رئيسة مهرجان فاتن حمامة بصرف عليه.. والتصوير في سوريا أسهل من مصر (حوار)

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

ريمون مقار نصب عليه.. وهذا جديد مهرجان فاتن حمامة

ماجى أنور.. مخرجة شابة أثبتت وجودها على الساحة الفنية في وقت قصير، وقدمت أفلامًا تسجيلية مميزة، أثبتت خلالها قدرتها على الإبداع رغم الصعوبات، وهو ما جعلها مؤهلة لرئاسة مهرجان فاتن حمامة السينمائى، الذى يعقد كل عام فى الفترة من 2 لـ7 مايو، لتحافظ على استمراريته رغم كل المشكلات، فتمكنت أن تصل به إلى الدورة الرابعة، حيث ترى أنها تحافظ على أمانة من الفنانة القديرة.. "التحرير" حاورت "ماجي"، التي تحدثت عن جديد المهرجان، وتفاصيل المشكلة بينها والمنتج ريمون مقار، كما كشفت تفاصيل تعاونها مع هشام سليم، ومشاريعها القادمة.

- ما الجديد الذي يميز الدورة الرابعة من مهرجان "فاتن حمامة السينمائى"؟
نعيد إحياء السينما الصامتة، ونعرض أفلاما لـ"تشارلي تشابلن" والمخرج محمد بيومى، كما ستكون هناك مسابقة لأفلام أونلاين، والمشاركة فيها متاحة للجمهور، حيث يصوّت المتابعون على أكثر الأعمال، التي نالت إعجابهم، وأعلى فيلم سنعرضه في المهرجان، وهذه المسابقة كانت موجودة بالفعل فى الدورة السابقة، لكنها لم تأخذ مساحتها كاملة، وأضفنا أيضًا هذا العام مسابقة التصوير الفوتوغرافى، لكى ندعم المصورين، وأيضًا هناك تصويت على أفضل صورة، التي ستعرض في الفعاليات.

ما السبب وراء إطلاق اسم فاتن حمامة على المهرجان؟
الراحلة فاتن حمامة كانت تشرف على المهرجان، وشعرت بالمسئولية التي تركتها لي بعد وفاتها، وأردت استكمال هذا المهرجان، وإذا كانت متواجدة بيننا الآن كانت لتسلم الجوائز للفائزين، ويجب على كل من يحصل على درع فاتن حمامة أن يكون فخورًا به.

- قدمتِ فى الدورة السابقة فيلما من إخراجك وهو "الفاتنة".. فهل يعرض لكى عمل آخر هذه الدورة؟
أنا لا أعرض فى المهرجان أى عمل من إخراجى، وقدمت "الفاتنة" العام الماضى لأجل فاتن حمامة، لأنها توجه من خلاله كلمة للجمهور، وقلت في حينها إن الفيلم من إنتاجي، وهو إهداء لفاتن حمامة وجمهورها.

- ما المشاكل التي واجهتيها من خلال رئاستك المهرجان؟
لا توجد مشكلة لم تواجهنى، خاصة أننى بنت، ما عرضنى للكثير من العنصرية والمهاجمة.. الجميع يحصلون على التصاريح بسهولة، ويأخذون دعما، وكنت أنا أصرف على المهرجان، وشاركتنا مؤخرا نقابة المهن السينمائية تحمل المسئولية، ما يجبرني أن أكمل ما بدأته، رغم نصيحة الكثيرين لى بعدم الصرف على المهرجان، وتوجيه تلك الأموال لإنتاج أفلامى، لكننى أرفض هذا ومصممة على استكماله، خاصة أن له جمهوره الذي ينتظره كل عام.

- الدورة الرابعة تحمل روح الناقد على أبو شادى.. فكيف كانت علاقتك معه؟
عندما علم أني القائمة على المهرجان، قال إننى أقدم ما لم يستطع آخرون أن يقوموا به، وكان دائما يدعمنى، ويقوينى على ما أواجه، وكان داعما لكل المهرجانات.

- ما تفاصيل المشكلة التي وقعت بينك وبين شركة فنون مصر؟
المشكلة مع ريمون مقار (أحد مالكي الشركة) تحديدا، وكان هناك اتفاق بيننا أنني سأكون منتجة مسلسل الأب الروحي، وكنت مرشحة لإخراج الجزء الثالث من المسلسل، وأنا اعتذرت، وكان هناك اتفاق بيننا، أننى سأقوم بتوزيع العمل بالخارج، لكن بعدما تعاقدت مع شركات التوزيع بالخارج، أخلَّ هو بالعقد والاتفاقات المادية، ما تسبب في توريطي مع تلك الشركات، التى تدعم المهرجانات بأفلامها، ووصلت الخسائر إلى 100 ألف جنيه، كما كان هناك فريق لترجمة الحلقات، واتفقوا معه على عائد مادى لم يلتزم به أيضًا، ولم يحصلوا إلا على جزء من التكلفة، إضافة إلى هذا لم يكن الأسلوب راقيًا فى التعامل.

