باسل خياط «سايكو» كل رمضان.. يستمتع بتعذيب الآخرين

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

باسل خياط هو فنان سورى.. كانت بدايته فى الدراما المصرية مع عدد من الأعمال من بينها «نيران صديقة» و«مكان فى القصر» والتى ساهمت فى أن يعرفه المشاهد المصرى، لكن انطلاقته الحقيقة جاءت في مسلسل «طريقى» الذى عرض رمضان 2015، وكان التجربة الأولى للمطربة شيرين عبد الوهاب فى الدراما التليفزيونية، وحقق نجاحًا كبيرًا؛ وكان سببًا فى شهرة الفنان السورى، إلا أنه ومنذ هذه الانطلاقة، انحصر فى تقديم الشخصيات «السايكو»، كونه أبدع فى تقديمها، ونال إشادات كبيرة من قبل الجمهور والنقاد، ليعود تقديمها من جديد فى رمضان 2018.

3 أعمال باسل خياط  فى دور «سايكو» بداية من 2018 وصولًا لـ2012.

أسامة مضطرب نفسى فى «الرحلة»

كشف البرومو التشويقى الأول لـ«الرحلة»، عن طبيعة شخصية الفنان باسل خياط غير السوية، وظهر ذلك من خلال تصرفاته وحركاته في البرومو، الذى لم يتعد الدقيقة، حيث ظهر جالسًا أمام الفنانة ريهام عبد الغفور، التى تجسد دور «رانيا» زوجته، ويظهر عليها ملامح التعذيب، ثم يسألها عن سبب سعيها للهرب منه، وأنه اضطر إلى حبسها كى يحميها من العالم الخارجى.

فى الأشهر الماضية ومع بداية التصوير، انتشرت عدد من الأخبار حول استعانة القائمين على العمل بطبيب نفسى من أجل استشارته فى كافة التفاصيل المتعلقة بالشخصية، وذلك رغبة من الخياط فى أن يتقنها بأدق التفاصيل من أجل إقناع المشاهد.

اقرأ ايضًا.. 4 مسلسلات «نكد» فى رمضان.. إذا كنت تسأل عن نيلى كريم فالإجابة لا

«السايكو» تعنى بترجمتها الحرفية «المرض النفسى»، لكن الكلمة استخدمت بشكل واسع فى الأفلام الأمريكية منذ خمسينيات القرن الماضى لتشير إلى الشخص المضطرب نفسيًا، لديه الاستعداد لارتكاب الجرائم، يثور على أتفه الأسباب، ويميل إلى ممارسة السلوك المتهور، كما يكون غير قادر على التعامل مع المجتمع أو تكوين علاقات اجتماعية سليمة، نكتشف ضمن أحداث المسلسل بأن باسل خياط أو «أسامة» يعانى من تلك الحالة، نتيجة تعرضه لمواقف معينة في صغره، أثرت على شخصيته.

يذكر أن مسلسل «الرحلة» تم تغيير اسمه بعد أن كان «الرحلة 710»، وهو قصة نور شيشكلى وسيناريو وحوار عمرو الدالى وأحمد وائل وإخراج حسام على ومن إنتاج شركة «سلميديا» المملوكة للمنتجة مها سليم، شركة ماكس برودكشن ويمثلها تامر تمام وشركة تريلر لصاحبها المنتج أحمد سمير، التى سبق وأنتجت مسلسل «30 يوم» للفنان آسر ياسين وباسل الخياط.

توفيق المصرى فى «30 يوم»

فى رمضان الماضى، نجح «باسل» فى لفت الأنظار إليه من خلال تجسيده شخصية «توفيق المصرى» بمسلسل «30 يوم»، وهى شخصية مركبة، تمكن فى البداية من خداع المشاهدين بأنه شخص طبيعى، لكن مع توالى الحلقات اكتشف الجميع أنه يعانى من اضطرابات نفسية فى الصباح، حيث يقوم بإيذاء وتدمير حياة الطبيب النفسى «طارق حلمى» -يجسده الفنان آسر ياسين- وبالليل عازف جاز فى أحد الملاهى الليلة، والغريب أنه لا يتقاضى أجرًا فى المقابل بل يعزف من أجل عشقه لمزيكا الجاز.

واشتهر «توفيق» بضحكته الغريبة خلال استمتاعه بتعذيبه لـ«طارق»، إضافة إلى ملابسه السوداء والسماعة التى لا يخلعها من رأسه، وصوت الموسيقى الذى لا ينقطع، لنكتشف فى نهاية المسلسل أنه مريض نفسى نتيجة تعرضه لمواقف صعبة وهو طفل.. ذلك الدور وضع الفنان باسل خياط فى مقارنة مع «الجوكر» التى قدمها النجم العالمى الراحل هيث ليدجر خلال فيلم dark knight، والتى حصل عنها على جائزة أوسكار أحسن ممثل مساعد (لو عاوز تعرف أكثر شوف ده.. 6 تشابهات بين «باسل خياط والجوكر»).

يحيى المنيسى فى «طريقى»

فى مسلسل «طريقى» كان هوس الامتلاك يسيطر على المحامى «يحيى المنيسى» - خياط - فتجده يضرب ويعذب زوجته «دليلة» -التى جسدت دورها الفنانة شيرين عبد الوهاب- التى هربت منه خوفًا من بطشه، لكن فى نهاية المسلسل اتضحت الأسباب التى دفعته إلى ارتكاب تلك الأشياء، كونه يعانى من اضطرابات نفسية، جعلته لا يستطيع السيطرة على أفعاله وانفعالاته.

«طريقى» من إخراج محمد شاكر خضير وتأليف تامر حبيب، المسلسل مأخوذ عن العمل الكولومبى La ronca de oro، الذى يتناول قصة حياة المطربة الكولومبية «هيلينسيا فرغاس» helenita vargas، وتم تمصير القصة لتدور حول «دليلة» فنانة تكافح للصعود من الصفر، حيث تواجهها عقبات عديدة على الصعيد المهنى والشخصى، كونها تعانى باستمرار من القهر من أفراد أسرتها بسبب عشقها للغناء.

اقرأ ايضًا.. 6 مسلسلات مصرية «منحوتة» من الأجنبى.. أحدثها «طلعت روحى» و«كأنه امبارح»

فى النهاية، قد نحتاج أحيانا إلى ذكاء فى استثمار نجاح شخصية، فمن غير المنطقى تكرار نفس الشىء حتى لو باختلاف القصة فى سنوات متتالية، فهو رهان خطر على استمرار الجمهور فى قبول الشخصية، ولذلك على الفنان باسل خياط الاستمتاع بنجاح وتقديم أدوار مختلفة؛ ليؤكد أنه بالفعل موهوب فى تجسيد كافة الأدوار.

شارك الخبر على