من الأشهر اليوم؟

حالة من القلق والتوتر سيطرت خلال الساعات الماضية على جمهور ومحبي الفنان محمد منير، وسط تضارب الأخبار حول حقيقة مرضه؛ فترددت الأنباء عن إصابته بمرض خطير وسط تكتم شديد من قبل العائلة، هو ما أثار حفيظة جمهور «الكينج» الذي أراد الاطمئنان عليه، فى مصر والوطن العربي، إلى أن خرج مدير أعماله، محمود أبو اليزيد لينفي ذلك؛ وأكد أن كل هذه مجرد شائعات مغرضة، وأن وضع "منير" الصحي مستقر، عقب إجرائه عملية جراحية ناجحة بالحالب داخل مستشفى دار الفؤاد، وأنه يتواجد داخل غرفة العناية المركزة، على أن يعود إلى منزله في القريب العاجل، وترددت أنباء عن مغادرته المستشفى غدًا الأربعاء عقب اطمئنان الطبيب المعالج له على حالته.

المرض الذي أصاب «الكينج» لم يكن مفاجئا له؛ فهو يعاني منه قبل عدة شهور، وبعد إجراء الفحوصات والإشاعات اللازمة، تبين أنه مصاب بورم حميد في الحالب، ونصحه الأطباء في حينه بإجراء عملية جراحية فورًا، إلا أنه رفض وتحمل الألم، نظرًا لاستعداده لإحياء حفل ختام احتفالات الأقصر بتتويجها عاصمة الثقافة العربية للعام الماضي، والذي أقيم في منتصف مارس الماضي، بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم ووزير الثقافة المغربي محمد الأعرج، ولكنه عقب الانتهاء من الحفل تدهورت حالته الصحية سريعًا، ليتم نقله إلى المستشفى فورًا.

اقرأ ايضًا.. تفاصيل مرض «الكينج».. أصيب بورم منذ شهور والأطباء نصحوه بإزالته فورًا

تجاهل تام من الفنانين

في الوقت نفسه، تجاهل الفنانون خبر مرض الفنان محمد منير، الذي يعرف عنه علاقته الوطيدة بزملائه من الفنانين سواء داخل مصر أو خارجها، فلم تهتم الفنانة أنغام حتى بكتابة بوست على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»؛ على الرغم من أنها لم تنس قبل أيام معايدة صديقتها الفنانة كندة علوش بمناسبة عيد ميلادها، وقامت أنغام بنشر صورة لها على حسابها الرسمي بموقع «إنستجرام»، وكان آخر لقاء جمع «الكينج وأنغام» فى شهر يناير الماضي، خلال حفل تكريم نجوم دراما العام الماضي برعاية إحدى المؤسسات الإعلامية، وسبق وتشاركا بالغناء في أوبريت «مصر قريبة» عام 2015، الذي نال رواجًا كبيرًا.

نفس الحال بالنسبة للفنان مدحت صالح الذي لم يعلق على الحالة الصحية لمحمد منير، على الرغم من كونه لا يفوت مناسبة للحديث عن مدى حبه لـ«الكينج» وصداقتهما، كما تناسى الفنان على الحجار عِشرة عمره لابن جيله، الذي قضى معه فترة الواجب الوطني سويًا، كانوا معًا كتفًا في كتف، ولم يعلق أو يتمنى الشفاء له عن طريق كلمات صغيرة بأي صفحة من صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي.

