٤ فرق موسيقية انفصل أعضاؤها و«لسّه مكملة».. «المربع» أصبح بضلع واحد

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

شباب كثيرون جمعهم حلم واحد هو تقديم موسيقى وأغنيات مختلفة عن تلك الموجودة على الساحة الغنائية، وكسر حالة التقليدية المسيطرة، ومع تقارب أفكارهم وخططهم الفنية قرروا تشكيل فرقًا تحمل أسماء معبرة عنهم، أو تمثل اختصارًا لأسمائهم، ومنها «شارموفرز، وكايروكى»، وغيرها من الفرق التى قدمت أعمالًا ارتبط بها الجمهور، وحققت نجاحات كبيرة، إلى أن فاجأوا الجمهور، بتقريرهم أو تقرير أحد أعضائهم الانفصال، ورغم أن ذلك حطّم جانبًا من الحلم، فإن الأعضاء المتبقين فى كل فرقة، تمسكوا ببعض وسعوا لمواصلة ما خططوا إليه فى البداية لاستكمال الرحلة، وهذه أبرز الفرق التى دافعت عن حلمها ولم تتوقف برحيل أحد أعضائها:

المربع

الأردن عام 2009، كانت الانطلاقة الأولى لفرقة مكونة من أربع أعضاء هم محمد عبد الله، عدى، وضرار شواقفة، وطارق أبو كويك، أطلقوا على أنفسهم اسم «المربع»، وفى عام 2012 أصدروا أول ألبوم لهم ويحمل نفس اسم الفريق، ليحققوا من خلاله نجاحا كبيرا، يجعل اسمهم ينتشر بين الجمهور فى الوطن العربى، وكانت الصدمة الأولى للفرقة بعد تقرير «أبو كويك»، الشهير بالفرعى، الانفصال بسبب ارتباطه بمشاريع خاصة به، ولكونه جزء أساسى من فرقة الدبكة الأردنية.

لم تيأس الفرقة وصمم الثلاثى «عبد الله، عدى، وضرار»، أن يستكملوا ما بدأوه وأكملوا طريقهم دون «الفرعى»، وأصدروا ألبومًا بعنوان «طرف الخيط»، عام 2016، والذى قام بكتابته كاملا محمد عبد الله، ويلقى الألبوم استحسان الجمهور، لتثبّت الفرقة جذورها وتجنى شهرتها فى الأراضى العربية، ومن أبرز أغنيات الفريق «يا زين، تحت الأرض، وما عندك خبر».

وقبل أيام قليلة، انتشر خبر بانفصال كل من «عدى وضرار» عن "المربع"، لينتهى الحلم  الذى بدأه 4 أضلاع، ويتبقى الحلم لضلع واحد فقط، هو محمد عبد الله، الذى أكد رحيل صديقيه فى تصريحات صحفية، وذكر أنه سيكمل ما بدأه وسيظل اسم "المربع" وكيانه موجودا ولكن بموسيقيين جدد، حتى لا تموت الفكرة.

فريق MTM

أما فريق MTM، الذى تكوَّن من 3 أفراد، وهم: محمود وتاكى ومايكل، فقد طرحوا أغنيتهم الشهيرة «أمى مسافرة» عام 2003، والتى كانت بطاقة تعريفهم للجمهور، وحققوا من خلالها نجاحا كبيرا، ثم اختفوا عن الساحة الغنائية حتى عام 2007، لوجود بعض المشكلات الإنتاجية، ثم تفرقوا نهائيا قبل قيام ثورة 25 يناير عام 2011، حسبما قال «تاكى»، أحد مؤسسى الفرقة فى حواره مع «التحرير»، والذى قرر أن يعيدهما مرة أخرى وتشكيل كيان MTM من جديد.

وكان «تاكى» قد بعث رسالة لصديقيه لأجل العودة للفريق عن طريق أغنية «مدرسة الحياة»، التى شارك فى غنائها مع الفنان محمد عدوية، ليعود الثلاثى بالفعل ويقدموا عام 2015، أغنية «أغسل مواعين».  

