«البطش» إرهابي.. أحدث سقطات الكويتي «الهدلق» ضد الفلسطينيين

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

"عبدالله الهدلق" كاتب كويتي أثار الكثير من الجدل بدفاعه المستميت عن الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، ومهاجمته الدائمة لفلسطين وشعبها، حتى وصفته إسرائيل بـ "وكيل الدفاع الأقوى عن إسرائيل في الشرق الأوسط".

هذا الكاتب له عدة مقالات تتغزل بإسرائيل، ويشن حربا على الشعب الفلسطيني، ويعطي الحق للاحتلال بقتل أطفال فلسطين، وفي الوقت نفسه يحرم على الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم.

البطش "إرهابي"

كثير من السقطات ارتكبها هذا الكاتب، أحدثها تبريره لعملية اغتيال العالم الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا فجر السبت الماضي، واصفًا إياه بالإرهابي ومشبها العملية بعملية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري والذي تم اغتياله قبل نحو العامين.

الهدلق، قال في مقال له بعنوان: جهاز الموساد يبطش بـ"فادي البطش"، نشره عبر حسابه بموقع (تويت شورت): "بعد مضي وقت على اغتيال الإرهابي "فادي البطش" في ماليزيا، مازالت إسرائيل رسميا تلتزم الصمت، كما جرت العادة في معظم عمليات الاغتيال السابقة، في حين أفسحت المجال لوسائل إعلامها ومحلليها للشؤون الأمنية أن يستفيضوا في التلميح أحيانا والتصريح أحيانا عن مسؤولية جهاز الموساد الإسرائيلي عن الاغتيال، من خلال وضع لائحة اتهام ضد "البطش" توضح جناياته وجرائمه الإرهابية ضد إسرائيل وشعبها، لوقف جهود حماس لتطوير وسائلها القتالية الجارية في جنوب شرق آسيا".

إقرأ أيضا : من هو «فادي البطش» الذي اغتاله «الموساد» بزعم أنه مهندس بـ«حماس»؟

ويشير الهدلق في مقاله إلى "أن اغتيال البطش لا يحتاج كثيرا من الجهد لمعرفة الجهة المسؤولة عنه، فهو أحد كوادر الجناح العسكري لـ(حماس!) الإرهابية الموالية لإيران والمتحالفة معها، ومن الجنايات الإرهابية التي انخرط بها البطش خلال عمله في الذراع العسكرية لحركة (حماس) أنه عمل في مجال تطوير المزيد من الوسائل القتالية الإرهابية والتخريبية، واللافت في عملية الاغتيال مكانها الجغرافي وهو ماليزيا الدولة التي يوجد فيها عدد غير قليل من الطلاب الجامعيين (الفلسطينيين) وتجنيد (حماس) لعددٍ كبيرٍ منهم".

واعتبر الهدلق، أن اغتيال البطش وما سبقه من عمليات، يشير لما يمكن وصفه بالحرب السرية التي تجري وراء الكواليس بين حركة حماس وما وصفها بـ"دولة إسرائيل"، وتبعاتها المتوقعة على الوضع الأمني في قطاع غزة.

لا وجود لفلسطين!

هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها الكاتب الكويتي عبد الله الهدلق، الفلسطينيين ويدافع عن الكيان الصهيوني وجرائمه، حيث اعتبر خلال مناظرة ببرنامج على قناة "الرأي" الكويتية في نوفمبر الماضي أن "إسرائيل دولة مستقلة ذات سيادة، لها وجود، ولها مقعد في الأمم المتحدة ولا وجود لفلسطين أبدا إلا في مخيلة الحالمين"، رافضا وصف إسرائيل بالدولة المحتلة، وقال "ليس هناك احتلال، وهناك شعب عاد إلى أرضه".

واستمرارا في دفاعه عن الاحتلال الذي يثير الكثير من التعجب، شدّد الكاتب على أن "دولة إسرائيل هي دولة وليست منظمة إرهابية، دولة شرعية أخذت شرعتيها من مكانتها في الأمم المتحدة" - على حد قوله.

إقرأ أيضا: «الخطر القادم لإسرائيل».. «عدسة جنى التميمي» تفضح جرائم الاحتلال

وحين سئل المتحدث عن الشعب الفلسطيني، أجاب: "لا وجود لفلسطين أبدا إلا في مخيلة الحالمين، كيف كان علم فلسطين إن كانت هناك دولة اسمها فلسطين وما هي عملتها وكم عدد شعبها وما هي عاصمتها؟"، حسب "المصدر". 

