«أزمة الأفيون» تحاصر إدارة ترامب

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير من العام الماضي، وضع نصب عينيه هدف "القضاء على أزمة الأفيون".

خلال الأشهر الـ15 الأولى من فترته الرئاسية، خاضت إدارة ترامب العديد من المعارك لتأمين المزيد من الأموال في الميزانية الفيدرالية لمواجه الأزمة،كما وقع تشريعا يهدف إلى مكافحة بيع المواد الأفيونية الاصطناعية القاتلة.

ومع ذلك، هناك واقع قاتم يواجه البيت الأبيض، حيث اعترف المسؤولون بأنه على الرغم من الجهود المبذولة لمواجهة هذه الأزمة، فإن الوضع لا يتحسن.

حيث نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن كيليان كونواي، مستشارة ترامب والمسؤولة عن التعامل مع أزمة الأفيون قولها إنه "من الواضح أن الأزمة القادمة هي أزمة الأفيون، لم تبدأ في اليوم الأول الذي وصل إليه الرئيس ترامب هنا أو حتى العام الماضي أو العقد الماضي"، مضيفة أن "الأزمة كانت تتزايد منذ فترة طويلة ونحن ندرك تماما أن هذه الأرقام يمكن أن تزداد سوءا".

اقرأ المزيد: 5 أكاذيب لترامب حول «كارثة» الحدود مع المكسيك

وأشارت الشبكة إلى أن عام 2016 شهد زيادة في الوفيات تقدر بـ63 ألف حالة بسبب المخدرات، بما في ذلك أكثر من 42 ألف حالة بسبب المواد الأفيونية.

وأضافت كونواي أن هناك بعض المؤشرات على أن أعداد الوفيات بسبب الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية من الممكن أن تشهد زيادة خلال عام 2017.

وقالت كونواي لشبكة "سي إن إن" إنه في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس العمل من أجل اتخاذ إجراءات تنفيذية بشأن المواد الأفيونية، فإنه يتطلع الآن إلى تمرير عدد من التشريعات في الكونجرس قبل انتخابات التجديد النصفي.

يذكر أن كونواي، التي تعد واجهة الإدارة الأمريكية بشأن هذه المسألة، قد سافرت في جميع أنحاء البلاد للعمل مع المشرعين وخبراء مكافحة المواد الأفيونية.

وأشارت كونواي إلى أن ترامب يرى أن هذا الوباء قضية مشتركة للحزبين، والتي يمكن معالجتها قبل أن يتحول اهتمام واشنطن بشكل كامل إلى انتخابات التجديد النصفي في الخريف.

وأبدى قادة الكونجرس خاصة السيناتور لامار ألكساندر، رئيس لجنة الصحة والتعليم والعمل والمعاشات في مجلس الشيوخ، والنائب جريج والدن رئيس لجنة مجلس النواب لشؤون الطاقة والتجارة، اهتمامهم بهذه المسألة منذ 2018، حيث بدأوا في مناقشة عشرات من مشاريع القوانين، ويأمل أعضاء الكونجرس الجمهوريون في أن يتمكنوا من تمرير التشريعات بحلول أواخر مايو.

اقرأ المزيد: البيت الأبيض: ترامب يخطط لمعاقبة تجار المخدرات بالإعدام

وقالت كونواي، إن ترامب أجرى العديد من المحادثات مع المشرعين حول التشريعات الخاصة بمكافحة أزمة المواد الأفيونية، لكنه أعرب عن أسفه بسبب البطء في تمرير المشروعات.

لقد كان رد فعل العاملين في مجال العلاج من الإدمان، والعاملين في مجال الصحة، على إجراءات البيت الأبيض في حل أزمة الأفيون، حتى الآن مختلطة.

حيث أثارت رغبة ترامب في بناء جدار على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لوقف تدفق المواد الأفيونية من المكسيك، قلق العاملين في مجال العلاج من الإدمان، خشية أن ينصب تركيز الإدارة على طرق أخرى للقضاء على الأزمة.

فيما أشار آخرون إلى أن ترامب يبحث عن طريقة أخرى لحل الأزمة، وهي مواجهة تجار المخدرات، حيث اقترح تطبيق عقوبة الإعدام على تجار المخدرات الكبار.

وردا على سؤال حول تصريحات ترامب عن اعدام المهربين قالت كونواي في مؤتمر صحافي الأربعاء، أجابت بالهجوم على السؤال ووصفت التقارير بأنها غير دقيقة.

إلا أن ترامب نفسه أيد اقتراح عقوبة الإعدام، وقال في مؤتمر في نيو هامبشاير في مارس أن الولايات المتحدة "تضييع وقتها"، إذا لم تكن قاسية على تجار المخدرات.

وأضاف أنه "إذا لم نتوصل إلى اتفاق صارم مع تجار المخدرات، فإننا نهدر وقتنا"، مشيرًا إلى "أن تلك الصرامة تتضمن عقوبة الإعدام".

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على