من الأشهر اليوم؟

وصلت، الخميس الماضي، إلى القاهرة، الفنانة اللبنانية بصحبة الموسيقار أسامة الرحباني، وذلك لإحياء حفلها الأول في مصر، المقرر إقامته الإثنين المقبل على مسرح تاج سيتي، وذلك بعدما طرحت أغنية «سلم على مصر» قبل أيام قليلة، وهي من كلمات وتأليف نادر عبد الله، وألحان أسامة الرحباني، عبرت من خلالها عن اشتياقها لزيارة مصر التي لم تقم بزيارتها من قبل لكنها متأثرة بالثقافة المصرية والفن ونجوم مصر.

«طوجي» أقامت، ظهر اليوم السبت، مؤتمرا صحفيا شاركها فيه الموسيقار أسامة الرحباني، تمهيداً لحفلها، أكدت خلاله أنها تتمنى أن يكون الحفل رائعا وينال إعجاب الجمهور المصري، لافتة إلى أنها قدمت العديد من الحفلات في مناطق متعددة من العالم وحققت نجاحات خلالها في عالم الموسيقى والفن، لكن الفنان العربي يحقق الانتشار أكثر في مصر، وأكدت أنها تتوقع الترحاب من الجمهور المصري المعروف بتقديره وتفاعله مع الموسيقى والفن الجيد.

وعن تأخرها في القدوم إلى مصر قالت «طوجي» إن تأخرها جاء نظرا لبحثها عن هويتها الخاصة، التي تُحب أن تكون هذه الهوية لبنانية في الأساس لأنها لهجتها وبلدها الأم وتستطيع التعبير بصدق بهذه اللهجة، وبعد تحقيق هذه الهوية جاءت إلى مصر وذلك كي لا يمر حفلها في مصر مُجرد "مرور الكرام"، لأنه كان من المهم أن يكون الحفل إضافة لها وللجمهور أيضا، وشددت على أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة لها للقاهرة ولمصر.

وفي هذا الشأن، علق الموسيقار أسامة الرحباني قائلاً إن الموسيقي المصرية لا تغيب عن لبنان أبداً حتى وإن احتفظ الفنان اللبناني بلهجته لكن الموسيقى كثيرا ما تكون مصرية الشكل، ونجد مُطربين بكثرة يغنون باللبناني لكن اللحن مصري مائة بالمائة، وذلك لتأثرنا بكبار الموسيقيين المصريين مثل سيد درويش، وفي أغنية «سلم على مصر» التي قدمتها «طوجي» كان العامل الأساسي فيها هو الشاعر نادر عبد الله الذي عمل على مساعدتها في النطق الصحيح لكلمات الأغنية باللهجة المصرية.

بدوره، ذكر محمود يوسف، منظم الحفل، أنه يحاول دائما تقديم شيء مختلف في تنظيم الحفلات من خلال استضافة نجوم يقدمون قيمة في الحفلات، ووصف الحفلات التي يقدمها بأنها ليست مُجرد مشروع تجاري وربحي، لكنه يحاول أن يكون الأمر رسالة يقدمها للشعب المصري بأجمعه لسماع الفن الحقيقي الذي يساعد في تكوين وعي المُجتمع بشكل أفضل، لذلك تجدنا الشركة الوحيدة التي تُقدم هذا اللون من الحفلات.