٦٨ مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لتوصيل الغاز لـ٥٠٠ ألف أسرة

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن الوزارة تستهدف التوسع في مد شبكات الغاز الطبيعي لتغطي جميع مناطق الجمهورية استكمالا لبرنامج عملها الطموح، مؤكدا على ما توليه الدولة من أهمية قصوى لمشروع توصيل الغاز للمنازل، باعتباره مشروع قومي استراتيجي يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى الحياة للمواطنين من خلال ما يتميز به من خدمة حضارية وفوائد اقتصادية وبيئية متعددة تستفيد منها الدولة والمواطنون على حد سواء.

جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر الإعلان عن تفاصيل المشروع المشترك الذي يموله الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الدولي للمساهمة في توصيل الغاز الطبيعي إلى المنازل بالمناطق الأكثر احتياجا، وذلك بالتعاون مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" تحت شعار "نحو طاقة نظيفة من اجل المصريين جميعا"، وحضر المؤتمر ميجيل أرياس كانيتي مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة والمناخ، والدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وستيفاني لانفرانشيه مدير وكالة التنمية الفرنسية بمصر.

وأضاف الملا، في بيان له، اليوم الإثنين، أن قطاع البترول يمضي بقوة في تنفيذ استراتيجيته للتوسع في توصيل الغاز الطبيعي إلى أكبر عدد من الوحدات السكنية على مستوى الجمهورية، موضحا أنه تم توصيل نحو 8.6 مليون وحدة سكنية منذ بدء النشاط عام 1980 وحتى الآن، لافتا إلى أن نحو 30% من إجمالي الوحدات السكنية التي تم توصيل الغاز لها قد تم إنجازه خلال السنوات الأربع الماضية بواقع 2.7 مليون وحدة سكنية خلال تلك الفترة.

وأكد أهمية الشراكة والعمل مع شركاء التنمية لمصر من المؤسسات الدولية المانحة في تنفيذ المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل من خلال مساهمتها في توفير جانب من التمويل اللازم للتنفيذ، متمثلا في تقديم منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 68 مليون يورو، والتي تغطى عدة نواحي في مقدمتها توفير جانب من رسوم توصيل الغاز لمنازل الأسر الأكثر احتياجا، حيث سيستفيد منها ما يقرب من 500 ألف أسرة من ذوي الدخول المنخفضة، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.

وذكر وزير البترول أن المنحة تشمل أيضا تقديم الدعم الفني لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة في سوق الغاز المصري، من خلال دعم جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز الذي تم إنشاؤه مؤخرا ككيان مستقل، ما يسهم في المضي قدما نحو تحرير سوق الغاز وجذب استثمارات جديدة هائلة في أنشطة الغاز الطبيعي، كما تتضمن المنحة تقديم الدعم لإنشاء نظام تخطيط موارد المؤسسة المعروف باسم ERP، وذلك في الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" والذي يعد أحد الدعائم الرئيسية لمشروع تطوير وتحديث قطاع البترول بهدف ربط القطاع بالكامل ككيان واحد لتسهيل عمليات اتخاذ القرار.

وتابع الوزير أن الغاز الطبيعي يعد مصدر الطاقة الأولية الأمثل لتلبية جانب كبير من الطلب المحلي على الطاقة، إذ تزايد الاعتماد على استخدام الغاز في كافة القطاعات الحيوية في مصر، وفي مقدمتها الكهرباء والصناعة والنقل والبتروكيماويات والقطاع المنزلي.

من جانبه، أشاد المفوض الأوروبي للطاقة والمناخ، بالتطور الهائل والتقدم الملموس الذي شهده قطاع الطاقة في مصر، مؤكدا أن الغاز الطبيعي يلعب دورا محوريا في مشهد الطاقة في مصر، والتزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تقديم الدعم لمصر في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية وخاصة في قطاع الطاقة، من خلال إتاحة الدعم المالي والفني لمصر لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف المفوض الأوروبي أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في قطاع الطاقة سيتطور بشكل أسرع خلال الفترة المقبلة، في ضوء توقيع مذكرة تفاهم خلال زيارته للقاهرة بشأن الشراكة الاستراتيجية في مجالات الطاقة.

بدورها، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، على أهمية مشروع توصيل الغاز للأسر الأكثر احتياجا بالتعاون مع وزارة البترول وشركاء التنمية كأحد سبل توفير متطلبات الحماية الاجتماعية للفئات غير القادرة، موضحة أن دور وزارة التضامن يتمثل في تحديد الأسر المستحقة للدعم المالي في هذا الخصوص بالمناطق الأكثر احتياجا، من خلال عدة إجراءات تعمل عليها الوزارة لاستهداف هذه الأسر وإجراء بحث اجتماعي وإعداد خرائط وقواعد بيانات بالمناطق غير القادرة.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على