مدير مهرجان الجونة نجحنا من البداية وليس بعد ٣٥ دورة مثل القاهرة السينمائي (حوار)

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

لا يوجد مهرجان فى المنطفة العربية شارك فيه نجوم مثل الجونة

اختيار حفظى لرئاسة القاهرة السينمائى سليم.. وحدثني قبل إعلان النتيجة

انتشال التميمي.. ابن بغداد الحاصل على ماجستير فى الصحافة من جامعة موسكو، الذي استطاع أن يشغل عددا من المناصب فى المهرجانات الدولية المختلفة، منها المدير الفنى لمهرجان الفيلم العربي، ومستشار برامج لمهرجان روتردام السينمائي، وغيرها من المناصب القوية، التى أهلته ليختاره رجل الأعمال نجيب ساويرس، ليكون مديرًا لمهرجان الجونة السينمائى فى دورته الأولى، التى حقق من خلالها نجاحا كبيرا، جعله يجدد الثقة فيه، ليستمر فى الدورة الثانية، التى تقام فى الفترة ما بين 20 لـ30 سبتمبر، متحديا الهجوم الكبير الذى طاله، والذى كان يتوقعه من البداية؛ كونه غير مصرى ويحصل على هذا المنصب.

«انتشال» كشف فى حواره مع «التحرير»، كيف استطاع أن يتخطى الهجوم الذي واجهه، ورده على اتهام المهرجان بكونه للنجوم فقط، كما أبدى رأيه فى اختيار محمد حفظى رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائى، ولماذا يحرص على التواجد بكثرة فى المهرجانات الدولية.

نرى حرصك الدائم على التواجد فى المهرجانات المصرية.. فهل هذا تصحيح للموقف الذى أخذه البعض من الجونة؟

أنا أقدم المساعدة لأى مهرجان، لأننا نحاول أن نصنع علاقات بين المهرجانات وبعضها، إلى جانب هذا فلدى العديد من العلاقات مع المهرجانات المصرية منذ سنوات طويلة، فكنت ممثلا لمهرجان الإسماعيلية فى دول أوروبا لمدة 8 سنوات، وفى مهرجان القاهرة تعاونت بشكل كبير مع المدير الفنى للمهرجان يوسف رزق الله، وهو من أصدقائى المقربين، وكنت من الداعمين لمهرجان الأقصر، إضافة إلى ذلك أيضا نحاول دعم السينما الشابة، ودعمنا عددا كبيرا من الأفلام المصرية فى مهرجان أبو ظبى السينمائى، وأيضا لدينا فيلم يوم الدين متواجد فى كان حاليا، وكنا أول المنتبهين له فى الجونة، لذلك فعلاقتنا جيدة مع كل الأشخاص.

اختيار نجيب ساويرس لك رغم أنك لست مصريا عرضك لهجوم كبير.. كيف رأيت ذلك؟

الأمر فى مصر له حساسية كبيرة، لأنها رائدة السينما العربية، لكن يجب أن نعرف أنه لا يوجد إجماع على أى إنسان على وجه الأرض، حتى الصحابة كان عليهم اختلاف، وأنا عملت سنوات طويلة في مهرجانات متعددة، والعمل فى مجال السينما الآن عالمى، ولست وحدى الذى يتولى قيادة مهرجانات ومعه جنسية أخرى، فهناك بعض المسئولين عن مهرجان أبو ظبى ليسوا إماراتيين، ومدير مهرجان برلين السينمائى لمدة 20 سنة سويسرى، وأنا من البداية كنت أتوقع ذلك الهجوم، وقلت لساويرس، سيكون هناك اعتراضات وهو قال لي لا يهمني، والقائمون على المهرجان كانوا يعلمون جيدا أننى سأخرج العمل بالشكل المناسب، وأظن أن بعد نجاح الدورة الأولى من الجونة تغيرت وجهة نظر المهاجمين، وأدعو المهرجانات الأخرى للاستماع إلى وجهة نظرى، وتبادل الخبرات.

