موسم القيامة.. تفاصيل وأسعار رحلات «الحج المسيحي» للقدس

موسم القيامة.. تفاصيل وأسعار رحلات «الحج المسيحي» للقدس
حوالي ٦ سنوات فى التحرير

اعتبرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، لسنوات طويلة، السفر إلى مدينة القدس بهدف زيارة قبر السيد المسيح من المستحيلات، إلا بعد إقرار سلام عادل وشامل بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، وظل البابا كيرلس السادس، البطريرك الأسبق، وخليفته شنودة الثالث، يحرمان السفر إلى القدس إلا بصحبة المسلمين من كل الأرجاء.. غير أن زيارة البابا تواضروس الثاني بطريرك الأرثوذكس الحالي للقدس في نوفمبر 2015، فتحت الباب أمام السفر لتأدية ما يوصف بـ«الحج المسيحي» بشكل طبيعي دون عقاب أو تحريم من الكنيسة.

ومع اقتراب موسم الحج المسيحي، والمقرر له عيد القيامة المجيد في نهاية الأسبوع الأول من إبريل المقبل، بدأ أول الأفواج المسيحية السفر في رحلة دينية من مطار القاهرة إلى مطار بن جوريون الإسرائيلي، مستغلين البرامج التي طرحتها شركات السياحة، غير أن الأخيرة أكدت تغيرا حادا في رحلة الأقباط للقدس.. بدأ بارتفاع كبير في أسعار رحلة الطيران، وانتهى بانخفاض غير مسبوق في الأعداد المتقدمة للسفر، حتى وقت السماح به.

وجيه رزق الله، عضو غرفة شركات السياحة، وصاحب إحدى أكبر الشركات المنظمة لرحلات الأقباط للقدس، قال في تصريحات خاصة لـ«التحرير»، إن الرحلات انطلقت في 29 مارس الجاري، ومستمرة حتى 7 إبريل المقبل -صباح يوم عيد القيامة-، غير أنها لم تشهد إقبالا كما كان متوقعا، موضحا أن الأعداد المسافرة هذا العام لن تتعدى 5000 قبطي، ووفقا لاشتراطات الكنيسة والأجهزة الأمنية فجميعهم من كبار السن، وبطبيعة الحال يخشى هؤلاء السفر في ظل الأوضاع الأمنية المتردية، وموجة الغضب بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية.

أسعار الرحلات

وأضاف رزق الله أن تراجع أعداد الراغبين في زيارة بيت لحم -محل صلب المسيح ودفنه- يرجع لعدة أسباب، منها الارتفاع الكبير في أسعار الطيران، حيث وصل سعر الرحلة إلى 12 ألفا و714 جنيها، عبر خطوط إير سيناء التابعة للشركة الوطنية "مصر للطيران"، وهي الشركة الوحيدة المسموح لها بتسيير تلك الرحلات، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الطيران تبعه ارتفاع في أسعار في أسعار البرنامج ككل، حيث تراوحت البرامج بين 10 آلاف جنيه، و12 ألف جنيه، وفقا لمواعيد السفر ومقاعد الطائرة، وذلك دون حساب سعر تذكرة الطيران، أي يصل سعر البرنامج الإجمالي لنحو 24 ألف جنيه، ومدته 10 أيام.

وأكد أن تذكرة الطيران العام الماضي كانت تباع بـ8 آلاف جنيه، فيما كانت الإقامة في بيت لحم والقدس الشرقية لا تتكلف الكثير، فكان يمكن أن يتم تغطية البرنامج بالكامل متضمنا الطيران بنحو 15 ألف جنيه، لافتا إلى أن البرامج كافة تنتهي صباح يوم عيد القيامة بعد زيارة كنيسة القيامة ببيت لحم، ولا يتم ختم جواز السفر المصري بالختم الإسرائيلي، حيث تتفهم تل أبيب أن الرحلة قاصدة القدس الشرقية الفلسطينية، علاوة على رفض المصريين وضع ختم إسرائيل على جواز سفرهم، كما تتولى شركة السياحة المصرية إنهاء كل الإجراءات الأمنية للمسافر في مصر.

برنامج الزيارة

تبدأ الرحلة بزيارة عين كارم، وكنيسة يوحنا المعمدان، ثم حقل الرعاة، ثم التوجه لبيت لحم لزيارة مغارة الحليب وكنيسة المهد، وبعدها يزور الأقباط أريحا -أقدم مدينة فى العالم- حيث الصعود إلى جبل التجربة بالتليفريك وزيارة الكنيسة فى أعلى الجبل، ثم زيارة شجرة زكا، ثم زيارة وادى قمران -الذى اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم- ثم الانتقال إلى بحر الشريعة لمن يريد النزول بالملابس البيضاء للتبرك.

كما يتضمن البرنامج التوجه إلى جبل الزيتون لرؤية منظر عام لمدينة القدس من الجبل، ثم كنيسة الدمعة -مكان بكاء السيد المسيح قبل ضبط اليهود له- والنزول حتى بستان جثيمانى لزيارة كنيسة كل الأمم، وبعد ذلك قبر القديسة مريم العذراء وزيارة كنيسة القيامة وزيارة الكنيسة القبطية ودير السلطان.

يزور المسافر مدينة الناصرة وكنيسة البشارة، ثم كنيسة قانا الجليل، ثم كنيسة التبغا أو عين السبع، ثم الصعود إلى جبل التطويبات، ثم التوجه إلى كفر ناحوم لزيارة منزل حماة التى شفاها السيد المسيح من الحمى، ثم الصعود إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى، وفى نهاية البرنامج زيارة جبل صهيون -قبر الملك داود- وكنيسة صياح الديك وكنيسة نياحة مريم العذراء، ثم المشى فى طريق آلام السيد المسيح -14 مرحلة- ومنزل قيافا، حيث حبس السيد المسيح، وكنيسة القديسة حنا وبير سلوام ثم كنيسة الجلد، حتى الوصول إلى كنيسة القيامة التى تحتوى على الجلجثة -مكان صلب السيد المسيح- وعمود الجلد ومكان تكفين السيد المسيح والقبر المقدس، ثم التحرك إلى كنيسة القيامة لحضور خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح.. ثم العودة لمطار بن جوريون للسفر إلى القاهرة.