العمود الثامن عيش مدني!!

حوالي ٦ سنوات فى المدى

 علي حسين
أخبرنا المحلل السياسي والخبير الستراتيجي المقيم في لندن حالياً ، والعاشق للسعودية سابقاً ،والمغرم بطهران حالياً ، والحائر ماذا يفعل مستقبلاً ، نجاح محمد علي ، أنّ العراق لم ينتصر في معركته ضد داعش ! وقبل أن أُتّهم بأنني أترصّد أحاديث خبراء الشأن السياسي أسارع إلى القول إنني مع حقّ أي إنسان في أن يصرح بما يراه يتوافق مع قناعاته الشخصية ، لكنني ضدّ أن يساء الى تضحيات العراقيين لمصلحة أطراف خارجية ، واسمحوا لي أن أُذكّركم أن خبيرنا الستراتيجي خرج علينا عام 2011 ، وهو يجلس في ستوديو قناة العربيّة يتّهم إيران بأنها تقف وراء عمليّات الاغتيال التي يتعرّض لها دبلوماسيون سعوديون .. كان هذا بالضبط يوم 12/10/2011 ، لكنه بعد ست سنوات اكتشف أنّ السعودية تقود مؤامرة ضد إيران .. ويا أيها المتفرّج عليك أن تحلّ هذا اللغز .. تفضل حلّه ياعزيزي .وقد قيل ما قيل في أسباب تقلّب البعض من اليمين الى اليسار ، وبالعكس الكثير من الكلام ، إلا أنّ أحداً لم يخبرنا حتى الآن ، كيف تحول حمد الموسوي من لفلفة أموال مزاد بيع العملة ، الى تأسيس حزب مدني مهمته إشاعة الحياة الثقافية في البلاد ، مما ذكرني بصاحب الوزارتين سعدون الدليمي ، عندما وضع حجر الأساس لأوبرا بغداد وهو يبتسم ويقول لمراسلي الفضائيات :إنها ستكون الاكبر في منطقة الشرق الاوسط ، وبعد خمس سنوات تحولت أوبرا الدليمي الى مستنقع للبعوض والضفادع ، واكتشفنا أنّ رئيس الوزراء لايحبّ الغناء ويعوذ بالله من الموسيقى ،لأنها شيطان رجيم ، ولم يحدّثنا عن أسباب هجرة عامر الخزاعي من ائتلاف دولة القانون الى ائتلاف النصر ، حتى بعد أن ظهر قبل يومين مغرداً من أن حزب الدعوة سيحتفظ برئاسة الوزراء لسنوات قادمة ، يريد الخزاعي ، أن يبث رسالة مفادها بأن العراقيين جميعا يذوبون عشقاً في حزب الدعوة ، بدليل إنني واحد من العراقيين لاأزال محتفظاً بصورة القيادي في حزب الدعوة علي الاديب ومعه الدعاة وليد الحلي وعلي العلاق وهم يضعون حجر الأساس لمدينة بابل الطبية عام 2014 ، ويبدو أن الاديب وهو يقرأ تاريخ مدينة بابل أيقن أن أهالي الحلة يعشقون الآثار ، فتحولت المدينة الطبية الى أطلال أثرية تحكي قصة الضحك على عقول البسطاء ، ياعزيزي عامر الخزاعي ، خطابك ضعيف ، لا يصمد أمام شعارحمد الموسوي " عيش مدني".

شارك الخبر على