«دول المقاطعة» لا نسعى إلى جعل قطر «دولة تابعة»

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

رد سفراء السعودية والإمارات والبحرين ومصر على افتتاحية صحيفة "فايننشيال تايمز"، التي جاءت بعنوان "حصار قطر لا معنى له"، وقال السفراء الأربعة إن دولهم لا تسعى إلى جعل قطر دولة تابعة كما ذكرت الافتتاحية، بل تتوقع منها أن تلتزم بالمعايير الدولية لمكافحة الإرهاب، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.

وجاء في الرسالة أن أمير قطر، الشيخ تميم، كان صرح لوسائل الإعلام بعد اجتماعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في 11أبريل، أن بلاده لا تتسامح مع الأشخاص الذين يمولون الإرهاب ويدعمونه، وبعد مرور يومين على تصريح أمير قطر، حضر رئيس الوزراء القطري حفل زفاف استضافه عبد الرحمن النعيمي، المصنف باعتباره ممولا للإرهاب والذي بحسب وزارة الخزانة الأمريكية أشرف على نقل مليوني دولار شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق.

وأضاف السفراء أن «النعيمي هو أحد جامعي التبرعات للإرهابيين الكثيرين الذين يعملون من قطر دون عقاب، وهو مثال على دعم البلاد المنتظم للإرهابيين»، حسبما نقلت سبوتنيك عن الوكالة الرسمية السعودية.

اقرأ أيضا: إن بي سي: أمريكا أيدت حصار قطر بعد رفضها التعاون مع صهر ترامب 

وأوضح السفراء في الرسالة، أن قطر استخدمت شبكاتها الإعلامية لـ«دعم وترويج أعمال الإرهابيين في جميع أنحاء المنطقة بشكل فاضح، من خلال بث دعوات مليشيات الحوثيين الى شن هجمات على المملكة العربية السعودية»، حسبما ذكرت واس.

وانتقد السفراء الأربعة سياسة الدوحة، وأكدوا أنها تقول شيئا للعواصم العربية ولكن في الواقع تفعل شيئا آخر، ولفتوا إلى أن على الدوحة أن تغير سلوكها بدلا من التركيز على حملات العلاقات العامة، لينتهي النزاع.

وكانت "فايننشيال تايمز" قد ذكرت في افتتاحيتها الخميس الماضي، أنه "كان من الممكن حل الخلاف الخليجي بالدبلوماسية، غير أن ولي العهد السعودي الطامح، الأمير محمد بن سلمان، بالتعاون مع نظيره ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، قررا التصعيد".

اقرأ أيضا: روسيا: ندعم جهود الكويت في حل الأزمة الخليجية 

وتفيد الصحيفة بأن "قطر تضررت، حيث ارتفعت النفقات العامة والتضخم على النقل والطعام وكلفة البناء، وتخسر الخطوط الجوية القطرية، واضطرت الدولة لأن تأخذ من رصيدها 300 مليار دولار من صندوق الاستثمار العام، للوفاء بالنفقات الإضافية".

ولكن الدوحة بإمكانها أن تتجاوز العاصفة، فهي أغنى بلد في العالم من ناحية الدخل السنوي للفرد، لكن الضرر على مناخ الاستثمار في منطقة الخليج أصاب الجميع، بحسب الصحيفة.

وتنهي الصحيفة افتتاحيتها بالقول: «يبدو أن ترامب قد فقد الصبر، إذ اقترح كامب ديفيد مكانا للاجتماع في سبتمبر، ويجب على الأطراف المشاركة في هذا النزاع غير المبرر، استغلال الأشهر المقبلة للبدء في إذابة الجليد».

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على