نفس الكلام ينطبق على الفنان تامر حسني أو «نجم الجيل» كما يحب أن يُلقب؛ الذي تناساه في مرضه، على الرغم من حرصه على تهنئته في مناسبات سابقة، منها تكريمه من إحدى المؤسسات الإعلامية في يناير الماضي، إذ نشر صورا لهما وهما يتبادلا الأحضان والقبلات، معلقًا عليها: «حبيبي ونجمي وأخي الأكبر محمد منير، فعلاً يستحق كل التكريمات هو حقا أسطورة فنية حقيقية لأن محدش قدر ينافسه في فنه، وكمان عشان بيفرح لنجاح الآخرين ودي حاجة مش موجودة كتير فهو إنسان طيب فعلاً ومحب للناس وللخير وفنان حقيقي ومختلف، تعلمنا منه الكثير بحبك يا ملك»، كما يبدو أن زواج شيرين عبد الوهاب من حسام حبيب شغلها عن مساندة «الكينج» في مرضه، هذا بالإضافة إلى تلقيها خبر وفاة والدها ظهر اليوم الثلاثاء.

لو فاتك.. استقرار حالة «الكينج» بعد إجرائه عملية ناجحة أمس

«الهضبة» الحاضر الوحيد

لا ينطبق هذا الكلام على الفنان عمرو دياب الذي حرص على الوجود بجوار رفيق الكفاح «الكينج»، إذ تمنى له الشفاء، عبر منشور له كتبه في حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعية: «خالص تمنياتي بالشفاء العاجل للكينج محمد منير باذن الله ترجع لجمهورك بالسلامة»، ليؤكد «الهضبة» أنه الصديق الوفي الذي لا ينسى أحبابه في الفرح والشدائد، وكان آخر تعاون لهما فى 2016، إذ قدما دويتو «القاهرة» الذي حقق نجاحًا كبيرا، ليتوحد الجمهور العريض الذي يمتلكه الثنائي على عمل فني واحد يجمع صوتين، نجحا على مدار السنوات الماضية فى تصدر المشهد الغنائي فى مصر والوطن العربي.

قد يهمك.. أسهم في نجومية «الكينج» ولحن لـ«عمرو دياب».. 8 معلومات عن «أحمد منيب»

الإعلام يتصدر المشهد

في اللحظات التي نسى فيها فنانو مصر خبر مرض زميلهم الفنان محمد منير، حرصت الإعلامية لميس الحديدي، خلال برنامجها «هنا العاصمة» المذاع عبر شاشة CBC، على الاطمئنان على حالة «الكينج»، إذ أكدت في حلقة أول من أمس الأحد، أنها أجرت مكالمة هاتفية مع أسرة محمد منير لتطمئن منهم على صحته، وأكدوا لها أنه بصحة جيدة ويتواجد في غرفة عادية وليس في العناية المركزة، وأن كل ما يعاني منه هو وجود حصاوي وبعض المشكلات الطبيعية التي من الممكن أن تحدث لأي شخص، واختتمت كلامها بـ«يلا قوم بالسلامة وعلي صوتك دايما بالغنا وخلي صوتك دايما موجود».

كما نشر الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورة تجمعه بالكينج محمد منير علق عليها: «نشكر الله الطبيب الشافي على تحسن صحة الفنان المطرب الكينج محمد منير، والذي طمأننا على حالته الصحية اليوم أثناء زيارتنا له بصحبة الفنانة نهال عنبر، رامز سعيد وهالة نور، خالص الشكر والعرفان لكل محبي وجمهور الكينج محمد منير».

فيما نشر الإعلامى رامي رضوان، صورة له بصحبة الفنان الكبير محمد منير، عبر حسابه الشخصى بموقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير «إنستجرام» وعلق عليها: «حمد الله على سلامتك يا كينج»، كما علق الإعلامي أحمد موسي خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، «الكينج حبيبى وصديقى الغالى، الحمد لله على سلامتك يا بطل، لسه كنت بكلم أخويا محمود موسى وهو مرافق للكينج، وطمني».

وأخيرًا.. قضت وسائل التواصل الاجتماعي على شكل الصداقة الحقيقية، وأصبح الجميع يثبت وجوده من خلال كلمة أو صورة أو تعليق عليها فقط، وحتى تلك الكلمات لم يتذكرها أحد من فناني مصر بأن يشد من أزر الفنان محمد منير فى محنته المرضية، وهذا هو حال العلاقات بالوسط الفني في العالم الافتراضي.