سلسلة من المواقف الكتائبية المتناقضة تستعرضها الـOTV

حوالي ٦ سنوات فى تيار

ان كان رئيس بلدية جونية جوان حبيش أخطأ بتسليم مفتاح كسروان للسيد حسن نصرالله، ولو رمزياً، وان كان وقع في الخطأ عن غير قصد كما قال، وان سارعت مختلف القوى السياسية الحليفة قبل الخصمة الى طرح الاسئلة حول هذه الخطوة، الا ان موقف رئيس حزب الكتائب المشاكس للعهد، بدا الاكثر نفورا. فمن الفنار علّق النائب سامي الجميل قائلا: الصفقة الرئاسية كانت بداية لتسليم مفاتيح لبنان لحزب الله وليس فقط كسروان. رئيس الكتائب لم يكتف بكلامه في الفنار عن ان تسليم المفاتيح هو نتيجة للتسليم الاكبر في الصفقة الرئاسية، بل نابت عنه فعاليات كتائبية بتنظيم من اقليم كسروان الفتوح الكتائبي، حاملة معها الخطاب نفسه الى مدخل الصرح البطريركي، معطية بذلك الخلاف السياسي مع حزب الله صورة مذهبية. ربما من باب حرصها على الله والوطنلكن في زمن المزايدات الانتخابية والتي وصفها العميد شامل روكز بالرخيصة معتبرا ان ثمة من ينصبون أنفسهم خط دفاع عن المسيحيين فيما هم قتلوهم سابقا، ربما فات الفتية الكتائبيين العودة الى ارشيف الرئيس امين الجميل. فاليكم ما قاله عن السيد حسن نصرالله بعد لقائه به في ال 2005، مشبهاً إياه بوالده، جد النائب سامي الجميل، الشيخ بيار المؤسس. لكن ان افترضنا ان ثلاثة عشر عاما تفصل بين حدث الامس وحدث اليوم وان الواقع تبدّل والخارطة السياسية تبدّلت، اولا يستغرب ان تتبدّل القناعة الى هذا الحد فيتحول السيد نصرالله من صورة منسوخة عن الشيخ بيار الجميل ومن مصدر اطمئنان الى حد وصف حزب الله بمنظمة طائفية لديها اجندة تتناقض مع مصلحة لبنان كما يصفها النائب الجميل؟ أم أن حزب الكتائب يعيش على التناقضات؟

شارك الخبر على