بعد مداهمة مكتب محاميه.. هل يملك ترامب إقالة «مولر»؟

over 7 years in التحرير

في الوقت الذي وجه فيه المحقق الخاص روبرت مولر تحذيرا شديد اللهجة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أول من أمس الإثنين، رد البيت الأبيض على هذا التحذير يوم أمس الثلاثاء.

فبعد مداهمة أفراد مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" منزل ومكاتب مايكل كوهن المحامي الشخصي لترامب، أكد البيت الأبيض أن الرئيس لديه صلاحية إقالة مولر.

حيث نقلت مجلة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية، عن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قولها في المؤتمر الصحفي اليومي اليوم إنه "من المؤكد أن الرئيس يعتقد أن لديه القدرة على فعل ذلك".

اقرأ المزيد: «FBI» يداهم مكتب محامي ترامب الشخصي.. ويصادر وثائق منه

وبعد ضغط من الصحفيين، الذين قالوا إن الوحيد الذي يملك هذه السلطة هو نائب وزير العدل رود روزنشتاين، أجابت ساندرز "مرة أخرى، لقد أوضحنا أن الرئيس يملك بالتأكيد سلطة اتخاذ هذا القرار، لا أستطيع أن أوضح أكثر من ذلك".

ويعد روزنشتاين أعلى مسؤول في وزارة العدل يتمتع باختصاص قضائي بشأن التحقيق في العلاقات المزعومة بين حملة ترامب وروسيا منذ أن تنحى وزير العدل جيف سيشنز عن متابعة هذه القضية.

مرة أخرى عبّر ترامب علنا عن شعوره بالإحباط من قرار سيشنز بالتنحي عن القضية، وذلك بعد أن ذكرت تقارير أن روزنشتاين هو من وقع على قرار مداهمة مكاتب كوهن.

وانضم الجمهوريون، لا سيما في مجلس الشيوخ، إلى الديمقراطيين في تحذير ترامب من إقالة أي من مولر أو روزنشتاين أو سيشنز.

اقرأ المزيد: ماذا يواجه ترامب بعد مداهمة مكتب محاميه؟

وقالت المجلة الأمريكية، إنه إذا كانت مداهمة مكاتب كوهن تحذيرا موجها للرئيس، فمن الجدير بالملاحظة أن البيت الأبيض بحث في ما إذا كان بإمكان ترامب إقالة المحقق الخاص، ووصل إلى استنتاج أن الرئيس بإمكانه فعل ذلك.

ويعتقد بعض الجمهوريين المقربين من البيت الأبيض، أنه من المرجح أن يُصعد ترامب من حملته السياسية ضد مولر، ليتبعها باتخاذ قرار إقالته.

وكانت رسالة البريد الإلكتروني بين ترامب ونائبه مايك بنس، والتي تم الكشف عنها ليلة أمس الثلاثاء، وتحمل عنوان "إنهم لا يسعون لإسقاطي" دليلا على ذلك.

حيث جاء في الرسالة التي حملت توقيع ترامب "دعني أكن واضحا، منذ اليوم الأول، لم يكن هذا التحقيق المفبرك له علاقة بي"، وأضافت "أن هدفهم هو أنت، فهذا المستنقع لا يريد أن تسترد بلادك، وسيقاتل حتى النهاية للقضاء عليك".

لكن هناك تساؤلات حول ما إذا كان ترامب مجنونا بما يكفي ليتجاوز هذا الأمر إلى الحرب السياسية التي شنها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ضد كينيث ستار، المحقق الخاص في قضية "وايت ووتر"، خاصة بعد أن تجاوز التحقيق مهمته الأصلية إلى فضيحته الجنسية.

ويتحجج ترامب، كما فعل كلينتون سابقًا، بأنه يحاول المضي قدمًا في القضايا الوطنية المهمة، بينما يعطله التحقيق، قائلًا "نحن نتحدث عن سوريا، وعن الكثير من الأمور الجدية".

اقرأ المزيد: ممثلة إباحية وراء اقتحام الأمن الفيدرالي لمكتب المحامي الشخصي لترامب

وأشارت "واشنطن إكزامينر" إلى أنه على الرغم من أن التسلسل القيادي في قرار مداهمة كوهن كان جمهوريا بشكل لا لبس فيه، إلا أن "ترامب" استمر في مهاجمة التحيز والصراعات في فريق مولر.

وقال "هؤلاء الناس لديهم أكبر تضارب في المصالح رأيته في حياتي"، وكرر في وقت لاحق "أن هذه المجموعة هي أكثر مجموعة متناقضة شاهدتها في حياتي".

وحصل ترامب على بعض الدعم من المحافظين في هجومه ضد سيشنز، إلا أن إقالة سيشنز أو مولر، لا تزال عملًا يبدو متطرفًا للغاية، خاصة مع الدعم المستمر من الحزبين لحماية مولر.

لكن العديد من المراقبين يرون أن الرئيس مستعد بشكل متزايد لأخذ زمام الأمور، وإبعاد أولئك الذين قد يعطلونه عن ممارسة صلاحياته ورغباته السياسية.

لهذا السبب، يعتقد حلفاء وأعداء ترامب على حد سواء أن الإدارة الأمريكية في طريقها، مرة أخرى، إلى منطقة مجهولة.

Share it on