« الشورى» ينظم حلقة «شباب ممكـّن»

حوالي ٦ سنوات فى الشبيبة

مسقط -افتتح مجلس الشورى ممثلا بلجنة الشباب والموارد البشرية بالمجلس وبالتعاون مع مركز التدريب البرلماني بقاعة البستان بمجلس عمان صباح أمس الاثنين حلقة بعنوان «شباب مُمكـّن»، وذلك برعاية رئيس المجلس سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي وبحضور أصحاب السعادة أعضاء المجلس وأمين عام مجلس الدولة سعادة د. خالد بن أحمد السعيدي، وأمين عام مجلس الشورى سعادة الشيخ علي بن ناصر المحروقي، ورئيس اللجنة الوطنية للشباب د. راشد بن سالم الحجري.في بداية الحلقة، ألقى نائب رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بالمجلس سعادة يونس بن علي المنذري كلمة اللجنة قال فيها: إدراكا من اللجنة بأن الشباب ليسوا قضية تستوجب الحلول وإنما هم ثروة حقيقية يجب الوقوف عليها واستثمارها، وبذل المزيد من العناية والرعاية لهم ورفع معنوياتهم ومستوياتهم في جميع المجالات، لكي يكونـــوا قــادرين على تحمل المسؤولية ورفع اسم عمان عالياً في جميع المحافل المحلية والدولية، كان لا بد للجنة من السعي إلى تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجتمع من خلال إشراكهم في صنع القرار والسياسات والاستراتيجيات التنموية، لأن ذلك سيؤدي إلى مساهمـــة حقيقية في التنمية المستدامة باعتبار الشباب هم قوة الحاضر وصناع المستقبل.وأضاف المنذري أن تنظيم هذه الفعالية يأتي ضمن أجندة لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى في دراستها لموضوع (تمكين الشباب العماني للمساهمة في التنمية المستدامة) والتي تهدف إلى الوقوف على أبرز التحديات التي تعيق إسهام الشباب العماني في عملية التنمية المستدامة، واقتراح مجموعة من التوصيات التي من شأنها تعزيز تجاوز تلك التحديات.وقال: لقد تبنت اللجنة أثناء دراستها لموضوع الدراسة أبعاداً للتنمية المستدامة ركزت عليها وهي الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وقد خلصت إلى تحديد العديد من القضايا في هذه الجوانب الأربعة، وسيتم خلال حلقة العمل هذه استعراض تلك القضايا وتحليلها من قبل الشباب المشاركين للوصول إلى المقترحات الكفيلة بمعالجتها ليتم بعد ذلك تضمينها في الدراسة، وكما أشركنا الشباب في إعداد الدراسة من الأهمية بمكان إشراكهم في وضع التوصيات النهائية للدارسة كونهم الفئة المستهدفة منها، والتي سترفع إلى المجلس لمناقشتها وبعد إقرارها سترفع إلى الحكومة.كما أن دور اللجنة والمجلس لن يتوقف عند هذا الحد، بل ستتم متابعة نتائج الدراسة وتوصياتهــا بعـــد ذلك سعياً لتطبيق أكبر قدر منها، كما قد تقود نتائجها إلى اقتراح قانون أو تعديل قانون نافذ يساهم في تمكين الشباب العماني في المجالات المختلفة.بعد ذلك ألقى عبدالوهاب الميمني كلمة باسم الشباب المشاركين قال فيها: نجتمع اليوم في مجلس الشورى لنناقش تمكين الشباب في الجانب الاجتماعي، والذي بدوره يتطرق إلى العمل المدني والانتماء والمواطنة وتوفير الأساسيات والرياضة والترفيه، والجانب الاقتصادي الذي يشرح مفهوم ونظام الاقتصاد الوطني وريادة الأعمال، وأبرز المعوقات الاقتصادية والتحديات الخاصة بتشغيل الكوادر البشرية، خاصة فيما يتعلق بنقص الكفاءات في بعض المجالات وتشتت المهارات وعدم توازن الطلب والعرض الوظيفي. إضافة إلى الجانب السياسي، والذي يتطرق إلى الوعي السياسي والتفاعل مع المجالس البرلمانية والقيادات الشبابية ودور الشباب في تمثيل السلطنة في المحافل والأحداث العالمية والإقليمية.كما سيناقش الجانب الثقافي المؤسسات الثقافية ودور البحث والتطوير في دفع عجلة التطور المستمر، وكيف يساهم قطاع الصناعة الإبداعية والإنتاج الفكري الثقافي في حل بعض المشكلات المجتمعية بأساليب حديثة تضمن حلولا مستدامة. وختم كلمته بالسؤال: كيف يمكن لشباب ممكّن أن يجعل من كل شيء مُمكنا؟وقد تم تقسيم الشباب المشاركين إلى مجموعات على حسب اهتمامهم وتخصصاتهم ومجالات عملهم، وذلك للاستماع إلى آرائهم والأخذ بمقترحاتهم حول مختلف القضايا والموضوعات من خلال أربعة محاور رئيسة وهي التمكين الاجتماعي، والتمكين الاقتصادي بالإضافة إلى التمكين السياسي والثقافي، إلى جانب الاستفادة من التجارب والخبرات في تجويد مقترحات المجلس، فيما يتعلق بدراسة اللجنة حول تمكين الشباب العماني للمساهمة في التنمية المستدامة، وقد تخلل الحلقة خلال يومها الأول مجموعة من جلسات العصف الذهني والتطبيقات والأنشطة العملية لتدوين المقترحات والحلول لعدد من القضايا الشبابية.وكان المجلس قد أطلق وسما خاصا للحلقة باسم (شباب ممكّن) للتفاعل والمشاركة بالمقترحات والآراء عبر حسابات التواصل الاجتماعي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على