السيسي السادات قَاتَلَ وحيدًا حتى النهاية ثقةً في الله والحق

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مداخلته أمام الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، اليوم السبت: "أنا أتحدث لكم عن إنسان كان موجودا رغم صغر سني في هذا الوقت ولكنني كنت عايش ذلك الواقع، وكنت أتساءل دائما عن قدرتنا، مع الوضع في الاعتبار أننا نحتاج كشعب وقوات مسلحة أن نتعامل دائما بالموضوعية وبالعلم مع قضايانا وليس بالعواطف"، مضيفا أنه بالعلم والموضوعية لم نكن قادرين، خاصة مع وجود فروق مختلفة في القوة خلال عام 1973.

وتابع: "إن القرار كان صعبا للغاية، لذلك كان الرئيس السادات وقيادة الجيش والقوات المسلحة، سواء الجنود أو الضباط أو ضباط الصف في هذا الوقت، على استعداد للموت ولا يستمر هذا الوضع".

وأضاف: "أذكر لكم هذا الحديث لأنه يجب ألا تسمحوا لأحد أن يأخذ الجيش بل البلد في هذا الاتجاه، كلنا منتبهون وعلى وعي ونخشى على بلادنا حتى لا يتكرر هذا اليوم".

وقال الرئيس السيسي :"نحن نتذكر هذا الكلام بعد تحرير سيناء ووجود معاهدة السلام وهي خيار استراتيجي، مؤمنون به ونعمل به، للاستفادة من التاريخ والبناء عليه.. ذلك الكلام والقرار الذي تم اتخاذه للحرب، كان لا يوجد أحد في المنطقة ومصر يقبل بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لافتا إلى أنه في هذا الوقت كان يتشكل في وجدان الجميع عداوة شديدة واستعدادا للقتال حتى النهاية ولم يكن أحد يرى ما كان يراه الرئيس السادات وهو يتخذ هذا القرار".

وأضاف أن الرئيس السادات كان بمفرده وقتها إلا أنه كان يثق في الله، يثق في رؤيته وأمانة القرار الذي سيتخذه للحفاظ على بلده واستعادة الأرض حتى نجح في ذلك. 

وقال الرئيس السيسي :"نحن الآن نتحدث بعد مرور 50 عاما بعد أن تشكل وجدان جديد ووعي آخر وحالة جديدة في نفوس الناس وهي السلام والتشبث به".

وأكد الرئيس أن التحدي أمام مصر هو تماسك الدولة المصرية، موضحا أن التحدي ليس خارجيا وإنما داخلي.

وطالب المصريين بضرورة الانتباه جيدا لما يحيط بالشعب من مخاطر حتى يتقاتل مع بعضه البعض ولا بد من وعي الدرس الجديد، مشددا على أن مصر بحاجة لأن تظل الحكومة والمواطنون والشعب والمفكرون والمثقفون والإعلاميون، صفا واحدا.

شارك الخبر على