زاخاروفا موسكو بانتظار رد فعل مناسب من التحالف بقيادة أميركا حول قصف حساجك

أكثر من ٧ سنوات فى أخبار اليوم

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا تنتظر من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، ردة فعل مناسبة بشأن الغارة الأخيرة على بلدة حساجك بمحافظة حلب.

وقالت زاخاروفا للصحفيين: "نحن بانتظار رد فعل مناسب من طرف التحالف، بالطبع من طرف بلجيكا، ومن طرف كافة المؤسسات الدولية القلقة جدا من الغارات على حلب التي توجهها القوات الجوية الفضائية الروسية، بما في ذلك، الخسائر بين المدنيين".

وأكدت المتحدثة، على أنه " أن هذه الحالة لن تمر مرور الكرام".

- استخدام الهدنة الإنسانية لأهداف أخرى أمر غير مقبول...

وأضافت زاخاروفا، أن استخدام الهدنة الإنسانية في سوريا لأهداف أخرى، أمر غير مقبول.

وقالت: "استخدام هذه الهدنة لغير أهدافها المباشرة، وبالتحديد الإسهام في حل الأوضاع الإنسانية، أمر غير مقبول".

وأضافت: " نحن سمعنا شروط وشروط مسبقة كثيرة، جميع الشروط التي وضعت تم تنفيذها، إذا لم يكن هناك تأثير من جانب التحالف وكل من أعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني فيما يخص إقرارها، هذا يعني أن المهمة لم تكن مرتبطة نهائياً بالوضع الإنساني في حلب، وهذا سيكون دليل مباشر وصريح لدعم المقاتلين".

- موسكو تعتبر الغارة على حساجك محاولة لدعم المسلحين إذا لم تدان ...

وأكدت زاخاروفا، أنه لن يبق خيار أمام بلادها سوى اعتبار الغارة البلجيكية الأخيرة على محافظة حلب، محاولة للحفاظ على المقاتلين في سوريا، إذا لم تتم إدانتها من قبل المجتمع الدولي.

وقالت : "إذا لم تكن هناك الآن إدانة مباشرة لتصرفات التحالف، على وجه الخصوص القوات الجوية البلجيكية، لن يبق لدينا خيارات أخرى سوى اعتبار ما يحدث الآن محاولة للحفاظ على العصابات المسلحة في الأراضي السورية".

- فصل الارهابيين عن المعارضة المعتدلة يجب أن يحدث الآن ولا سبب للتأخير...

وأضافت زاخاروفا، أن فصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة يجب أن يحدث الآن ولا توجد أسباب لعدم إنهاء هذه المسألة، قائلة: "لا يوجد الآن أي شرط وأي سبب لعدم الانتهاء من الفصل. نحن ننطلق من أن هذه الإجراءات يجب أن تبدأ الآن، وفي المستقبل القريب يجب أن نشهد على فصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة".

وأعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا يوم أمس الثلاثاء ، عن رصد طائرتين "إف-16" تابعتين للتحالف الدولي بالقرب من بلدة حساجك السورية، حيث قتل 6 أشخاص وأصيب 4 آخرون بجروح في غارة جوية، ولم يكن هناك طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي أو السوري.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن توقف القوات الجوية الفضائية الروسية والسورية عن شن غارات على حلب اعتبارا من الساعة العاشرة من صباح اليوم، وذلك تمهيدا لتطبيق "الهدنة الإنسانية" في 20 أكتوبر. وستتراجع القوات السورية عند بدء الهدنة إلى مسافة تسمح للمسلحين بالخروج من شرق حلب عبر ممرين مخصصين لذلك.

يذكر أن حلب تشهد تصعيدا خطيرا تتهم الدول الغربية روسيا والحكومة السورية بالمسؤولية عنه، بينما ترى موسكو أنه ناجم عن فشل الولايات المتحدة في فصل المعارضة المعتدلة عن التنظيمات المتطرفة المتمثلة في "جبهة النصرة" والمجموعات الإرهابية الأخرى.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على