ورغم عودتهما فإن العضو الثالث «محمود»، قرر ألا  يكمل المسيرة مع تاكى ومايكل، وذلك لارتباطه بالعمل فى الخارج، وانشغاله بأسرته هناك، ولكنه طلب من فريقه قبل الرحيل أن يكمل المشوار، وهو ما حدث وقدم عضوا MTM عددا من الأغنيات التى حققت نجاحا كبيرا منها الأغنية الترويجية لفيلم «هروب اضطرارى» والدويتو الذى قدماه مع الفنان أبو الليف فى الأغنية الترويجية لفيلم «خلاويص»، وكذلك أغنية «كائن فضائى» بمشاركة فريق «مسار إجبارى»، وكان آخر ما طرحوه دويتو مع الإعلامية سارة المنذر بعنوان «نفس الميعاد».

اقرأ أيضا.. تاكي: MTM تفرقت قبل ثورة يناير.. وهذه تفاصيل دويتو «مسار إجبارى» (حوار)

شارموفرز

«5 سنتى»، من الأغانى التى ستدخلكم فى «كوكب شارموفرز»، لتتعرفوا على «شارموفرز» الفريق الذى كان يتكون من أحمد بهاء، مو العرقان وعز شهوان، ولكن بعد فترة قرر عز شهوان أن يغير مساره ويذهب بعيدا عن عالم شارموفرز، ويصنع لنفسه مشروعا غنائيا أطلق عليه اسم «طاخ»، مع يسرا الجندى، إلى جانب استمراره عضوا فى فرقة «سلالم»، بعدما ساهم مع شارموفرز فى تأليف الكثير من الأغانى التى قدمتها الفرقة.

وأوضح «شهوان»، فى تصريحات صحفية، مبررا أسباب تركه للفريق قائلًا: "قرار الانفصال عن شارموفرز ماجاش فجأة ولا فى لحظة غضب ولا حاجة، ده جه بعد تفكير وصبر كتير، والسبب الرئيسى اختلافى التام فى وجهات النظر مع اتجاه الباند الفنى ونوعية المزيكا اللى بتتقدم"، وتابع أن انفصاله عن الفريق، ليس معناه أنه سيتفكك، إنما علاقته بهم ستظل جيدة، وهو بالفعل ما حدث؛ حيث أكمل الثنائى أحمد بهاء، ومو العرقان المسيرة وحدهما ليصنعا مجد وتاريخ شارموفرز بين فرق الأندر جراوند، وظلت حفلاتهما ترفع شعار «كامل العدد»، إلى جانب اشتراكهما في بعض الأغانى الترويجية للأفلام منها «قط وفار، القرد بيتكلم، وعقدة الخواجة».

قد يهمك.. «شارموفرز» بـ«وجه جاد» فى «آنست وشرمفت».. ويحضرون لـ«انفصام»

سلالم

من الفرق أيضا التى قررت الاستمرار لأجل الحفاظ على كيانها رغم انفصال أحد مؤسسيها، وكانت «سلالم» قد انطلقت جماهيريًا عام 2015، وتتكون من 7 أعضاء هم محمد على، أسامة سعد الدين، سيد عمرو جيوشى، محمد جمال، هانى بدير، نبيل الشريف، وعز شهوان، ولكن بعد فترة غابت سلالم عن الساحة، ولم يهتم أعضاؤها بتقديم أي أغانٍ جديدة، وهو أحد الأسباب التى دفعت محمد على الشهير بـ«ووكمن»، عازف الجيتار فى الفرقة وكاتب معظم أغانيها وملحنها، ليقرر عدم الاستمرار مع سلالم وانفصاله النهائى عنها.

ولكن رغم كون «ووكمن»، عضوا مؤثرا فى الباند، فإنهم لم يهدموا ما بدأوه وقرروا أن يكملوا مسيرتهم التى شهدت عددا من الأغانى الناجحة لعل أشهرها، «مش مهتم، وأوعى تضايق نفسك».

وفى النهاية تلك الفرق استطاعت أن تتخطى أزمتها وتكمل طريقها، ولكن هناك فرق أخرى لا يمكنها أن تتجاوز تلك المحنة، ويجعلها هذا تختفى من على الساحة سريعا، مثل باند «قص ولزق»، الذى تفرق أعضاؤه وعملوا فى باندات أخرى. 

شارك الخبر على