تحقيق صحفي عن واقع حملة الشهادات في موريتانيا

حوالي ٦ سنوات فى أخبار الوطن

في هذا المنكب البرزخي ماإن ترى عيناك البريئتان وأنت في مهدالصبى رضيعا بريئا براءة الذئب من دم يوسف هذه الحياة على أديم تلك الأرض وتبصر تلك التصرفات لألائك الساسة الذين يقولون مالايفعلون حتى تدرك حجم معاناتك في مجتمع كهذا وحين تحاول شق طريق مغايرة لنفسك عن طريقهم وتلتهم كل مافي بطون الكتب من معارف وتحصد كل مافي الجامعات من شهادات وتعود لوطنك وأنت تغني ياأيها الوطن المسافر في دم:قدكنت في لغتي هديل حمام كل الخناجر في يديك سنابل فاطعن بهاقلبي وجث عظامي مع الشاعر بولمساك بمجرد دخولك هذه الأرض ستكتسف حقيقة أمر من الحنظل وأشدقسوة من صولة الضعفاء وأكثر سوادا من ليل جرحا الغرام في شبابهم وتعلم علم اليقين أن الطريقة الوحيدة للحصول على وظيفة مناسبة تحميك شبح البطالة والفقر هي النفاق والتملق لكل قريب ذا منصب في الدولة أوجاه أوسياسي أكل السماء والأرض ومابينهما يخشاه كل نظام هؤلاء وحدهم القادرون على توظيفك وليكن في علمك أنك إذاتوظفت فستكون مجرد أدة يحركونها متى شاءو لمصلحتهم وحين ترفض يرمونك في بحر البطالة لاتحدث عن شهاداتك وخبراتك في الذرة والكيمياء فلاقيمة لها في هذه الأرض ولن ينصت لك أحد بل حدث عن قدراتك الفائقة في إنشاء الوحدات الإنتخابية وإقناع المواطنين بالتصويت عليك وأنت المرشح الوضيع ماضياوحاضراومستقبلا وحدثهم عن قدراتك الفائقة في تزوير الإنتخابات والتصويت بألف إسم وحتى التصويت عن أشخاص ماتو ا منذو زمن وحدثهم عن قدرتك الفائقة في تسمين الأرقام الإنتخابية وعن قدراتك على حشد الجماهير لاستقبال مسؤل حكومي حينها فقط سيحترمونك ويقبلون رأسك المباركة تلك والتي تحوى تلك الأفكار الذهبية وسيتنافسون عليك ليظفربك أغناهم وأقواهم أما إذاانتصرت للمبادء وبحثت عن عمل بشهاداتك وخبراتك فأبشر ببطالة تطول وإن قدر لك العمل فلن يتركونك في حالك وسيجلبون عليك بخيلهم ورجلهم ويكيدون لك كيدا أشد من كيد عجائز النساء الموميسات ويذيقونك الويل والثبور وعظائم الأموروعندها ستدرك أن بحرالبطالة ارحم لك هذهي ياقوم ليست كذبت أبريل وليست خرافة بل حقيقة كشمس رابعة النهار في رمضاء مكة المكرمة وفي كل ركن من هذا الوطن ضحية من ضحاياها واسئلو يبدلكم مالم تكونو تعلموان

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على