السيسي «درع الخليج» يحمي مقدرات شعوب المنطقة

ما يقرب من ٦ سنوات فى التحرير

أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما أظهرته القوات المشاركة في تدريب "درع الخليج"، من كفاءة قتالية عالية واستعداد وتأهب راقيين، مشيرا إلى ما تساهم به المناورات والتمارين المشتركة فى تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والأمني للقوات المشاركة، بما يضمن استعدادها للتصدي لمختلف التحديات والمخاطر التي تتعرض لها المنطقة وحماية مقدرات شعوبها.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الإثنين، في الحفل الختامي لتمرين "درع الخليج المشترك 1"، الذي عُقد بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبحضور عدد من قادة وزعماء الدول المشاركة في التمرين.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الحفل الختامي للتمرين المشترك شهد عروضا ومناورات عسكرية من مختلف القوات المشاركة، وذلك بعدما استمر التمرين لمدة شهر كامل، حيث يعد من التمارين العسكرية الكبيرة بالمنطقة، سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، أو من ناحية تنوع خبراتها ونوعية تسليحها.

وتضمن التمرين تنفيذ عدة سيناريوهات محتملة بالذخيرة الحية بهدف رفع الجاهزية العسكرية للدول المشاركة، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني، وشاركت في التمرين قوات برية وبحرية وجوية من 25 دولة، من بينها مصر والسعودية.

وشهد حفل اختتام الفعاليات، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وإبراهيم بو بكر كيتا رئيس جمهورية مالي، ورئيس جمهورية تشاد إدريس ديبي، ورئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي، وعدد آخر من الرؤساء ورؤساء الوفود للدول المشاركة في التمرين، إذ كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في مقدمة مستقبلي الضيوف.

وتأتي مصر في مقدمة الدول المشاركة في التمرين ممثلة بعناصر من القوات الجوية والوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات والوحدات الخاصة البحرية بالإضافة للشرطة العسكرية، إذ يعد التدريب امتدادا لسلسلة من التدريبات المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع نظرائها من الدول العربية الشقيقة والصديقة، وفي إطار دعم علاقات الشراكة والتعاون العسكري وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.

ويعتبر التدريب أحد المناورات المشتركة التي توفر بيئة مواتيه للخبرات التكتيكية والميدانية، لتأكيد قدرة القوات المنفذة على تنفيذ عمليات برية وبحرية وجوية مشتركة لحماية المصالح الحيوية ومواجهة التهديدات والعدائيات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة. وتضمنت مراحل التدريب تنفيذ مشروع مراكز قيادة لعناصر من الدول المشاركة تم خلالها فرض عدد من المهام التكتيكية المخططة وغير المخططة لقياس قدرة العناصر المشاركة على التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرارات المناسبة طبقا لمتغيرات المعركة، إلى جانب التدريب العملي المشترك لعناصر القوات الخاصة وتنفيذ رمايات بالذخيرة الحية والتي ظهر خلالها المستوى المتميز لعناصر القوات المسلحة المصرية والمستوى الاحترافي لرجال القوات المسلحة، والذي أشاد به جميع المشاركين في التخطيط والتنظيم للتدريب.

ويشارك في تمرين "درع الخليج المشترك - 1" كل من مصر، والأردن، وأفغانستان، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وباكستان، والبحرين، وبريطانيا، وبنجلاديش، وبوركينا فاسو، وتركيا، وتشاد، وجيبوتي، والسودان، وقطر، وجزر القمر، وسلطنة عمان، وجامبيا، وغينيا، والكويت، وماليزيا، وموريتانيا، والنيجر، واليمن، والمملكة العربية السعودية.

شارك الخبر على