في دبي وزير الطيران يدعو الروس لاستئناف «الشارتر».. والسياحة «تدرس»

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

على الرغم من مرور نحو عامين ونصف العام على حادث سقوط الطائرة الروسية، وتعاقب وزيرين على حقيبة السياحة، إلا أن خطة العمل ومنهج التفكير في الوزارة لم يختلف، ومثلما ردد الوزير السابق يحيى راشد كلمة "ندرس" حتى خرج من منصبه، جاءت الدكتورة رانيا المشاط الوزيرة الحالية، لتستكمل نفس الحديث ونفس الدراسات التي لا تنتهي بأي قرار يذكر، بل أن خطتها لم تختلف كثيرا عن الخطة التي طرحها الوزير السابق أيضا وبنفس طريقة العرض: "سنقتحم أسواق جديدة دون الاعتماد على الروسية وحدها".

قالت المشاط، إن الحركة العربية الوافدة لمصر وخاصة اللبنانية زادت بقوة خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث يحصل مواطني لبنان على تأشيرة الدخل عند الوصول، ما يستدعي ضرورة تطبيق نفس السياسة لباق الدول العربية.

وأضافت، خلال لقاءها بمحرري الملف السياحي، اليوم الإثنين، على هامش الملتقى العربي للسياحة والسفر، الذي ينعقد بدبي، إن وزارتي السياحة والخارجية تدرسان تسهيل إصدار التأشيرات الإلكترونية، وإزالة أي عوائق أمام التدفق السياحي من الدول العربية سواء لمواطنيها أو المقيمين بها، موضحة أن السوق العربي يعد من أهم الأسواق الواعدة التي تهتم بها وزارة السياحة وتضع لها حاليا هيئة التنشيط خطة منفصلة للترويج.

وتابعت المشاط، أن الاجتماع الأخير لصندوق النقد الدولي أكد على تنامي الاقتصاد العالمي وارتفاع الدخل، وهو مؤشر محفز للعمل على إطلاق الحملات الترويجية وجذب حركة أكبر من الأسواق المختلفة، لافتة إلى أن مصر سوف تستضيف الاجتماع السنوي لمنظمة السياحة العالمية المقرر عقده في شرم الشيخ خلال يومي 8 و9 مايو المقبل، بمشاركة كافة الدول الأعضاء، وهي فرصة ترويجية جيدة لقدر مصر على استضافة سياحة المؤتمرات.

وأكدت أنها تدرس دعوة صانعي القرار السياحي في منطقة الخليج لزيارة مصر، ومعاينة فرص الاستثمار والسياحة في المدن المختلفة بهدف زيادة الأعداد الوافدة، ترامنا مع حملة ترويجية ستطلق في رمضان المقبل للدول العربية وتختص بفترة عيد الفطر وموسم الصيف، موضحة: "طرق التسويق في الخليج الآن اختلفت عن السابق، وباتت وسائل التواصل الاجتماعي تتحكم باختيار الوجهات، لذا علينا التعامل مع الخليج كمساحة غير مستغلة يجب اقتحامها وتكثيف الترويج فيها وطرح برامج تناسب كافة الشرائح خاصة الشباب منهم، وهو ما ندرسه حاليا".

وحول توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة الاهتمام بالسياحة العلاجية، أشارت الوزيرة إلى التنسيق بين الوزارات المختلفة والذي تقوم عليه اللجنة العليا للسياحة العلاجية، موضحة أن وزارة السياحة مختصة بالفنادق والمنتجعات والترويج، وتجهيز أماكن استشفائية، وتدرس الخطة المستقبلية لهذا الشأن، بينما ستتولى وزارة الصحة جانب السياحة العلاجية من مستشفيات وعيادات وأماكن تأهيل.

وفيما يخص السياحة الروسية، قالت المشاط: إنه كان من الخطأ أن تعتمد مصر على سوق واحد للحركة، وتسعى الوزارة حاليا لاقتحام أسواق واعدة مختلفة وجذب الحركة منها، بالتزامن مع المباحثات الجارية بين وزارتي الطيران المصرية والنقل الروسية لاستعادة الطيران الشارتر المباشر لشرم الشيخ والغردقة والذي كان ينقل أغلب السائحين الروس.

وأكدت أن الوزارة تسلمت رسميا التعديلات المقترحة على لائحة انتخابات الغرف السياحية الخمس واتحادها العام، ويقوم حاليا المستشار القانوني للوزارة بدراستها قبيل الموافقة عليها واعتمادها، مشيرة أن الوزارة تريد مجالس منتخبة تعبر عن القطاع السياحي الخاص ولها قوة القانون.

من جانبه، قال المهندس شريف فتحي وزير الطيران المدني، والمشارك بملتقى السياحة العربي، إن المحادثات الخاصة برحلات الشارتر والتي تعتبر الوسيلة الأكثر جذبا للسياحة الى مصر، سوف تبدأ بينه وبين نظيره الروسي، خلال النصف الثاني من شهر مايو المقبل، لافتا إلى أن الرحلات المنتظمة بين القاهرة وموسكو قابلة للزيادة شريطة زيادة الطلب، بينما في الوقت الحالي لا تزال هناك مقاعد كثيرة شاغرة بالرحلات المقامة بالفعل.

ونفى وزير الطيران، احتكار مصر للطيران للحركة الجوية الوافدة، والدليل على ذلك أن الشركة الوطنية لا يزيد نصيبها عن 45% من حركة السفر بمطار القاهرة، والذي يستوعب نحو 26 مليون راكب سنويا، مشيرا إلى أنه لا توجد أي قيود في الموافقات المختلفة بالطيران الخاص سوى المصلحة العامة وأمن مصر القومي، وأن هناك أكثر من شركة طيران خاص تعمل حاليا على الخطوط الداخلية بحرية كاملة ولا أحد يعترضها.

وتابع: "أما عن أسعار الطيران وما طرأ عليها من ارتفاعات كبيرة فإن هذا مرتبط بعوامل أخرى مثل تعويم الجنيه، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود، كما أن 86% من تكلفة صناعة الطيران المدني يتم تحويلها بالدولار الأمريكي".

شارك الخبر على