خطة افتتاح السفارة الأمريكية في القدس في ذكرى «النكبة» قد تفشل

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

في خطاب من البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي، اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأكد  أنه أمر ببدء التحضيرات لنقل سفارة البلاد في إسرائيل من تل أبيب إليها.

أثار هذا الإعلان حالة من الغضب في معظم أنحاء العالم، لكنه في الوقت نفسه أثار حالة من الفرحة والارتياح لدى إسرائيل، والدول الداعمة لها.

وكان مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، قال أمام الكنيست الإسرائيلي إن الخطوة ستتم بحلول نهاية العام 2019، إلا أن مسؤولين أمريكيين أكدوا في وقت لاحق أن عملية نقل السفارة ستتم في مايو، بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.

اقرأ المزيد: نيويورك تايمز: السفارة الأمريكية في القدس لن تكون داخل إسرائيل

من جانبها، رحبت إسرائيل بهذا القرار، وقامت بتذليل كافة العقبات أمام تنفيذه، حيث تم إعفاء تحويل القنصلية الأمريكية في القدس إلى سفارة من الحاجة إلى رخصة بناء، وتم اختيار مقاول للقيام بهذا العمل، إلا أن صحيفة "ذا ماركر" العبرية، أشارت إلى أن فرص إنجازه في موعده المقرر ضئيلة.

وأضافت أن السبب وراء ذلك هو أنه لم يتم تخصيص أي أموال لبناء جدار حول السفارة، وهو أحد احتياطات السلامة الرئيسية التي تطلبها إدارة ترامب.

ووفقا للخطة الموضوعة، التي تضمن إلغاء شرط الحصول على رخصة بناء بعد تدخل وزير المالية موشيه كحلون، فإن السفارة ستعمل أولا من مبنى القنصلية في حي أرنونا بالقدس حتى يتم اختيار موقع دائم.

وكان الأمريكيون قد طرحوا بعض المطالب الأمنية قبل انتقال ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، إلى المقر الجديد للسفارة في القدس.

وتضمنت تلك المطالب، رصف طريق هروب بطول 750 متر وعرض 7 أمتار من السفارة، بالإضافة إلى بناء جدار ارتفاعه 3.2 متر حول السفارة.

اقرأ المزيد: ترامب: قد أزور إسرائيل في افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس

واختارت الإدارة الأمريكية شركة "موريا" الإسرائيلية التابعة لبلدية القدس، للقيام بهذه الأعمال الإنشائية، والتي قامت من جانبها بعرض مناقصة لتوظيف مقاول من الباطن.

من جانبه، سيقدم مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ستة ملايين شيكل، حوالي 1.7 مليون دولار، لتمهيد الطريق، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في الأسبوع المقبل.

وأضافت الصحيفة، أن مدير عام بلدية القدس أمنون ميرهاف، أرسل رسالة إلى مكتب إدارة المشاريع، ووزارة الخارجية الإسرائيلية، ورئيس مجلس الأمن القومي، محذرًا من عوائق أمام بناء الجدار الخارجي.

وذكر ميرهاف في خطابه، أنه لا توجد مخططات لبناء الجدار، والتي لا يمكن إنجاز العمل بدونها، وأضاف أن "هذا يعني أن فرص إنهاء العمل قبل منتصف مايو قليلة جدا".

اقرأ المزيد: مسؤول أمريكي يعلن موعد فتح سفارة واشنطن في القدس

كما أشار ميرهاف إلى أن المدينة لم تتلق تأكيدًا من الدولة بخصوص تمويل بناء الجدار، قائلًا "بدون هذا الالتزام، لا يمكن البدء بالعمل".

دورون نيوويرث محامي شركة "موريا" أكد صحة هذه الخطط، مضيفًا أن هذا المشروع معقد للغاية، بسبب الاعتبارات الأمنية، والجدول الزمني الضيق.

وقالت بلدية القدس إن تمويل بناء الطريق كان مدرجًا في الميزانية، ويمكن البدء في العمل، فيما وصل قرار تمويل بناء الجدار الخارجي إلى المراحل النهائية من النقاش.

شارك الخبر على