مؤتمر الطاقة الاغترابية أوروبا جلسات وندوات

حوالي ٦ سنوات فى تيار

 بدعوة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وحضوره، انعقد مؤتمر "الطاقة الإغترابية اللبنانية" في The Westin Paris- Vendome في باريس، وهو الأول من نوعه في أوروبا، حيث التقى اللبنانيون وأجمعوا على أهمية الحفاظ على هويتهم اللبنانية وتعلقهم بلبنان مع تأكيد تصميمهم على المساهمة في تنمية المجتمعات الأوروبية التي إستضافتهم.
الجلسات
ركّزت الجلسة الاولى في المؤتمر على دعوة اللبنانيين في أوروبا لدعم مشروع التنمية في لبنان، حيث التقى المنتشرون اللبنانيون في أوروبا للتفكير بشكل جماعي في أفضل الوسائل للإسهام في التنمية البشرية في بلدهم الام، اضافة الى استثمار كل طاقاتهم، وخصوصا مهاراتهم الإبداعية ومواهبهم المبتكرة ومعرفتهم التقنية وخبرتهم في الأعمال في خدمة نهضة لبنان، اذ انه يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى طاقة المنتشرين اللبنانيين في أوروبا، لا سيما بالنظر إلى الخبرة الغنية التي اكتسبها المنتشرون في وسط مجتمعات أوروبية ديناميكية وناجحة، خصوصاً وأنهم يعرفون جيدا كيف يستثمرون هذه التجربة لصالح "التنمية البشرية" في لبنان.
الجلسة الثانية تمحورت حول مساهمة اللبنانيين في أوروبا في فرص الاستكشاف. وقُسوت الجلسة إلى 4 ندوات تسير أعمالها بالتوازي، مما شكل فرصة للتفكير في الطاقة ولمسة "الروح" الإضافية التي يجلبها الإنتشار اللبناني الأوروبي إلى أوروبا. وركز المشاركون على الجهود التي يبذلها اللبنانيون الأوروبيون داخل مجتمعاتهم المضيفة والتي تنعكس في مساهماتهم المهنية ذات القيمة المضافة الكبيرة في مجالات عدة مثل: (1) الطب والقانون، (2) التعليم والبحث والتطوير التكنولوجي، (3) الإبداع الفني و (4) عالم الاعمال والمال. وشكّلت هذه الجلسة منصة تواصل مفيدة وضرورية لتقوية العلاقات اللبنانية- الأوروبية التي تعتمد بشكل كبير على الإنتشار اللبناني.
ندوات
الندوة الأولى: الطب والقانون:جمعت هذه الندوة أطباء لبنانيين أثبتت تجاربهم الشخصية قدرة اللبنانيين على النجاح في المجال الطبي، بالإضافة إلى خبراء قانونيين تركوا بصماتهم في عالم القانون الأوروبي. كما سلّطت الضوء على النجاحات والإنجازات الفردية التي ساهمت في التقدم الإنساني الشامل. لا سيما ان التزام هؤلاء الأطباء اللبنانيين والخبراء القانونيين كان له الدور الأساسي في خدمة البشرية، وخصوصا في المجالين الصحي والإجتماعي ، فضلاً عن إلتزامهم الكبير بالمعايير الأخلاقية، كما انه كان لهذا الالتزام الدور الرئيسي في اندماجهم بمجتمعاتهم الأوروبية المضيفة. لذلك فإن دعمهم للبنان اليوم ضروري، وفي المقابل، سيكون بمقدورهم أن يستمدوا من وطنهم القيم والطاقات البشرية التي يسعون إلى ضمان نجاحها المستمر. الندوة الثانية: الإبداع الفني
إن قطاعات الإبداع الفني والتصميم والإعلام والإنتاج الثقافي هي القطاعات التي يحقق فيها اللبنانيون في أوروبا إختراقا كبيرا اليوم. من هنا، التقى في هذه الندوة لبنانيون نجحوا وبرزوا في المجالات التالية(مبدعون مصممون، طهاة، مدونون، وأشخاص مؤثرون ... الخ) وألقت الضوء على أهمية هذه الصناعات وتأثير المبدعين اللبنانيين على بيئاتهم. إن السؤال حول ما يغذي إبداع هؤلاء اللبنانيين في أوروبا كان في صلب مناقشات هذه الندوة، حيث اتضح أن الإستقرار في أوروبا التي يطلق فيها اللبنانيون العنان لوحيهم هو السبب وراء إبداعهم. إن لبنان يحتاج، في هذه الأوقات المضطربة، أكثر من أي وقت مضى الى الابتكار والإبداع وهو لن يتردد في أن يوفّر لهؤلاء المبدعين فرصا كبيرة.
 
الندوة الثالثة: التعليم والبحث والتطور التكنولوجي
شدّد المتحاورون على البحث والتعليم واعتبروهما من المجالات التي يحتل فيها اللبنانيون في أوروبا مكانة بارزة. ويشهد عدد من الطلاب اللبنانيين الذين يتابعون تعليمهم العالي في أوروبا على ذلك، كما أن العدد الكبير للباحثين والأساتذة اللبنانيين في الجامعات الأوروبية ملفت أيضا. وهكذا يسهم اللبنانيون في أوروبا، الذين يستثمرون أنفسهم في التعليم والبحث وصناعة المعرفة، في التطور التكنولوجي للبلدان المضيفة لهم. لقد جمعت هذه الندوة طلاب الأمس من اللبنانيين البارزين الذين أصبحوا اليوم باحثين في أوروبا. إن هذه القطاعات الواعدة يمكن أن تكون مصدرا للازدهار والتنمية للبنان.
الندوة الرابعة: عالم الأعمال والمال
جمعت هذه الندوة العديد من سيدات ورجال الأعمال الذين تحدثوا عن تجاربهم وقصص نجاحهم في أوروبا، مشددين على ان تاريخ لبنان دليل على قدرة اللبنانيين على التفوّق في مجال الاعمال، وان العديد منهم فرضوا أنفسهم على الساحة الاوروبية وتميزوا في عالم الاعمال والتمويل والاعمال المصرفية. كما بحثت الندوة في إنشاء شبكة تعاون بين المنتشرين اللبنانيين في أوروبا والشركات الأوروبية والقطاع الخاص في لبنان الذي يطمح ليصبح مرة أخرى منصة تجارية ومالية رئيسة في المنطقة. كما ناقش المشاركون في هذه الندوة الفرص التي يمكن اغتنامها بموازاة المساهمة في هذا المشروع الجماعي.

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على