بعد نجاح الدورة الأولى زادت المسئولية.. فكيف استعددت للدورة الجديدة؟

مهمتنا أسهل هذا العام، بعكس العام الماضى، الذى لم نكن نعرف بأى خطة يمكن أن نسير، وهذا العام نعرف جيدا ماذا نفعل، لأن بالفعل لدينا نهج نسير عليه، وبعد النجاح الذي شهدته الدورة الأولى، عدد كبير من المخرجين والموزعين والمنظمين، لديهم راغبة كاسحة فى الانضمام إلينا، وعرضت علينا شركات كثيرة الدعم المادى، والمسئولية أن نحافظ بالفعل على هذا النجاح، ونصعد للأعلى حتى لو بشكل تدريجى، وخاصة أن هناك العديد من المهرجانات نالت نجاحها بعد سنوات طويلة، منها القاهرة السينمائى الذى لم يحصد نجاحه إلا فى الدورة الـ35، ولكننا بدأنا من الدورة الأولى، وامتلكنا ريد كاربت قويا، وشرف للجونة أن هناك 4 أفلام شاركت فى منصات عالمية، أحدهم شارك في روتردام السينمائي الدولي، وآخر في كان، وبنتوقع وجود عدد كبير من الأفلام في المهرجان، ولجنة المشاهدة ستظل سرية حتى يكتمل العمل.

ما المشاكل التى تواجه الجونة السينمائى هذه الدورة؟

ليس هناك مشاكل جدية سوى أننا نريد أن نبنى قاعدة إلكترونية قوية، واهتممنا بالفعل بوضع تقنيات عالية فى السينمات، لتكون في أفضل مستوى، وجاهزة لاستقبال الأفلام والعرض بصيغة الـ3D، وأقول أننا كنا محظوظين بالجونة، فكونها مدينة ساحلية سهل علينا إقامة عروض على أماكن مفتوحة، وبعيدا عما حدث فى الدورة السابقة عند عرض فيلم الافتتاح والعاصفة التي قللت من جودة العرض، كانت دورة رائعة.

كيف رأيت اختيار أمير رمسيس مديرا للمهرجان بجانبك؟

العام الماضى كان مبرمجا للأفلام المشاركة فى المهرجان، وكانت دورة استثنائية بالفعل، وساهم فى صنع علاقات مع الوزارات والسفارات، وبالفعل خبرته كمخرج تؤهله لأن يكون في هذا المنصب، ونادرا ما اختلفنا أنا وهو على تقييم الأفلام، وأنا كمدير مهرجان لم أسمح لنفسي نهائيا أن أخذ قرارا لا ينسجم معه باقى الفريق المشارك فى المهرجان.

الكثير هاجموا المهرجان وقالوا إن المشاركة الكبيرة للنجوم جاءت لجذب الانتباه فقط.. فما ردك؟

المهرجان بالفعل يريد تسليط الضوء عليه والاهتمام بالنجوم، لأنهم يجذبون الانتباه أكثر، ولا أرى تعارضا بين تقديم مهرجان يحمل تجربة فيلمية ممتازة، وأن يكون به نجوم، المشكلة تحدث حينما تهتم بالنجوم فقط، وتنسى المقومات الأخرى، فيتحول الأمر إلى عرض فساتين، وأنا أتصور منذ تأسيس أول مهرجان دولى فى المنطقة العربية، لا يوجد سجادة حمراء سار عليها كل النجوم الذين شاركوا فى الجونة السينمائى، ولا حجم التغطية الإعلامية الموجودة لدينا، والدورة الثانية ستكون أقوى.

ولكن لدى ملاحظة، بالنسبة لمهرجان القاهرة السينمائى، أتصور أن الاهتمام بجلب النجوم ساهم بشكل سلبى على المهرجان، خاصة أن النجوم أخذوا الدعم الكبير من ميزانية المهرجان، ويجب أن يهتم المهرجان بالمادة الفيلمية أولا، ثم بعد ذلك إذا كان هناك فائض فلا مانع من تواجد نجم أو نجمين، لكن أعتقد أن التنافس كان قويا هذا العام بين المهرجانات بسبب الجونة، ولأول مرة يظهر مهرجان القاهرة بالشكل المناسب.

كيف رأيت  اختيار المنتج محمد حفظى لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائى؟

أعتقد أنه للمرة الأولى يتم الاختيار بشكل صحيح، وحفظى لديه خبرة كبيرة وسمعة دولية واسعة، وهو الأكثر تواجدا فى المحافل الدولية كمنتج، وقبل ما يتم إعلان النتيجة حدثنى حفظى، وتقابلنا لنتحدث ونتبادل الخبرات والتعاون، أمامه تحد كبير، وعمل شاق، وبجانبة يوسف رزق الله، وهو يمتلك طاقة عملاقة، ولديه خبرة واسعة، ورغم مرضه إلا أنه يستطيع أن يقدم الكثير ويعمل كأى شاب، وأحب أن ألفت الانتباة إلى شىء، أن «القاهرة السينمائي»، سيكون قويا هذا العام، وذلك لأن DMC عرفت كيف توجه أموالها فى المهرجان، على عكس العام الماضي الذي أهدرت فيه الأموال فى أماكن خاطئة.

شارك الخبر على