أقول إننى تعرضت للنصب، وهناك عدد آخر تعرضوا لمضايقات، وحاولنا كثيرًا أن نحل المشكلة بشكل ودى، لكن فشلت كل المحاولات، والموضع الآن تحوَّل إلى النقابة، التي تحقق فيه بصورة رسمية، كما انعكست تلك المشكلة على تعرضي لأزمات مادية كثيرة مع شركات أخرى، لكنني تحملتها لأنهم كانوا يعاملوني باحترام.

لماذا قدمتِ أفلاما تسجيلية عن فاتن حمامة وأحمد راتب؟
الفيلم عن فاتن حمامة هو تسجيل لكلمتها الأخيرة قبل رحيلها، وكان يجب أن أقدمه للجمهور، وتم تصويره أثناء التحضير لمهرجان "فاتن حمامة السينمائي"، وشارك به جميل راتب ويسرا وهشام سليم، ومحمود ياسين وسمير صبري ونيللى، وحينما توجهت لبيت جميل راتب عرضت عليه فيلم فاتن، وقلت له إننى أحلم بعمل سلسلة كلاسيكيات، يحكي الفنانون فيها تاريخهم، وتكون توثيقا حقيقيا وحيا، وتحمس (راتب) للأمر، وتعلمت منه على المستوى الإنساني والثقافي كثيرًا.

- هل هناك شخصيات أخرى تنوي تقديمها خلال الفترة المقبلة؟
آخر عمل قدمته كان عن الفنان السوري دريد لحام، وأنطوان زند، و"لحام" بالنسبة لى كان مغامرة كبيرة، لأننى سافرت سوريا وقت الحرب، وحاليا تم الاتفاق بشكل مبدئي على عمل فيلم للكاتبة الراحلة فريا ستارك، وسيتم تصويره فى إيطاليا، ومتحمسة كثيرا لتقديمه، وسيكون مع بداية العام الجديد.

- حدثينا عن تعاونك مع هشام سليم في إنتاج الأفلام.
لدى شركة إنتاج التى قدمت من خلالها فيلم الفاتنة، وكان هشام يعلم المشاكل التى تواجهنى فى مصر، وحادثنى حينما كنت فى السويد، وقال لى إنه يريد التحدث معى، وتقابلنا، وقلت له ما أريد أن أقدمه، وعرفته عن مشروع سلسلة الأعمال الكلاسيكية، وقلت له إننى سأقوم بإنتاجها، تجنبا لسيطرة شركات الإنتاج على محتوى الأفلام، وأخبرته أني أنوي تقديم جميل راتب، فتحمس وقال إنه سيشارك، وقلت أدفع المبلغ الذي تريده، وأنا سأتحمل الباقى، وقدمنا فيلمين سويا.

- كيف رأيتِ تولى المنتج محمد حفظى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى؟
لا تعلم مدى سعادتى بهذا الخبر، لأنه مكسب كبير للمهرجان، وحينما قاموا بعمل استفتاء أونلاين، كنت أول الداعمين له، فهو فنان وقدم الكثير للسينما، ويدعم العديد من المخرجات السيدات ومشاريع الشباب، وفى بداياتى كموزعة، كنت أحتاج أفلامه، وطلبتها منه، ووافق فورًا على منحها لي.

- كيف كانت بدايتك مع الإخراج؟
الأمر بدأ مبكرا، فأخرجت أول فيلم وأنا في الـ19، ويحمل اسم "البواب نسيبى"، وكان سيئا جدا، وكنت أقوم بأخذ ورش عمل فى أمريكا، وأذاكر عبر الإنترنت.

- ما الصعوبات التى واجهتك كمخرجة في مصر؟
نفتقر إلى الحرية فى التصوير، عكس ما وجدت فى سوريا، التى صورت فيها خلال وقت الحرب، وهذا الأمر سبب لى أزمة نفسية، فأنت لا تستطيع أن تقوم بالتصوير فى بلدك، كما أن هناك العديد من الشخصيات التى تهاجمك دائمًا، ولا تشجعك، وحينما كنت فى السويد أعرض فيلمى، وجدت الجمهور متحمسًا لحضور العمل، والقاعة كاملة العدد، فلماذا لا نجد هذا الدعم فى مصر.

شارك الخبر على