"المجلس المفتري"

وصلت مناصرة "الهدلق" للاحتلال، إلى شنه هجوما عنيفا خلال أبريل الجاري، على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، داعيا إسرائيل للانسحاب منه بسبب انتقاده إسرائيل لاستخدامها القوة المفرطة في مواجهة مسيرات العودة التي انطلقت منذ 30 مارس الماضي في قطاع غزة.

وقال "الهدلق" في مقال له بعنوان: "كلمة حق" "أدعو إسرائيل إلى الانسحاب مما يُسمى (مجلس حقوق الإنسان) التابع للأمم المتحدة بسبب كذبه وافتراءاته وتحيزه الواضح لإرهاب (حماس) في غزة فقد عرض ذلك المجلس المفتري تقريرا كاذبا يزعم فيه أن جيش الدفاع الإسرائيلي استخدم ما أسماه القوة المفرطة في قطاع غزة" - على حد وصفه.

وأضاف: "التقرير يشير إلى ممارسة جيش الدفاع الإسرائيلي حقه المشروع في الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي لدولة إسرائيل والدفاع عن شعبها وسلامة أراضيها ضد الغوغائيين والإرهابيين والمخربين (الفلسطينيين) الذين حرضتهم (حماس) الإرهابية الموالية والمتحالفة مع إيران، على العنف والإرهاب والتخريب والإفساد في الأرض".

إقرأ أيضا : في «يوم الأرض».. «العودة الكبرى» صداع في رأس الاحتلال

 

وتابع الهدلق في مقاله المثير "لقد تحول ما يسمى (مجلس حقوق الإنسان) التابع للأمم المتحدة وجميع منظمات حقوق الإنسان، تحولت جميعها إلى المجلس (الفلسطيني) لحقوق الإنسان، كما أن القرارات التي صدرت عن المجلس ضد إسرائيل أكثر من القرارات التي صدرت ضد بقية دول العالم مجتمعة وبات المجلسُ مسيسا ومنافقا وغير محايد".

تحريض صريح

وفي تحريض شرس ضد الفلسطينيين "أدعو جيش الدفاع الإسرائيلي إلى مجابهة الغوغائيين والتصدي للإرهابيين (الفلسطينيين) الذين حرضتهم (حماس) الإرهابية الموالية والمتحالفة مع الفرس الإيرانيين، ومقاتلتهم بكل ما أوتي من قوة وشراسة وقسوة وعنف، والتجاهل التام لكل اعتراضات منظمات ومجالس حقوق الإنسان المنحازة لحركة (حماس!) الفارسية الإرهابية والمتحالفة معها".

وتابع تحريضه قائلا: "كما أناشد جيش الدفاع الإسرائيلي أن يمارس حقه المشروع في الدفاع عن النفس وحماية الأمن القومي الإسرائيلي والشعب اليهودي ضد الأعداءِ المخربين الغوغائيين الإرهابيين (الفلسطينيين) الذين يهددون الأراضي الإسرائيلية، ويحاولون التسلل إلى تلك الأراضي لطعن وقتل المدنيين الأبرياء من الشعب اليهودي، وكما قال رئيس الوزراء البريطاني السابق (ونستون تشرشل) عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي للوطن فلا تحدثني عن حقوق الإنسان".

إقرأ أيضا : «الهدم».. سياسة الاحتلال الفاشلة لمحو الوجود الفلسطيني

واختتم مقاله مخاطبا الجيش الإسرائيلي: "يا جيش الدفاع الإسرائيلي لا تكتفوا بإطلاق النار على الإرهابيين الغوغائيين (الفلسطينيين) في قطاع غزة المهددين لأمن إسرائيل وسلامة أراضيها بل أبيدوهم تماما واستأصلوا شأفتهم ولا تُبقوا ولا تذروا على الأرض منهم ديارا".

"صهيوني باسم عربي"

من جانبه، أعرب الكاتب حازم عبدالله خلال مقالة له تحت عنوان "الكاتب الكويتي عبدالله الهدلق... صهيوني باسم عربي"، عن غضبه قائلا "غريب لشعب الكويت هذا الصمت على خيانة عبد الله الهدلق، والأغرب أن يتم نشر خرافات وهرطقات وخزعبلات هذا الهدلق في صحيفة كويتية عريقة كصحيفة الوطن".

وأكد أن آراء هذا الكاتب الكويتي لا تعبر عن عموم الشعب الكويتي الأصيل، وهي أفكار شاذة عن الانتماء الأصيل للأمة العربية، وأشار قائلا "عار ثم عار أن يكن هذا الشخص عربي ويعيش بدولة عربية"، حسب "أمد".

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على