مجلس الامن الدولي يعقد جلسة طارئة علنية دعت لها الكويت لبحث التداعيات في قطاع غزة

حوالي ٦ سنوات فى كونا

نيويورك - 31 - 3 (كونا) -- عقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة علنية دعت لها دولة الكويت لبحث التداعيات في قطاع غزة وذلك على خلفية مقتل 17 فلسطينيا واصابة اكثر من 1400 برصاص الجيش الاسرائيلي اثناء مظاهرة سلمية شارك فيها الالاف لإحياء يوم الارض للمطالبة بعودة اللاجئين الى اراضيهم المحتلة.واعرب مراقب فلسطين لدى الامم المتحدة السفير رياض منصور في كلمته خلال الجلسة مساء امس الجمعة عن شكره لدولة الكويت لدعوتها لعقد هذا الاجتماع الطارئ لافتا الى ان فلسطين قررت اعلان حداد وطني اليوم السبت على ارواح شهداء غزة.وحيا منصور جماهير الشعب الفلسطيني الصامد في الاراضي المحتلة وخارجها بمناسبة يوم الارض معربا عن ادانته بأقوى العبارات المذبحة الاسرائيلية البشعة بحق الفلسطينيين.ودعا مجلس الامن الدولي لتحمل المسؤولية ووقف المجزرة وتوفير حماية للمدنيين الفلسطينيين موضحا أن المجزرة الاسرائيلية بحق الفلسطينيين العزل والنساء والاطفال مقززة.واشار منصور الى ان المتظاهرين لم يشكلوا اي تهديد لقوات الاحتلال الاسرائيلي موضحا ان قوات الاحتلال الاسرائيلي ردت بشكل غير مبرر تجاه المظاهرات السلمية.وأوضح ان احتجاجات اليوم تعد بداية لسلسلة من المظاهرات السلمية حتى ذكرى النكبة في مايو لافتا الى ان تل ابيب كانت تستعد لارتكاب تلك المجزرة بحق الفلسطينيين.واكد منصور ان حملة التحريض والعنف الاسرائيلي بحق الفلسطينيين لا علاقة لها بأمن اسرائيل داعيا مجلس الامن الى التحرك الفوري لممارسة مسؤولياته وفق الميثاق وتنفيذ قراراته في ضوء الانتهاكات الفادحة للحقوق المشروعة للفلسطينيين.ورحب باقتراح اعضاء المجلس التحقيق في المجزرة الاسرائيلية في قطاع غزة.وبدوره طالب القائم باعمال مساعد الامين العام للشؤون السياسية تاي بروك زرهون في احاطته للمجلس خلال الجلسة قوات الامن الاسرائيلية بالالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب وقوع ضحايا مشددا على ضرورة عدم استخدام القوة الفتاكة الا كملجأ أخير واجراء تحقيقات ملائمة من قبل السلطات بشأن أي وفيات ناجمة عن ذلك.وشدد زرهون على ضرورة عدم استهداف المدنيين وعدم تعريض الأطفال للخطر في اي وقت مؤكدا ضرورة امتثال اسرائيل لالتزاماتها وفق القانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان.وقال ان "حوالي 30 ألف شخص شاركوا في المسيرة وتجمعوا حولها في مواقع مختلفة من غزة وقد تدهور الوضع بعد بدء المظاهرات اذ نجمت بعض الاصابات جراء استخدام القوات الاسرائيلية للرصاص الحي ونتيجة لوقوع اشتباكات بين القوات الاسرائيلية والفلسطينية بما في ذلك قصف نقطة مراقبة تابعة لحماس".واشار زرهون الى ان التقارير تظهر ان معظم المتظاهرين ظلوا على مسافة بعيدة عن الحاجز الحدودي ولم ينخرطوا في اعمال العنف الا ان تقارير اخرى ذكرت ان بعض المتظاهرين قاموا برمي الحجارة وممارسات عنيفة فيما تردد ان البعض كان يحمل اسلحة.وتابع قائلا "وفق تقارير قوات الامن الاسرائيلية فقد حاول مسلحون اختراق الحاجز في محاولة لزرع المتفجرات وتردد ان الفلسطينيين ارسلوا فتاة في التاسعة من العمر عبر الحاجز ولكن الجنود الاسرائيليين تمكنوا من اعادتها بسلام وان قادة حماس كانوا موجودين في بعض تجمعات المتظاهرين".