إنتخابات المستقبل في بيروت ٢ يعمل على حدّ الخروقات بالمقاعد السنية ومقعدي الاقليات والاورثوذكسي

حوالي ٦ سنوات فى تيار

حسن سلامة-
شهدت دائرة بيروت الثانية في الايام الماضية سلسلة من الاشكالات على خلفية الانتخابات بين لائحة تيار المستقبل من جهة واكثر من لائحة منافسة من جهة ثانية، ولو ان هذه الاشكالات اقتصرت بين المتنافسين من اللوائح السنية، الى جانب المرشح عن المقعد الدرزي رجا الزهيري، حتى ان بعض هذه الاشكالات بلغت الدخول الى بعض المراكز الانتخابية او تمزيق صور المرشحين وبعض اللوائح.
بداية، تقول مصادر محايدة في بيروت ان الغريب في هذه الاشكالات انها حصلت كلها مع لائحة المستقبل في مواجهة لوائح اخرى غير لائحة الثنائي الشيعي و«جمعية المشاريع»، على الرغم من ان خطابات المستقبل في هذه الدائرة، حاولت توجيه المعركة باتجاه حزب الله لمعرفة «قيادي التيار الازرق» ان الخروقات الاوسع للائحته ستحصل من جانب لائحة حزب الله وحركة امل وجمعية المشاريع والتيار الوطني الحر، نظراً للحواصل الانتخابية المتوقع ان تبلغها اللائحة المذكورة، والتي قد تبلغ بحد ادنى - وفق اعترافات وزير الداخلية نهاد المشنوق - الى حد ثلاثة حواصل.
لذلك، ترى المصادر المذكورة ان ما دفع ويدفع الى مثل الاشكالات التي حصلت مؤخراً، لادراك تيار المستقبل ان معظم اللوائح السبعة الاخرى المنافسة له في بيروت الثانية - باستثناء لائحة الثنائي الشيعي وجمعية المشاريع - ستأكل من رصيد المستقبل الانتخابي، بمعنى ان النسبة الاكبر من الاصوات التي يتوقع ان تحصل عليها اللوائح المنافسة حتى في حال تعذر معظمها جمع الحاصل الانتخابي للفوز باحد المقاعد، ستكون من اصوات المقترعين الذين يرجح تصويتهم لمصلحة لائحة «التيار الازرق» لو ان المنافسة بقيت بين لائحتين او ثلاث، خصوصاً ان النسبة ا لحاسمة من الاصوات التي ستصوت لمصلحة لائحة الثنائي الشيعي وجمعية المشاريع، هي من محازبي او مناصري هذه الاطراف الثلاث، الى جانب مؤيدي كل من التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي والشخصيات السنية المنضوية في اللائحة.
واذ تشير المصادر الى انه من المهم ان يصار الى التحقيق الجدي في خلفيات حصول هذه الاشكالات، ودور مناصري المستقبل في افتعالها، وصولاً الى افساح المجال امام كل اللوائح والمرشحين للتعبير عن آرائهم والقيام بلقاءاتهم دون ضغوط او استخدام للسلطة من جانب البعض، فما يحصل في المقابل يؤشر الى خوف تيار المستقبل من حصول مفاجآت في التصويت، وبالاخص من جانب الناخبين من الطائفة السنية، على اعتبار ان الناخبين السنة بلغوا حوالى 62 بالمئة من كامل عدد الناخبين (اي 212 الف من اصل 347 الف)، وبالتالي فالمتوقع ان لا يقل عدد الناخبين السنة عن مائة الف مقترع، وهو ما يؤدي الى الوصول للحاصل الانتخابي للفوز بما لا يقل عن ستة مقاعد مع بعض «الكسور» وفي حال تجاوز عدد المقترعين هذا الرقم، فبامكان الناخبين السنة حسم مصير ما بين سبعة وحتى ثمانية مقاعد في حال كانت نسبة المقترعين عالية.
لهذا تقول المصادر انه رغم ان الكتلة الناخبة لتيار المستقبل هي الكتلة الاكبر والحاسمة، الا ان الرئيس سعد الحريري وقيادات المستقبل يأملون بالحد الى اكبر قدر ممكن من الخروقات في اللائحة، ان بما يتعلق بالمقاعد السنية، او مقعدي الاقليات والارثوذكسي، في حين ان مقعدي الشيعة والمقعد الدرزي شبه محسومين منذ اليوم، اي ان المستقبل يدفع للفوز بما لما لا يقل عن ثمانية مقاعد الى جانب المرشح الدرزي الذي كان سماه النائب وليد جنبلاط، في مقابل امتناع الرئيس نبيه بري عن ضم احد المرشحين الدروز الى لائحة «الثنائي» بعد ان كان وعد جنبلاط بذلك.
لكن - وفق المصادر - فان تمكنت اللوائح المنافسة للمستقبل من الوصول الى حاصل انتخابي او اكثر يحتسب من الحصة التي يعمل الحريري وفريقه الحصول عليها في بيروت الثانية، في ظل وجود لوائح لها حضورها المعقول الى جانب لائحة الثنائي الشيعي.

شارك الخبر على