٢٠٠٠ مرشّح يتنافسون على ٧١ مقعداً برلمانيّاً عن بغداد

حوالي ٦ سنوات فى المدى

 بغداد/ وائل نعمة
كشفت الساعات الأولى من نهار أمس السبت، عن حجم الاموال المبذولة في الحملة الانتخابية الضخمة التي يديرها أكثر من 40 كيانا وائتلافا انتخابيا في العاصمة بغداد.هذه القوائم التي غطت صور مرشحيها البنايات والجسور والاعمدة، تعدُ الناخبين ببرامج مشابهة تتحدث عن تحسين أحوال المواطنين والقضاء على الفساد.ويشارك في بغداد أكثر من ألفي مرشح يتنافسون على 71 مقعداً، بينها اثنان (كوتا) للاقليات، فيما جرى استبعاد العشرات من مرشحي العاصمة بسبب إجراءات "المساءلة" والجهات الاخرى التي تدقق في السير الذاتية للمرشحين.وتصدر الحزب المدني، الذي يرأسه رجل الاعمال والمرشح السابق عن ائتلاف دولة القانون حمد الموسوي، قائمة أكثر الجهات التي تم استبعاد مرشحيها، فيما لم تشهد قوائم مثل "الفتح" الممثلة لقوى الحشد الشعبي، و"إرادة" التابعة للنائبة حنان الفتلاوي أي استبعاد من صفوف مرشحيها.وانطلقت بعد منتصف الليلة قبل الماضية الحملات الانتخابية للمرشحين الى الانتخابات المزمع إجراؤها في 12 أيار المقبل، فيما كانت بعض البوسترات قد تم تعليقها قبل الموعد بعدة ساعات.وكانت انتقادات قد وُجهت الى المفوضية لعدم قدرتها على محاسبة الجهات التي خرقت الموعد الرسمي لبدء الدعاية الانتخابية ( أمس 14 نيسان)، حيث بدأت بعض القوائم دعاية مموهة لا تحمل أرقاما أو تسلل المرشحين قبل ذلك الموعد بنحو شهر.وأعلن رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية، رياض البدران، الخميس الماضي، ان "الحملات الاعلامية ستنطلق يوم السبت المقبل، وتنتهي قبل 24 ساعة من بدء يوم الاقتراع وذلك لإتاحة الفرصة للمرشحين للإعلان عن برامجهم الانتخابية والتعريف بأنفسهم للناخبين".ولفت البدران في بيان صدر عن المفوضية إلى أن الاخيرة "ستتخذ الإجراءات القانونية الكفيلة بتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون الانتخابي وتنفيذ الفقرات الواردة في نظام الحملات الانتخابية رقم 11 لسنة 2018 الخاصة بمن يخالف ضوابط الحملات على وفق المادة 22 من النظام المذكور".ودعا البدران "جميع الائتلافات والاحزاب والمرشحين الى التعاون مع مفوضية الانتخابات والالتزام بتطبيق مفردات وضوابط نظام الحملات الانتخابية".ونصّ نظام الحملات الانتخابية المنشور قبل أكثر من شهر في الموقع الالكتروني لمفوضية الانتخابات، على أن "يحق للاحزاب والتحالفات السياسية والمرشحين المصادق عليهم من قبل المفوضية أن يباشروا حملاتهم الانتخابية ابتداءً من تاريخ المصادقة على المرشحين يوم (10/4/2018)"، فيما لم يصدر عن المفوضية توضيح عن سبب التأجيل الى يوم أمس.وتزاحمت صور المرشحين التي أظهرت تدويراً لعدد من الوجوه القديمة ــ باستثناء بعض القوائم التي قدمت مرشحين جددا، في ساحة التحرير وسط بغداد، والكرادة، وجسر الجادرية، ومناطق العاصمة الاخرى.وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد ذكر الثلاثاء الماضي، انه أرسل طلبا الى المفوضية العليا للانتخابات لتقصير فترة الترويج الدعائي للانتخابات بغية خفض الإنفاق.وكتب العبادي على صفحته الشخصية في (فيسبوك)، قائلا "أرسلنا طلبا الى مفوضية الانتخابات بأن يقصروا فترة الترويج الدعائي للانتخابات ليقل الإنفاق"، مضيفاً "لا نريد ان تمتلئ الشوارع باللافتات الدعائية فنحن نريد تقليل الإنفاق ليذهب الى مكانه الصحيح وينفع الناس".ويتنافس في بغداد 2188 مرشحاً ضمن 24 ائتلافا و20 كيانا لشغل 69 مقعدا عاما ومقعدين للاقليات (كوتا)، أحدهما للمسيحيين والثاني للصابئة، بما يعادل نسبة تنافس 31 مرشحا على المقعد الواحد.
