«بانيبال» رحلة مع الرواية العراقية

over 7 years in تيار

تواظبب بانيبال متابعة المشهد الأدبي العربي. وفي العدد الجديد (رقم 61، ربيع 2018)، تركّز المجلة على الرواية العراقية عبر ملفها الرئيس الذي حمل عنوان «رحلة في الرواية العراقية». وذكرت الافتتاحية أن المجلة كانت قد خصصت أكثر من ملف عن الأدب العراقي بشقيه السردي والشعري، ولكنها في هذا العدد فضّلت أن تركز على الرواية دون الشعر، فقط لتقديم بعض النماذج الجيدة من الرواية العراقية. وفي هذا السياق، فإن أربعة من النقاد العراقيين يكتبون في هذا العدد عن أن الأديب العراقي في هذه الأيام بات يعبر عن نفسه، من خلال الرواية لا الشعر.
 
الناقد العراقي حسين السكاف يقول «الهيمنة الشعرية، التي ظلت تتسيد المشهد الثقافي العراقي لسنوات طوال، بدأت تنحسر بشكلٍ لافت، كأنها تتنازل عن عرشها مرغمة، أمام فورة الرواية العراقية العارمة، التي ظهرت بكل عنفوانها، حال سقوط نظام صدام حسين، لتعلن عن هويتها الجديدة المنبثقة من رحم الكارثة». ويؤكد الناقد عبد الله ابراهيم أن الشعر لم يكن أبداً ديوان العرب، فيقول: «إن القول بغلبة الشعر على السرد خدعة لا بد من إعادة النظر فيها، فلم يشكل الشعر في تقديري غير نشاط ثانوي في الآداب العربية، وكان السرد قديماً وحديثاً هو الأكثر تأثيراً»الناقد فاروق يوسف كتب عن رواية «الغبار الأميركي» قائلاً: «حين صدرت هذه الرواية، بعد ست سنوات من الاحتلال الأميركي. ولأن كاتبها زهير الهيتي لم يكن معروفاً في الأوساط الأدبية العربية من قبل، فقد كان مستواها الأدبي الرفيع قد استوقف كثيرين اعتبروها مفاجأة، نظراً لأن الرواية في العراق لم تشهد ازدهاراً ملحوظاً مقارنة بالشعر الحديث الذي كان العراقيون رواده في العالم العربي».

Share it on