خيارات ترامب العسكرية في الهجوم على سوريا

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

تباينت ردود الفعل العالمية بعد الهجوم الكيماوي المزعوم على مدينة دوما بالقرب من العاصمة السورية دمشق، بين إدانة الغرب لهذا الهجوم، ودفاع روسي عن النظام.

ولم تكن الولايات المتحدة غائبة عن هذا الخلاف، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يأخذ في الاعتبار شن هجوم عسكري على سوريا، حيث غرد ترامب "استعدي يا روسيا، لأن صواريخنا قادمة، وستكون لطيفة وجديدة وذكية".

وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى أن كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اجتمعوا في البيت الأبيض بعد ظهر الأربعاء، لمناقشة الخيارات المتاحة أمام ترامب.

اقرأ المزيد: ترامب يرفع رايات الحرب في سوريا: استعدي يا روسيا الصواريخ قادمة

وأكد عدد من المطلعين على المناقشات أنه لم يكن قد تم اتخاذ قرار بشأن كيفية الرد على الهجوم الكيماوي الذي وقع في بداية الأسبوع، عندما نشر ترامب هذه التغريدة.

حيث صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، يوم الأربعاء، أن شن ضربة صاروخية، يعد واحدا من الخيارات العديدة المطروحة على الطاولة، وأضافت أن تغريدة الرئيس لا تعيق التخطيط لرد أمريكي.

فيما قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة "لا تزال تدرس المعلومات الاستخبارية" بشأن الهجوم الكيماوي الأخير، لكنه أشار إلى أن الجيش الأمريكي على أهبة الاستعداد لتنفيذ أوامر ترامب بشن ضربة عسكرية.

كما تجاهل ماتيس سؤالًا حول ما إذا كان قلقًا بشأن الكشف عن التحركات العسكرية الأمريكية في سوريا، وهو سؤال يبدو أنه يشير إلى تغريدة ترامب.

خيارات الولايات المتحدة في الهجوم على سوريا

أشارت الشبكة الأمريكية إلى أن البحرية الأمريكية نشرت اثنتين من قطعها في البحر المتوسط، استعدادًا لشن هجوم على سوريا، وهي مدمرة الصواريخ الموجهة "يو إس إس دونالد كوك"، بالإضافة لحاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان".

اقرأ المزيد: ترامب يعلن موعد هجوم سوريا: ألن تشكروا أمريكا؟

وأضافت أنه من الممكن أن يكون لدى الولايات المتحدة غواصات غير معترف بوجودها، متمركزة قبالة سواحل سوريا، للمشاركة في الهجوم.

وتحمل كل من المدمرات والغواصات الأمريكية، صواريخ كروز من طراز "توماهوك" عالية الدقة وموجهة بالقمر الصناعي، وقد تكون هي الصواريخ "الذكية" التي ذكرها الرئيس الأمريكي في تغريدته.

حيث قال جون كيربي المحلل العسكري لدى "سي إن إن": "لا يمكن التقليل من إمكانيات الغواصات المزودة بالتوماهوك"، مضيفًا أنه "ليس أمرًا غريبًا أن توجد تلك الغواصات في البحر المتوسط​​، حيث اعتادوا ضرب أهداف في شمال إفريقيا في الماضي".

كما تملك الولايات المتحدة مقاتلات شبح من طراز "إف 22"، متمركزة في قطر، يمكن استخدامها لتجنب أنظمة الدفاع الجوي روسية الصنع للنظام السوري.

إلا أن كيربي أشار إلى أن استخدام الطائرات التي تحمل طيارًا، يتضمن مخاطرة كبيرة، لأن أنظمة الدفاع الجوي تلك تمتلك قدرات عالية.

اقرأ المزيد: مصدر: بريطانيا تُخطط لضرب سوريا من قبرص

وقال آدم ماونت مدير مشروع الدفاع في اتحاد العلماء الأمريكيين: "إن الولايات المتحدة ستكون مترددة في إشراك الطيارين الأمريكيين في هذه الهجمات، خاصة بعد تهديدات المسؤولين الروس، وستختار على الأرجح ضربات بعيدة المدى من الغواصات أو الطائرات".

وأضاف ماونت أنه يمكن استخدام صواريخ كروز جو أرض الجديدة من طراز الشبح، باستخدام قاذفات من طراز "بي 1 بي" أو "بي 52"، وكذلك مقاتلات من طراز "إف 15 إي" و"إف 16".

وأشار إلى أن "تلك الصواريخ تمتلك خاصية التعرف على الهدف، والتوجيه النهائي باستخدام أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء"، مما يجعلها "جديدة" و"ذكية".

شارك الخبر على