محمود التهامى أستعد لطرح «مزيكها بالفصحى».. ولا مانع من تعدد الطرق الصوفية

أكثر من ٦ سنوات فى التحرير

المستوى الجيد الذى قدمه المنشد مصطفى عاطف فى «كأنه معايا» يغفر تأخره

حب محمود التهامى للإنشاد الدينى، استقاه من والده الشيخ ياسين، لكن من أعطاه الدفعة ليبدأ مسيرته، هو الشيخ العارف بالله الليثى بن كحول، الذى تعلم على يده الإنشاد، ليصدح صوته فى الموالد والمناسبات، ويجتمع من حوله مريدو ومحبو آل البيت.. وحاليا ينفذ «محمود»، مشروعا موسيقيا جديدا، سيطرح قريبا فى الأسواق، متبعا من خلاله أسلوبا جديدا عليه.

نقيب المنشدين محمود التهامى، قال فى تصريحات لـ «التحرير»، إنه يستعد لطرح أحدث ألبوماته، الذى يحمل اسم «مزيكها بالفصحى»، وهو من إنتاج شركة مزيكا، وتتنوع موضوعاته بين شعر الغزل العذرى فى التراث والحب، مؤكدا أنه سيكون بموسيقى وتوزيعات وأشكال موسيقية متنوعة كالروك والهاوس والراي، بالإضافة للون الصعيدى والشرقى فى الألبوم.

وعبر التهامى عن سعادته بالألبوم، وأوضح أنه ما زال فى مرحلة التحضيرات النهائية، حسبما قال، مؤكدا أنه باللغة العربية الفصحى، وأنه يقوم حاليا بعمل الماستر الخاص به فى الخارج، استعدادا لطرحة قريبا على الجمهور، وقد جمع كلمات الألبوم من تراث الشعر العربى الموزون والمقفى، ووضع ألحانه.

تحمس «التهامى» لبدء تحضيرات الألبوم، بعد نجاح ألبوم «أوريجين» الحاصل على جائزة الجلوبال ميوزيك، لعام 2017، والمرشح لجائزة جرامى العالمية، وكان قد قدم فيه التهامى ثلاث أغان مع الفنانة الأمريكية إليز ليبيك، وقامت الشركة المنتجة، بوضع خطة تسويقية وإعلانية كبيرة للألبوم.

«التهامى» وجه تهنئة خاصة للمنشد الشاب مصطفى عاطف على ألبوم «كأنه معايا»، الذى احتفل بطرحه أول أمس السبت، مؤكدا أنه تأخر كثيرا فى تقديمه للجمهور، حيث كان آخر ألبوماته «قمر» منذ سنتين، ولفت إلى أن المستوى الجيد الذى رأه من «مصطفى» فى الألبوم، يشفع له هذا التأخير، حيث قدم نوعا جديدا من الموسيقى والكلمات، سينال إعجاب الجمهور، منوها بأنه لم يحضر مع مصطفى فى حفله الأخير كنقيب المنشدين، ولكن كأب ومحب له.

وأشاد بدور مصطفى الكبير وجهده لتطوير الإنشاد الدينى فى مصر، قائلا: "مصطفى سيقوم بعمل طفرة كبيرة فى الإنشاد الدينى الحديث"، موضحا أن شهرة مصطفى تخطت حدود مصر والعالم العربى، وهو ما ظهر له خلال أسفاره بالخارج، حيث قابل العديد من الجمهور الذى يشيد بمصطفى وبما يقدمه، كاشفا أن الشبه بينهما مصطفى، يجعل عددا من المتابعين يعتقدون أن هناك صلة قرابة تجمعهما.

لا يركن المنشدون إلى مسألة إعداد أغان حديثة دائما، ففى بعض الأوقات، يعتمدون على الموشحات القديمة وأغانى الشعر العربى القديم، فى أنشودتهم، لذلك لا يفكرون فى طرح ألبومات كثيرة، حسبما أوضح «التهامى»، مشيرا إلى أن الإنتاج أيضا أصبح أزمة كبيرة، ويحتاج إلى ميزانيات عالية، غير متاحة للمنشدين الشباب، معقبًا: «الموضوع بقا أصعب من الأول، وعنصر الوقت ليس متاح أمامنا»، ولفت إلى أن هناك العديد من الشعراء حاليا، يبذلون جهدا كبيرا لتقديم شعر يليق بالإنشاد الدينى، وبنفس جودة ما كان يقدمه السلف من شعر.

ويرى «التهامى»، أنه لا مانع من تعدد الطرق الصوفية، مشددا على أنه مع أى فن يقدم الروح والحب، ويأخذ الشباب من الفنون الاستهلاكية، ويمنحهم ثقافة الروحانيات.

المنشد مصطفى عاطف يحتفل بإطلاق «كأنى معاك» بحضور محمود التهامي

 

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على