قائمة المستبعدَينوأبرز الائتلافات في بغداد، تحالف "النصر" الذي يترأسه رئيس الحكومة حيدر العبادي، الذي يضم 21 كياناً، بينها حزب الفضيلة، ومستقلون التابع لوزير التعليم السابق حسين الشهرستاني، وتيار الإصلاح برئاسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، والمؤتمر الوطني بزعامة آراس حبيب.وقدم الائتلاف في بغداد الذي يحتل فيه رئيس الوزراء العبادي التسلسل الاول في العاصمة، تليه النائبة هناء تركي ثم النائب عباس البياتي، 137 مرشحاً، فيما حملت بوسترات المرشحين شعار "بصوتك نبني الوطن".وتم استبعاد 3 مرشحين في ائتلاف العبادي ببغداد، من ضمن 50 مرشحاً آخرين تم إبعادهم بحسب إجراءات المفوضية وهيئة المساءلة والعدالة، على أن يتم تعويض المستبعدين بآخرين في أقرب وقت.واستبعد 11 مرشحاً من الحزب المدني التابع لحمد الموسوي وصاحب التسلسل الاول، وهو أعلى نسبة استبعاد بين القوائم في بغداد. وكان أصحاب التسلسلين الثاني والثالت من ضمن المستبعدين.وجاء في المركز الثاني بعدد المستبعدين من مرشحيه التحالف المدني الديمقراطي، برئاسة علي الرفيعي الذي يحتل فيه السياسي غسان العطية التسلسل الاول في بغداد، حيث تم استبعاد 8 مرشحين منه.في المقابل تم استبعاد 6 مرشحين من قائمة التضامن، التي تضم 3 كيانات، ويحتل وضاح الصديد الامين العام لائتلاف القوى السنية الذي تأسس قبل 3 أعوام في الاردن، التسلسل رقم واحد في بغداد.واستبعد من قائمة تمدن، برئاسة النائب فائق الشيخ علي، صاحب التسلسل الاول في قائمة بغداد، 3 مرشحين، فيما استبعد مرشحان اثنان من قائمة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الذي يحتل رأس قائمة دولة القانون في بغداد.
تدوير الوجوهوأعاد ائتلاف المالكي، تدوير أغلب الوجوه القديمة في ائتلافه الذي حمل أيضا الشعار السابق في انتخابات 2014 (معاً)، فيما تبنى هذه المرة "الأغلبية السياسية" التي ظهرت على بوسترات المرشحين.وجاء في التسلسل الثاني في قائمة المالكي عن بغداد، وزير العمل محمد شياع السوداني، يليه نائب رئيس البرلمان السابق قصي السهيل الذي فاز في انتخابات 2010 مرشحاً عن التيار الصدري.وقدم دولة القانون في العاصمة 137 مرشحاً ايضا، بينهم نواب حاليون، مثل موفق الربيعي، وهشام السهيل، وعالية نصيف، والنائبان السابقان سامي العسكري وكمال الساعدي.كذلك استبعدت المفوضية 3 مرشحين من العاصمة ضمن اتئلاف كفاءات للتغيير، برئاسة النائب هيثم الجبوري، ويحتل الاكاديمي ليث شبر الرقم واحد في القائمة. بالمقابل استبعد مرشح واحد من ائتلاف الحكمة في بغداد بزعامة عمار الحكيم، ويحتل عبد الحسين عبطان وزير الرياضة التسلسل الاول للقائمة في العاصمة.وعلى خلاف عادة تيار الحكيم، بدت إعلاناته الترويجية للانتخابات في بغداد متواضعة وبأحجام صغيرة، وحملت شعار "إحنه كدها"، مقارنة ببوسترات ائتلاف الفتح، وهو ائتلاف جديد بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري، وائتلاف إرادة بزعامة حنان الفتلاوي، حيث لم يتم استبعاد أي مرشح من القائمتين في بغداد.وظهرت في بغداد، أمس، صور النائب السابق صباح الساعدي في التسلسل رقم 2 عن ائتلاف سائرون الذي ضم مرشحين مدعومين من التيار الصدري والحزب الشيوعي. وترأست النائبة ماجدة التميمي القائمة في بغداد، فيما جاء سكرتير الحزب الشيوعي رائد فهمي في التسلسل رقم 3 في بغداد، وتم استبعاد مرشح واحد فقط من القائمة.أما تحالف الوطنية، بزعامة إياد علاوي، وصاحب التسلسل الاول في بغداد، فقد تم استبعاد مرشحين اثنين من القائمة في العاصمة، مقابل 2 أيضا لتحالف القرار برئاسة أسامة النجيفي، فيما حل النائب ظافر العاني بالتسلسل الاول في بغداد بعد انسحاب خميس الخنجر، يليه النائب أحمد المساري.

شارك الخبر على