واضاف زرهون ان اعمال العنف اندلعت ايضا في الضفة الغربية اذ تفيد التقارير بأن نحو 900 فلسطيني تظاهروا في بلدات منها الخليل ورام الله فيما افادت اللجنة الدولية للصليب الاحمر بأن 26 فلسطينيا اصيبوا بجراح قرب نابلس.وذكر المسؤول الاممي ان مكتب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط ظل على تواصل طوال يوم الجمعة مع القوات الاسرائيلية والفلسطينية وانه سيواصل فعل ذلك اذ يتوقع سير المزيد من المظاهرات خلال الاسابيع الستة المقبلة.ولفت الى ان هناك مخاوف من ان يتدهور الوضع خلال الايام المقبلة وان التطورات في غزة اليوم تعد مرة اخرى تذكرة مؤلمة لعواقب غياب السلام بين اسرائيل وفلسطين والحاجة لتوسيع نطاق الجهود لدعم جهود التسوية السلمية للصراع.وحث الفلسطينيين والإسرائيليين والمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات ملموسة لعكس الاتجاه الحالي للصراع والنهوض بهدف تحقيق السلام العادل والدائم القائم على حل الدولتين.من جانبه دان مندوب بوليفيا الدائم لدى الأمم المتحدة ساشا سيرجيو بشدة الانتهاكات الاسرائيلية الاخيرة مؤكدا دعمه الكامل للجهود الدولية لتسوية الوضع في الاراضي المحتلة سلميا.ودعا اسرائيل الى احترام القانون الدولي اذ من دون ذلك لن يتم التوصل الى سلام عادل وشامل.واكد ان الانتهاكات الإسرائيلية التي وقعت بحق الفلسطينيين مزعجة مطالبا اسرائيل بوقف مصادرة الاراضي الفلسطينية ووقف الاستيطان.من جهته اعرب مندوب بيرو في مجلس الامن عن أسف بلاده لمقتل فلسطينيين في أعمال العنف بقطاع غزة لافتا إلى أن الفلسطينيين من حقهم التظاهر بشكل سلمي وانه يتعين على إسرائيل احترام القانون الدولي مطالبا جميع الاطراف بالاعتدال وضبط النفس ومنع المزيد من التصعيد.وبدوره عبر مندوب الصين عن قلقه لاعداد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة مطالبا بتوحيد الجهود في مجلس الامن لتسوية القضية الفلسطينية.وطالب باحترام القانون الدولي والانساني وحماية المدنيين مشددا على ان الاحداث الأخيرة تبين مدى الاضطرابات في الاراضي الفلسطينية.من جهته اعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة ان بلاده تؤكد استعدادها لاستقبال القادة الاسرائيليين والفلسطينيين لإجراء مفاوضات مؤكدا ان التسوية في الشرق الاوسط يجب ان تقوم على اساس القانون الدولي المعترف به عموما بما في ذلك قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.وقال مندوب فرنسا لدى مجلس الامن ان "ما جرى في غزة سيؤدي الى تفاقم الوضع ويجب احترام الحق الفلسطيني في التظاهر السلمي".اما مندوب بريطانيا فقد اعرب عن قلقه ازاء الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وطالب بحماية حق التظاهر السلمي داعيا القوات الاسرائيلية الى تجنب الافراط في استخدام القوة.وفي سياق متصل قال ممثل الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة انه من المؤسف تعذر مشاركة اسرائيل في هذا الاجتماع بسبب عطلة عيد الفصح اليهودي.واضاف "نشعر بحزن شديد لفقد أرواح اليوم ونحث الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات للحد من التوترات وتقليص خطر نشوب اشتباكات جديدة فالعناصر السيئة التي تستخدم الاحتجاجات ستارا للحض على العنف تعرض حياة الأبرياء للخطر".(النهاية)

ا ص ف / م خ

ذكر فى هذا الخبر
شارك الخبر على