٤ أسباب وراء الصلح بين البدري وغالي

حوالي ٦ سنوات فى الموجز

أحمد شحاتة
 
 خرج حسام البدري المدير الفني للأهلي في تصريحات صحفية طالب فيها حسام غالي كابتن الفريق بضرورة التراجع عن قرار الاعتزال نهاية الموسم الحالى، والاستمرار لموسم أو موسمين قادمين في ظل قناعته الخاصة بأن اللاعب مازال قادرا على العطاء.
 
تصريحات البدري أثارت دهشة الكثيرين خاصة أنه هو من وافق على رحيل اللاعب إلى صفوف النصر السعودي، ومن قبلها أخرجه تماما من حساباته، وحتى عند مفاوضات عودته للأهلي بعد رغبته في الرحيل من النادي السعودي، أكد أنه لم يتم إبلاغه بالأمر قبل أن يتم الاتفاق على رجوع اللاعب في الجلسة التي جمعت البدري وسيد عبدالحفيظ مع غالي نفسه بحضور محمود الخطيب رئيس النادي، وخرج بعدها المدير الفني ليعلن أن غالي سيلعب محليا فقط ولن يقيد أفريقيا.
 
البدري نفسه هو من طلب من مجلس إدارة الأهلي السابق ولجنة الكرة، ضرورة عدم تجديد عقد غالي مع الأهلي لأنه لم يعد له دور فني أو قيادي، بل بات عبئا ثقيلا بسبب المشكلات التي افتعلها في السنوات الأخيرة له مع الفريق.
 
التحول في موقف البدري تجاه غالي جاء لعدة أسباب
أولها هو غالي نفسه الذي عاد هذه المرة بشخصية مختلفة عن شخصيته التي تتسم بالعصبية، وافتعال الأزمات والمشاكل وبدا أكثر هدوءًا واتزانًا، وحرصًا على كسب ود الجميع والتعامل معهم بشكل طيب.
 
ثاني الأسباب هي الإشارات المباشرة وغير المباشرة التي يتلقاها البدري من الخطيب حول أهمية غالي، وأهمية تكريمه بالشكل المناسب باعتباره أحد أبناء الأهلي، خاصة أنه لم يتبق في مسيرته إلا فترة بسيطة.
 
والسبب الثالث والأهم هو أن البدري يعلم أن غالي لن يتوقف عقب الاعتزال بل يتم إعداده لتولي دور أساسي ورئيسي كمسئول في الأهلي على مستوى قطاع الكرة مبدئيا، قبل أن يصبح عضوا في مجلس الإدارة في الدورة الانتخابية المقبلة، وبالتالي فإنه ومن الممكن أن يتحول الأمر ويجده يتعامل معه بعد عدة شهور بصفته مسئولا وليس لاعبًا تحت قيادته.
 
السبب الأخير أن غالي مرشح لمنصب مدير الكرة من بين المناصب التي يجهزها له محمود الخطيب ومنها مدير شئون اللاعبين ونائب المدير الرياضي ومقرر لجنة الكرة، ومن ثم فإنه من الممكن أن يجده يعمل بجواره في الجهاز الفني، ومن الأفضل أن يحتويه بمثل هذه التصريحات والمعاملة الجيدة.
 
وربما يكون خير شاهد على ذلك أن حسام غالي هو اللاعب الوحيد الذي كلفه محمود الخطيب للتدخل في أزمة التجديد للثنائي عبدالله السعيد وأحمد فتحي بل كان أيضا بمفرده في الجلسة التي تم عقدها بحضور تركي آل شيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية والرئيس الشرفي للأهلي التي تدخل فيها الأخير وأقنع السعيد بتمديد تعاقده مع الأهلي لموسمين بنفس الشروط المالية التي حصل عليها من الزمالك وهي 3 ملايين دولار.
 
وأمام ما سبق اضطر البدري للتعامل مع ما يدور من حوله من تغيرات بذكاء شديد خاصة أنه يسعى لتجديد تعاقده مع الأهلي بمقابل مالي جيد حال استمراره، أما في حالة تلقيه عرضا جيدا من خارج مصر فلن يتردد على الإطلاق في الرحيل خاصة لو كان العرض من أحد أندية الدوري السعودي مثلما يتمنى الآن
 

شارك الخبر على