كورنيش المنيا يرفع شعار «لو عايز تقعد بالمشاريب».. والغلابة ملناش مكان

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

«الاسم مجاني، والواقع مش ببلاش»، هكذا لخص الأهالي الوضع على كورنيش النيل بالمنيا، بعد أن استولى عليه مستأجرو الكافتيريات، ووضعوا الكراسي الخاصة بهم، ليجبروا الأهالي على دفع مبالغ مالية، مقابل قضاء بعض وقت على الكورنيش.

«لو هتقعد على الكورنيش اطلب المشروب حتى لو صائم»، بهذه الجملة عبر أحمد عمار، صاحب الـ34 عامًا، محامٍ، عن الحال الذي وصل إليه كورنيش النيل، وسط صمت المسؤولين داخل المُحافظة، موضحًا أنّ الكورنيش تحوّل إلى كافتريا مفتوحة، لا يستطيع أحد أن يجلس عليه، إلّا ويتحمل عبئًا ماديًا، مقابل مشروب يحصل عليه، والحصول على كرسي خاص بأحد بالكافتريات.

وأضاف يوسف أحمد، 43 عامًا، مُدرس، أنه بسبب ما يقوم به أصحاب الكافتريات من نشر الكراسي والترابيزات الخاصة بها على الكورنيش، يتحمل عبئًا ماديًا كبيرًا حال اصطحاب أسرته المكونة من 5 أفراد معه لقضاء سويعات لمشاهدة النيل، بسبب ارتفاع أسعار المشروبات المقدمة من الكافتريات، والتي تأتي أعلى من الأسعار المتواجدة على اللافتات التي تضعها، مستغلين عدم وجود أماكن للجلوس عليها بعد فرض سيطرتهم على الكورنيش بالكامل، وسط صمت المسؤولين.

وقال محمد زيدان، 52 عامًا، عامل في إحدى المدارس، إنّه كان يُفضل أن يصطحب زوجته وأبناءه إلى الكورنيش لعدم تحمله أي أعباء مادية، وظلّ على هذا النحو، مُنذ أن طوّره اللواء حسن حميدة المُحافظ الأسبق، عام 2000، وحتى اللواء صلاح زيادة، المحافظ الأسبق؛ إلّا أنّه وبسبب غياب الرقابة عليه، تدهورت حالته، واستولى أصحاب الكافتيريات عليه بالكامل، ونادرًا ما تجد مساحات خالية لا تكفي المواطنين، ولم يصبح للغلابة مكان لمشاهدة النيل- على حد قوله-.

«التحرير»، حاولت التحدث مع بعض العاملين في عددٍ من الكافتريات المتواجدة على الكورنيش، طلبوا عدم ذكر أسمائهم جميعًا، قبل أن يبرّروا أن نشرهم لمقاعدهم خارج المساحات المُحددة لهم، بسبب ارتفاع أسعار الإيجارات التي يقوم مُستأجرو الكافتريات بدفعها إلى المُحافظة، مُشيرين إلى دفعهم غرامات فورية عن كل تربيزة متواجدة خارج المساحة المُخصصة لـ«الكافتريا» قيمتها 10 جُنيهات.

وحاولت «التحرير» التواصل مع اللواء عصام الدين البديوي، مُحافظ المنيا، إلّا أنّه لم يرد على الهاتف المحمول.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على