العراق مع الحلّ السياسي في سوريا الضربات العسكريّة تمنح الإرهاب فرصة للتمدُّد

حوالي ٦ سنوات فى المدى

 بغداد/ المدى
أعلنت وزارة الخارجية، أمس السبت، أن الضربات الجوية الأميركية والفرنسية والبريطانية ضد أهداف عسكرية سوريّة قد تمنح الإرهاب "فرصة للتمدد" في المنطقة.ووصفت الوزارة في بيان تلقت (المدى) نسخة منه، هذه الضربات بأنها "تطور خطير". وأضاف البيان ان "الخارجية تشدد على ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري، وأنّ عملاً كهذا من شأنه أن يجرّ المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وتمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق وتراجع كثيرا في سوريا".ودعت الوزارة، "القادة العرب لمناقشة الوضع في سوريا خلال قمة تعقد في المملكة العربية السعودية (اليوم) الأحد".وتتسق مواقف العراق مع روسيا وإيران الداعمين الرئيسين للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ عام 2011.يشار إلى أن دول الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وجهت، فجر السبت ضربات جوية على عدد من المواقع السورية، ثم اعلنت وزارة الدفاع الأميركية انتهاء الضربات الجوية.واتهمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، الرئيس السوري بشار الأسد بمهاجمة مدينة دوما قرب دمشق بمواد كيماوية يوم السابع من نيسان الحالي. وتقول الدول الثلاث إنّ الضربات تهدف لمنع السلطة من استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل.وتحتفظ حكومة العراق التي يقودها الشيعة بعلاقات طيبة مع الأسد ومع إيران كما تتلقى مساعدات عسكرية مالية ضخمة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الخميس، أن العراق مع أي "جهد سياسي" لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار في سوريا، فيما أكد أن البلاد "ليست طرفا" في هذا الصراع.وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في بيان صحفي "لقد كان اندلاع الصراع في سوريا في أواخر 2011 سببا رئيسا في ايجاد بيئة لنشوء داعش وتمددها ودخولها العراق في وقت لاحق في منتصف عام 2014"، موضحا أن "استمرار هذا الصراع وتدخل أطراف إقليمية ودولية عديدة فيه أسهما في تغذيته".وأضاف الحديثي، "نحن في الحكومة العراقية نرى أهمية إيجاد حل سياسي لإنهاء هذا الصراع وتحقيق الاستقرار في سوريا، والقضاء على تواجد داعش في مناطق مجاورة للاراضي العراقية"، مشيرا الى أن "تركيزنا منصبّ بشكل أساس على عدم إيجاد بيئة مساعدة لبقاء داعش في هذه المناطق".وبيّن الحديثي، أن "هذا الوجود يشكل بالنتيجة تهديداً لأمن العراق، وقد أوضحنا موقفنا هذا للأطراف المعنية، وشددنا على اهمية قيام هذه الاطراف بما يلزم للقضاء على وجود داعش على الارض وسيطرتها على مناطق في سوريا".كما قال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الجمعة، إن الضربة الجوية على سوريا إذا وُجهت فهذا يعني"فجيعة" وخسارة بكل الاعتبارات وخطرة على كل دولنا.وقال الجعفري من السعودية إن "العراق يستثمر انعقاد مؤتمَر القمة العربي سواء على مستوى الرؤساء، أم على مستوى وزراء الخارجية لإيصال صوته بالحجم العراقي، وحجم المنطقة خصوصا أن هناك إرهاصات حادة، وتحديات كبيرة".

شارك الخبر على