التحرير في كواليس فوق السحاب.. مطاردة هاني سلامة و«زعبولة» كلب استيفاني

حوالي ٦ سنوات فى التحرير

كان الهدوء يسود إحدى الحارات الشعبية، وكل شيء يسي على طبيعتهم، حتى قطع صوت محرك سيارة «جيب»، تلاحق ميكروباص، في مُطاردة عنيفة.. لم يكن هذا سوى مشهد للفنان هاني سلامة، صحبة النجمة اللبنانية استيفاني صليبا، اللذين كانا يستقلان الميكروباص، وهما يحاولان الهرب من أفراد إحدى عصابات المافيا في المنطقة، التي نشأ فيها «ماندو» الشخصية التي يقدمها سلامة في مسلسله القادم «فوق السحاب»، التي تدور أحداثه في منطقة نزلة السمان، إضافة إلى عدة دول حول العالم.

تواجدت «التحرير» داخل ديكور يحاكي منطقة نزلة السمان بمدينة الإنتاج الإعلامي، حيث يصور المُخرج رؤوف عبد العزيز مشاهد الحارة الشعبية هُناك، والمنطقة التي يعيش فيها ماندو وبها بيت والده «الدُب»، الشخصية التي يقدمها الفنان إبراهيم نصر خلال أحداث المسلسل، حيث بدأ تصوير أول مشهد في الحادية عشرة صباحا، ووجدنا بطل العمل، هاني سلامة، حاضرا قبل ميعاد التصوير بساعتين؛ ليستعد ويراجع مشاهد اليوم، إضافة إلى عمل الماكياج اللازم وارتداء الملابس والإكسسوارات الخاصة بالشخصية.

وبسؤال سلامة عن التجربة، عبر عن سعادته بالتعاون للمرة الثانية مع شركة إنتاج كبيرة مثل «سنرجي»، والمُنتج تامر مرسي، إضافة إلى أنه التعاون الثاني مع رؤوف عبد العزيز المُخرج وحسان دهشان المؤلف، بعد مسلسل «طاقة نور» العام الماضي، وقال إن تصوير فوق السحاب مختلف، حيث إن أغلب مشاهده خارجية، وتتضمن السفر لأكثر من دولة خارج مصر، متمنيًا أن ينال المسلسل هذا العام إعجاب الجمهور.

وفي شكل مُختلف عما تعودنا رؤيته عليه، وجدنا الفنان الكبير إبراهيم نصر في موقع التصوير بجلباب قديم بعض الشىء، وبدون شعر مستعار، وقد أطلق ذقنه، بعدما أقنعه بذلك المُخرج رؤوف عبد العزيز أثناء تحضيرهما للشخصية، بدأ معه الأمر بتجربه إطلاقها لمدة أسبوع  وأعجبتهم فطلب منه الأستمرار أسبوع أخر وبالفعل كانت أفضل من محاولات الماكياج التي فشلت في تركيب ذقن مستعار له بهذا الشكل الواقعي والمُقنع، رغم أن المخرج عرض عليه بالاستعانة بـ«ماكير» من خارج مصر، لكن نصر رفض لأنه تذكر أنه استعان في مرة في أوائل عام 2000 بـ«ماكير» من خارج مصر، أخذ منه مليون جنيه، فما بالك باليوم؟، وقال نصر أنه يجسد شخصية «الدب» الأب لخمسة أبناء من بينهم ماندو -هاني سلامة- الأكثرهم قرباً له. 

أما اللبنانية استيفاني صليبا، والتي تخوض التجربة الأولى لها في الدراما المصرية، التقينا بها بعد يوم تصوير طويل، وأثناء وقت الراحة المخصص للعاملين في موقع التصوير، وكان في حدود الساعة الثالثة عصرا، ووجدناها في غرفتها الخاصة تداعب كلبها الصغير، الذي ينتمي لفصيلة «البوميرانيا»، أطلقت عليه اسم «زعبولة» الكلب، الذي كُتب له أن يأخذ اسمه من مصر رغم أنها جاءت به من لبنان، قائلة عن ذلك أن المصريين يطلقون أسماء على حيواناتهم من صفاتهم، وقد أعجبها اسم «زعبولة»، وسجلته في الباسبور الخاص به بالفعل.

أما عن شخصية تاليا التي تلعبها في المسلسل، فقالت ستيفاني إنها تلقت اتصالًا من المُخرج رؤوف عبد العزيز يطلب منها الانضمام لمسلسل فوق السحاب، وبالطبع كان ذلك بناء على بحث جيد قام به لاختيار الفنان المُناسب للشخصية، بعدها جاءت إلى مصر، وعقدت جلسة عمل مع الفنان هاني سلامة، ثم جلسة عمل مع المؤلف حسان دهشان وبدأت بالفعل.

وأكدت أنها تشجعت للدور بعدما عرفت أن «تاليا» شخصية لبنانية تعيش في روسيا، ويلتقي بها ماندو هُناك، ولن تتحدث المصرية لأن الجمهور المصري لا يتقبل التصنع في محاولة تقليد لهجته، وأضافت أنها تعلمت الروسية خصيصا لهذه الشخصية.

أما الفنان الشاب شادي ألفونس والذي حرص على التواجد أيضا قبل موعد تصويره بساعتين للاستعداد لمشاهد اليوم، يتكلم في حماس كبير يوضح مدى شغفه وإقباله على الشخصية والمسلسل.

فوق السحاب هي التجربة الأولى لشادي في الدراما التلفزيونية، ويظهر خلال الثلاثين حلقة ويلعب خلال الأحداث شخصية محورية وهو «عزت» سائق الميكروباص «بتاع المشاكل»، التي تركت على وجه شادي علامات توضح تعرضه للضرب بكثرة.

شارك الخبر على