعنية في التصدي لمثل تلك الظواهر التي تذهب ضحيتها خسائر مادية وبشرية، ومواصلة جهود النشر التوعوية.من جانبه قال المتخصص مجال السلامة والحرائق عبد بن علي الملا إنه خلال العامين الفائتين ازدادت الحرائق بمعدلات غير طبيعية، والسبب في ذلك يعود إلى عدة أمور من بينها نوعية الأجهزة الموجودة بالمنازل وجودتها. ولابد للجميع من معرفة أهمية تركيب نظام الحماية المدنية بالمنازل، وهذا الدور الذي ينبغي أن تلعبه الجهات المعنية، حيث سيعمل التثقيف على مكافحة الحرائق، علاوة على الحد من أضرارها في حال وقوعها بعد معرفة المواطن كيفية التعامل مع هذا الحريق. حيث يجب على الجهات المعنية جميعها ممثلة في أطرافها المختلفة، الجلوس على طاولة واحدة والوصول إلى مخرجات يمكنها أن تكون حائلا يمنع تكرار مثل هذه الحوادث.من جهتها حذرت الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف من تعدد مصادر الخطر بالمنازل نظراً لوجود أدوات وأجهزة كهربائية وغيرها، يتم استخدامها بشكل يومي، والتي تختلف درجة خطورتها باختلاف آلية التعامل، لذا، فإنه يتوجب الحرص عند استخدام الأجهزة الكهربائية وغاز الطبخ وغيرها من مقومات المعيشة بالمنزل، تفاديا لأية مخاطر قد تقع لا قدر الله، وتتسبب في وقوع الخسائر في الأرواح والممتلكات.وقالت الهيئة إنه بمقارنة الحوادث الواقعة على المنشآت السكنية بين عامي 2016م و2017م نجد أن هناك ارتفاعا قدره (134) حادثا، حيث تم تسجيل (1100) حادث حريق في عام 2016م بينما تم تسجيل (1234) حادثا في عام 2017.وتعزى أسباب حوادث الحريق بالمنشآت السكنية إلى عدة أسباب منها الإهمال وعدم الحرص والحذر عند التعامل مع الأجهزة الكهربائية وغاز الطبخ وغيرها. حيث يجب اتباع نصائح السلامة المتمثلة في إغلاق أسطوانة الغاز بعد الانتهاء من الطبخ وعند الخروج من المنزل، وعدم تحميل المقابس الكهربائية أكثر من طاقتها والحرص على صيانة الأجهزة والتوصيلات الكهربائية وعدم ترك الهاتف النقال موصولا بالشاحن لفترات طويلة. واقتناء مطفأة حريق متعددة الأغراض، وكذلك عدم سكب الماء على الزيت المشتعل، وإنما الإسراع بتغطية المقلاة بوعاء نحاسي. وعند اشتعال الحريق بالمنزل حاول إغلاق المصدر الرئيسي للكهرباء والغاز إن أمكن، ومغادرة المنزل بأسرع وقت ممكن. وعدم وضع العوائق أمام المخارج والممرات. والتأكد من خروج كافة أفراد الأسرة والتجمع في نقطة بعيدة عن خطر النيران والدخان. وتنصح الهيئة بتركيب كاشفات الدخان، وتوصيلات الغاز المعتمدة لضمان سلامة الأسرة والممتلكات.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على