عباس القدس تتعرض لهجمة استيطانية «غير مسبوقة»

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، أن القدس الشريف تتعرض لهجمة استيطانية غير مسبوقة تهدف إلى الاستيلاء على أرضها وتهجير أهلها وطمس هويتها التاريخية وانتمائها العربي الإسلامي والمسيحي الأصيل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية جعلت نفسها طرفا في الصراع بقرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ما جعل الحديث عن خطة سلام أمريكية أمرا غير ذي مصداقية.

وأعرب الرئيس الفلسطيني، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ29 بالظهران، عن تقديره لإعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتسمية القمة العربية "بقمة القدس"، وتبرعه لبرنامج الأوقاف الإسلامية بالقدس ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا). 

اقرأ أيضا: الملك سلمان يتبرع بـ200 مليون دولار للفلسطينيين: هذه «قمة القدس» 

وأعرب أبو مازن، عن شكره للعاهل الأردني عبد الله الثاني على رئاسته الناجحة لأعمال القمة السابقة، معربا عن تقديره لدعمه الدائم لفلسطين بصفته صاحب الرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والشكر كذلك لرئيس لجنة القدس الملك محمد السادس، وقادة الدول العربية الشقيقة على مواقفهم مع الشعب الفلسطيني وللأمانة العامة للجامعة العربية أيضا على جهودها.

وأضاف أن قضية فلسطين بقيت دون حل، بالرغم من صدور 705 قرار من الجمعية العامة و86 قرارا من مجلس الأمن لم ينفذ قرار واحد منها تجاه القضية الفلسطينية، متسائلا: «إلى متى ستبقى إسرائيل دون مساءلة او محاسبة تتصرف كدولة فوق القانون».

اقرأ أيضا: في يوم الأسير.. مليون فلسطيني اعتقلوا منذ النكبة 

وتابع: «لم نرفض المفاوضات يوما واستجبنا لجميع المبادرات التي قدمت لنا، وعملنا مع الرباعية الدولية ومع جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة وصولا للإدارة الحالية، كما التقينا مع الرئيس ترامب، ولم تقدم الإدارة الأمريكية خطتها للسلام واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقررت نقل سفارتها إليها، فيما أعلنت عن رفع ملف القدس عن طاولة المفاوضات وأقرت بخفض المخصصات المقدمة للأونروا تمهيدا لإزاحة ملف اللاجئين عن طاولة المفاوضات أيضا، وهذا يعد خرقا للقانون الدولي وفي سابقة تعتبر انتكاسة كبرى رفضتها غالبية دول العالم».

اقرأ أيضا: أمير الكويت: على الدول العربية بذل مزيد من الجهود لحل الخلافات 

واستطرد أبو مازن، قائلا: «إن مساعينا إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد أرضنا وشعبنا لم ولن تتوقف، وأتحنا لذلك الفرصة تلو الأخرى منذ 11 عاما وحتى الآن، وتجاوبنا مع جميع الجهود العربية والمصرية والتي كان آخرها الاتفاق الذي جرى في القاهرة 12 أكتوبر خلال العام الماضي، برعاية مصرية مشكورة لتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها للذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية، وفي مقابل ذلك وقعت محاولة آثمة لاغتيال رئيس الحكومة ورئيس جهاز المخابرات، الأمر الذى تتحمل مسؤوليته حركة حماس».

شارك الخبر على