أحمد خالد توفيق.. نحو تفكيك عالم «عراب» القراء

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

يعقد مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامى حلقة نقاشية، الساعة السادسة من مساء غد الخميس، عن "العراب" الدكتور أحمد خالد توفيق، الذى رحل عنّا فى الثانى أبريل الماضى، وذلك بقاعة المحاضرات بمقر المركز، 13 شارع عبدالحميد سعيد الدور الثانى متفرع من شارع طلعت حرب وسط البلد.

وحسب الدعوة للحلقة النقاسية يشارك فيها: الروائى أحمد عبد المجيد، الكاتب الصحفى هشام أصلان، الروائية منصورة عز الدين، الكاتب الصحفى سيد محمود، والروائية سالى عادل، ويدير النقاش الكاتب الصحفى سامح فايز، فى محاولة لسبر أغوار عالم أحمد خالد توفيق، الذى اعتبره البعض واحدا من أهم الكتاب الذين ساهموا فى توسيع رقعة القراءة فى مصر والوطن العربى، بكتاباته التى بدأها فى عام 1993 بسلسلة "ما وراء الطبيعة"، فى حين اعتبره آخرون لا يستحق ذلك التقدير، اعتمادا على أنه لم يقدم سوى كتابات للناشئة!، ويسعى المناقشون لتحليل ذلك الجدل الذى ضرب الأوساط الثقافية المصرية عقب وفاة الراحل إلى جانب تفكيك الظاهرة وفهم أبعادها المختلفة.

وفى مقال آخر، كتب هشام أصلان عن أحمد خالد توفيق: "فى البداية، اتكأ على حكايات الرعب المستوحاة من الموروث الشعبى والريفى المصرى، من هنا لم يتعامل القارئ الصغير مع القصص بوصفها خرافية، نحن أجيال كبرت على حكايات الجدّات عن "النداهة"، "حسناء المقبرة" و"القرين" وغيرها، وبعد عدد من الروايات، سيبدأ رفعت إسماعيل مغامراته داخل ثقافات أخرى، ويسافر معه القارئ إلى بلدان يخشى أهلها من "د. لوسيفر"، أو الوحش النائم فى بحيرة "لوخ نس"، مرورًا بـ"رأس ميدوسا"، و"الزومبى" وحفلات السحرة فى نيويورك.

وكما من الظلم اختزاله فى كونه كاتبا رائجا، من الظلم أيضًا وضعه فى منطقة "كاتب قصص الرعب"، أنت أمام رحلات مكانية وزمانية ألمّ كاتبها بثقافاتها ونقلها للمراهقين ببساطة وتشويق ساحر، وعدد من الشخصيات الثابتة المرسومة بمهارة مدهشة والمتقاطعة بشبكة محبوكة من العلاقات الإنسانية، وبطل قوامه السخرية الرفيعة من نفسه ومن العالم، برع توفيق فى جعل بطله بشرا من لحم ودم إلى حد جعله يردّ على رسائل قراء تعاملوا مع وجوده كحقيقة.

كبر مراهقو التسعينيات، وأدرك الروائى أن المراهقين الجدد جاءوا بوعى جديد، وأن تلك حكايات لن تناسب أجيال "فيسبوك"، وفى 2014، أنهى حياة بطله بمرضه المزمن، بينما راح القراء يرسلون للكاتب رسائل العزاء!".

ومركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامى حسب تعريفه على موقعه الإلكترونى: مستوحى من حرف العربى (د) وهو رمز للدلالة والإرشاد. دال هو مفهوم فريد من نوعه يجمع حلول كل من البحوث ووسائل الإعلام تحت سقف واحد.

ويستهدف المركز "المساهمة فى صناعة نموذج مجتمعى حضارى يقوم على المعرفة العلمية فى المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية، ومواجهة وتعرية الفكر الظلامي أيا كانت مصادره وتوجهاته، كما يسعى مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامى من خلال نشاطه البحثى إلى نشر الوعى العلمى لدى الرأى العام المصرى والعربى بالقضايا الهامة فى العالم بوجه عام، وفى العالم العربى ومصر بوجه خاصً، بهدف تنوير الرأى العام بتلك القضايا، وترشيد عملية صنع القرار.

شارك الخبر على