فنانون تعرضوا للإصابة بسبب اندماجهم في أدوارهم.. حسين رياض أصيب بالشلل

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

حينما يقوم الفنانون بتجسيد شخصياتهم يسعون بشتى الطرق إلى إتقانها والاندماج فيها من أجل تقديمها كما ينبغي أن تكون في الواقع، حتى يقتنع بها الجمهور، لكن هذا الاندماج في بعض الأحيان يكون له عواقب وخيمة قد تؤثر على حياة الفنانين، فبعضهم يتعرض لإصابات خطيرة، وآخرون تنتقل أمراض أدوارهم معهم إلى حياتهم الشخصية، فيلجؤون للأطباء لمساعدتهم، وبعضهم لقى حتفه.

أحمد السقا

ويأتي أحمد السقا على رأس هذه القائمة من النجوم الحاليين، فهو فنان يهوى تقديم أدوار الأكشن، ولا يرضى الاستعانة بـ«دوبلير» في المشاهد الخطيرة، وهو ما عرض حياته للخطر أكثر من مرة، فمشهد اشتعال النيران به في فيلم «إبراهيم الأبيض» كاد أن ينهي بحياته، فخبير ألعاب الأكشن حذر السقا أكثر من مرة  بالنوم على الأرض عندما يناديه حتى لا يصاب بأذى، لكن أندماج السقا في المشهد جعله لا يلتفت لنداء الخبير، مما دفع الأخير إلى ضربه من الخلف ليطرحه أرضًا لإطفاء النيران المشتعلة به.

أصيب السقا في عينه أثناء تصوير الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» نتيجة اصطدام فارغ عيار ناري بعينه في إحدى مناوشات العمل، ونقل على أثرها إلى أقرب مستشفى ليتضح بعدها بإصابته بنزيف في مقلة العين، ومر الأمر بسلام.

جميعنا يتذكر جيدًا المشهد الذي ألقى فيه السقا نفسه من فوق قمة شلال في فيلم «أفريكانو»، مع النجمة منى زكي، فهذا المشهد لم يكن مكتوبًا في سيناريو العمل أو كان مخططا له مسبقًا مع مخرج الفيلم، لكن اندماج السقا مع زكي جعله يخاطر بحياته، لكنه لم يصب بأذى.

وأيضا تعرض للإصابة، أثناء تصويره أحد مشاهد فيلمه الأخير «من 30 سنة»، وأصيب بكدمات وجروح في ذراعه اليمنى، ما استدعى ذهابه إلى المستشفى.

لبلبة

عكفت الفنانة القديرة لبلبة على تعلم حرفة «الكروشيه» لأكثر من شهر استعدادًا للمشاركة في  مسلسل «الشارع اللي ورانا» الذي استمر تصويره لمدة سبعة شهور أخرى، وطوال هذه الفترة وهي تواظب على ممارسة هذه الحرفة حتى أصيبت  أوتار يديها وخاصة الأصبع الأكبر في اليد اليمنى.

وبعد انتهاء التصوير توجهت لبلبة لطبيب فرنسي متخصص في جراحة الكف والأوتار، وهو البروفيسير آلان جيلبير، الذى أجرى لها عملية جراحية ناجحة  في كفها.

والمسلسل من تأليف حاتم حافظ وإخراج مجدي الهواري وبطولة كل من لبلبة درة وفاروق الفيشاوي ونسرين أمين وشيرين والمسلسل يتناول موضوعًا غامضًا تتكشف تفاصيله مع الحلقات الأخيرة منه.

قد يهمك: زيجات فنية كتب التمثيل نهايتها.. لبلبة اطلقت بسبب «قُبلة»

أحمد زكي

النجاح الذي حققه أحمد زكي وشعبيته الجارفة، التي يشهد بها الوطن العربي كله، كانت نتيجة قدرت النمر الأسود على تقمص الأدوار التي يقدمها، فقد قدم في أعمالها شخصيات عديدة، وظهر في كل منهما بشكل وأداء مختلف.

اندماج زكي في أدواره تسبب في إصابة بعض المشاركين معه في أعماله، فالفنانة يسرا تتحدث عن مشاهد لها مع الفنان الراحل في فيلم «درب الهوى»، حيث كانت تقدم شخصية «أوهام»، قائلة: «أحمد دائمًا ما كان يندمج في التمثيل، وفي أحد المشاهد كان من المفترض أن يحملني على ظهره، لكنه تعامل مع جسمي ووجهي في المشهد، وبعد المشهد قلت له أنت عمال تفعص في جسمي وورمت لي شفايفي».

أما الراقصة دينا، فبعد مشهد القبلات الذي جمعها مع أحمد زكي في فيلم «إستاكوزا»، أعلنت أنها لن تقبل مرة أخرى في أي عمل، وهذا ما حدث بالفعل، وبررت ذلك بقولها: «توقفت عن البوس بسبب أحمد زكي لأنه فتح لي شفتي اللي تحت.. جابة دم وتورمت».

قد يهمك: ​محمد رمضان الأقرب لـ«النمر الأسود».. 5 فنانين تشبهوا بأحمد زكي

حسين رياض

تخيل فنان يصاب بالشلل نتيجة اندماجه مع دور يقدمها في عمل ما، فهذا يدل على أننا أمام موهبة ربما شكلت خطرًا على صاحبها، فحسن رياض كان يقدم دور رجل مشلول في فيلم  «الأسطى حسن»، الذي طُرح في عام 1952، وبعد انتهاء تصوير العمل فشل الفنان الراحل في العودة لحياته الطبيعية، فلازمه مرض «الشلل».

وحكت فاطمة أن والدها كان يعطي كل شيء للتمثيل، فهو يُقدّر الأدوار التي يقدّمها ويعطيها حقها، ويتقمّص الشخصية بشكل كبير، حتى إن ذلك كان يؤثر على حياته الخاصة.

وقالت فاطمة حسين، إن والدها أصيب بالشلل في الجزء الأيمن من جسده «ذراعه وساقه»، كما هو في الفيلم السابق ذكره؛ فبسبب تقمّصه الشديد للشخصية أصبحت حالته تُشبه حالة الشخصية التي يقدّمها.

رياض القصبجي

كان فيلم «أبو أحمد» الذي شارك فيه الفنان رياض القصبي مع الملك فريد شوقي والمُخرج حسن الإمام، آخر محطات القصبي، التي لم تكتمل، حيث تسبب تصويره في «كراكة» إلى تدهور حالته الصحية، وإصابته بانسداد في الشرايين، ومن ثم توقف الذراع والقدم اليسرى عن العمل، وذكر الطبيب أن شفاءه من هذا المرض سيستغرق من 5 إلى 7 سنوات، وإن لم يحدث سيتوفى، وهو ما حدث بالفعل بعد 5 سنوات.

شارك الخبر على